حلب – محمد أبو غالون :أشد المتشائمين بفريقي الشهباء الاتحاد والحرية لم يكن يتوقع يوماً أن يتنافسا على الهروب من شبح الهبوط وبعكس ما كانت تحمله هذه القمة المرتقبة في السنوات السابقة
أصبحت اليوم صراعا مزدوجا بكل تأكيد مباراة الإياب بين الطرفين تحمل الكثير لدى عشاقهم نتيجة أهمية نقاطها المضاعفة لأن الفائز في هذه المباراة سيقطع شوطاً كبيراً ومريحاً في البقاء . لذلك كان قرار الكادر الإداري والتدريبي لأخضر الشهباء بعدم اللعب مباراة تجريبية وودية فيما بينهما قبل الامتحان الآسيوي الثاني لكرة الاتحاد مع القادسية وهذا القرار الأخضر ترك امتعاضا كبيرا عند الاتحاديين .
عضو لجنة المدربين في الاتحاد السوري لكرة القدم الكابتن محمد دهمان أوضح أبعاد ومعطيات الناديين ووصولهما الى هذا المستوى الفني المتراجع قائلاً : في البداية لم أتوقع يوماً في حياتي الرياضية أن أتحدث عن فريق الاتحاد وهو يصارع من أجل الهبوط ولا أعرف كيف وصلت الأمور بهذا النادي والفريق (بطل آسيا) الى ما هو عليه الآن وبالنسبة لرفض الكادر الإداري والتدريبي لكرة رجال الحرية اللعب مباراة تحضيرية مع الاتحاد
باعتقادي خاطئ لأن الاتحاد أمام استحقاق وطني مع القادسية وليس للمباراة أي تأثير على الطرفين قبل مباراة الدوري لأن كلاهما يعرف الآخر معرفة جيدة وأوراقهما مكشوفة لبعضهما وليس هناك أي جديد بالفريقين بل على العكس تماماً فمن مصلحة نادي الحرية اللعب لأن الاتحاد يضم لاعبين محترفين في صفوفه لم يشاركوا في مباراة الذهاب .
أما فيما يخص أوضاعهما الفنية فإن المسؤولية الفنية للاتحاد والحرية يتحملها الكادر الفني للفريقين ومن خلال متابعتي لفريق الاتحاد فإن فريق الاتحاد يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين وأغلب عناصرها ممن أحرز البطولة الآسيوية بل على العكس تم تدعيمها بعناصر شابة وجيدة ولكن كما ذكرت الكادر التدريبي هو من يتحمل المسؤولية في هذا التراجع وخاصة في خطوطه الدفاعية وترابطها مع باقي الخطوط فهناك عشوائية باللعب والانتشار في أرض الملعب وهذا الأمر ينطبق وبنفس السيناريو على فريق الحرية وكلاهما يمتلكان عناصر رائعة من اللاعبين ولكن للأسف لا يتم توظيفها بالمكان المناسب وبالرغم من كل الظروف والتحولات الحاصلة بالفريقين فإن الاتحاد سيكون قادراً على المنافسة بكأس الاتحاد الآسيوي وكذلك الحرية فإنه سيبقى بين الأقوياء وأتمنى من الأخضر والأحمر إعادة بريقهما ..؟