تعد المراكز التدريبية التي افتتحها اتحاد كرة السلة خطوة رائدة وفريدة في رياضتنا بشكل عام كونها ستولي قواعد اللعبة الكثير من الاهتمام بغية بناء جيل على أسس سليمة تؤسس لمرحلة قادمة أكثر إشراقاً بعدما انكشفت عورات سلتنا وتبين بعد غياب الجيل
|
|
الذهبي لها بأن لا تمتلك مقومات كرة السلة ،ليبدأ الاتحاد الحالي برحلة الأف ميل لإعادة بناء السلة السورية من جديد ،وكان من الضروري لهذه المراكز من كوادر مؤهلة تقود العمل فيها وقد استقدم اتحاد السلة موجوعة من الخبرات الأجنبية لهذه الغاية ومن جملة هؤلاء المدربين المدرب المقدوني (تان) الذي التقته الموقف الرياضي وأجرت معه الحوار التالي.
–كيف ترى خطوة اتحاد السلة في المراكز التدريبية ؟
الاتحاد الحالي يعمل بشكل جيد وحسب الظروف المتاحة له المراكز التدريبية فكرة رائعة لان السلة السورية تعاني الكثير وليس لديها قواعد جيدة ،وهذه المراكز تضم لاعبين ولاعبات صغار يتلقون مبادىء اللعبة ومن المؤكد سوف تثمر في المستقبل .
-كم من الوقت نحتاج لنرى ثمار هذه المراكز ؟
هذا العمل يحتاج إلى صبر ومثابرة لأنك تتعامل مع لاعبين صغار بالسن وأعتقد أن الثمار بعد سنتين ستكون ثماراً ناضجة للسلة السورية ،لكن ما نحتاجه الصبر علينا لأن العمل لا يمكن أن يعطي ثماره في يوم وليلة .
–مضى على تواجدك في سورية أكثر من عام كيف تقييم مستوى السلة السورية بشكل عام؟
بصراحة لم أر مستوى يبشر بالخير وخاصة في الفئات العمرية وقد استغربت كثيراً عندما شاهدت بأن الأندية الأربعة (الاتحاد ،الجلاء ،الجيش ،الوحدة )ليس لديها قواعد جيدة وهذا العمل لا يمكن أن يثمر عن نتائج جيدة للسلة السورية .
–ماهي الحلول برأيك لإعادة بناء السلة السورية بشكل صحيح ؟
أنا عرفت لاعبي القسم الأكبر من الأندية وقد وجدت بان سورية تمتلك خامات ومواهب لا يوجد مثلها في مقدونيا أو حتى صربيا لكن هذه الخامات لا يعرف أحد أن يستثمرها بالشكل الذي يجب أن تنعكس ايجاباً على السلة السورية أندية ومنتخبات وطنية ،والحلول قائمة ومتوفرة وهي الاعتماد على المراكز التدريبية ودعمها وضمان استمراريتها حتى تنضج وتثمر عن لاعبين سينتقلون بالسلة السورية إلى منصات التتويج عربياً وقارياً .
-هل تعتقد أننا نملك الكوادر الوطنية القادرة على دعم وتطوير المراكز التدريبية ؟
قد لا يلقى كلامي إعجاب البعض من كوادر السلة لديكم لكني أنا أحب الصراحة أنتم لديكم كوادر جيدة لكنهم يحبون الكلام أكثر من العمل وهذا لن يأتي بنتائج لذلك من يريد أن يعمل فهذه الصالات موجودة والإمكانات متوفرة وما عليه سوى أن تأتي ليبدأ العمل.
–ماذا أعجبك خلال تواجدك في سورية؟
اعجبتني سورية كثيراً واحببت شعبها الطيب كثيراً وأنا أشعر بأني بين أهلي حتى أني بدأت أتحدث القليل من العربية ،وأحب كثيراُ أعضاء اتحاد السلة الذين يقدمون الكثير من أجل تطوير السلة السورية وأنا متفائل بالعمل الذي نقوم به .
م. الحسني
