على ما يبدو بأن فوضى انتقالات اللاعبين بين الأندية بدأت تفرض نفسها خصوصاً هذه الأيام
بعد الانتهاء من المسابقات المحلية (دوري كأس) حيث تصبح أجواء أنديتنا أشبه بسوق أو بورصة تعمل تحت شعار (من يدفع أكثر) بعيداً عن السمعة التي أصبحت آخر ما يفكر بها اللاعب, فمن يتحكم بمصير هذه التعاقدات.. هل هي إدارات الأندية أم المدربون هذه الأسئلة تحمل في طياتها الكثير من الأجوبة والاحتمالات, فهل يعود السبب لفهمنا الخاطىء للاحتراف على أنه فلوس فقط أم أن هناك أندية لديها إمكانات مادية كبيرة ذات شعبية جماهيرية واسعة تستقطب النجوم من الأندية التي تعمل على مبدأ (على قد لحافك مد رجليك) وتبرم معهم عقود خيالية, فهل ستبقى ضمن الانتقالات على هذا المنوال وتبقى حافلة بالتناقضات, وهل سيبقى لاعبونا يعيشون بين أوهام وأحلام بعضها حقيقي والآخر خلبي بحثاً عن قرش زيادة, أم ستكون هناك خطوات إجرائية وضوابط تضمن حق الجميع تشرف عليها لجنة الاحتراف التي ما زالت تغط بنوم عميق.. الموقف الرياضي حيال هذا الموضوع استطلعت الآراء التالية:
<المحامي وحيد عرفات عضو لجنة الاحتراف في اتحاد السلة ومدرب سابق.
بالبداية أود أن أقول بأن لجنة الاحتراف ليس لها دور أساسي بالتحكم بموضوع انتقالات اللاعبين, وإنما هي حريصة على أن أي عملية انتقال يجب أن تكون نظامية وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في قانون الاحتراف, بحيث لا ينتقل اللاعب من ناديه الى ناد آخر دون موافقة الطرفين إضافة لانتهاء عقد اللاعب مع ناديه الأصلي
أما بالنسبة للموضوع المالي فهو شأن خاص بحقوق والتزامات متبادلة بين اللاعب والنادي وإذا توصلا لاتفاق يرضيهما فلا مشكلة لدينا بعملية النقل.
<ا لمدرب هلال الدجاني مدرب منتخب السيدات ونادي الثورة?
يجب على اتحاد السلة ضبط هذه الفوضى من خلال تعميم على الأندية برفع اللوائح الاسمية للاتحاد قبل بداية الدوري بشهر ونصف مع إمكانية تحديد (11) إسماً على اللائحة بدلاً من (14) اسما بحيث يترك ثلاثة أسماء فارغة يحق النادي من خلالها التحكم بالاسماء الباقية حسب الرغبة, هذا الشيء إذا طبقه اتحاد السلة يجعل الأندية مرتاحة لأنها تعرف لاعبيها قبل بادية الدوري بشهرين, أما ما يحصل بالوقت الحالي فمعظم الأندية لا تعرف لاعبيها إلا قبل أسبوع من الدوري.
<المدير الفني لسلة الجيش أبي دوجي
أعتقد بأن مؤتمر اللعبة لم يناقش هذا الموضوع بشكل جيد وكان من المفروض تحديد أسماء اللاعبين لكل ناد قبل بداية الدوري بفترة جيدة حتى تتمكن الأندية من معرفة ما لها, وما عليها, أما ما يحصل الآن يعمل اتحاد السلة على استقبال اللوائح في الأندية قبل انطلاق الدوري بأسبوع واحد فقط وهذا الشيء يجعل عمليات الانتقال تأخذ دورها بشكل علني أو إعلاني من أجل لفت الأنظار فقط.
مهند الحسني