صالح صالح-عندما يحول المزارع الناجح الأرض الجرداء إلى جنة خضراء لم يكن ذلك بقدرة قادر فقط
(اسعى يا عبد لأسعى معك) وإنما نتيجة إخلاصه بعطاء أرضه وكمية العرق التي يذرفها أثناء مداعبة يداه لها معتبرها الهواء الذي يستنشقه والماء الذي يرتوي بعده بل والدم الذي يجري في عروقه في حين رعايته واهتمامه بها يحولها إلى ثوب جميل عندما يتأمله يغوص في بحر من التفاؤل والفرح لا يظهر لهما ولو كانت مياه البحار حبراً للقلم الذي يتغزل به لجف قبل أن يعطيه حقه في الوصف.
وماغايتنا مما ذكرناه آنفاً إلا لما حصل مؤخراً في سلة سيدات الجيش التي عانت العلقم خلال الفترة الماضية (بحسب ماعلمنا من بعض اللاعبات لينتهي مراره بأثقل معايرة في تاريخ السلة السورية وهي (حل فريق السيدات) وحول هذا الموضوع أجرت الموقف الرياضي حواراً مع لاعبة سلة سيدات الجيش يارا صقر أثمر عن الآتي:
حاربونا لأننا أقوياء بألسنتنا
منذ سنوات ونحن نسمع نفس الكلام (ستحل الفريق) دون معرفة السبب الرئيسي لذلك وفي عام 2005 صدر قرار رسمي مفاده حل فريق السيدات ولكن بفضل بعض الخيرين الذين سمعوا نداءاتنا رجع الفريق وهذا أزعجهم كثيراً وجعلهم يحاربوننا لأننا أقوياء بألسنتنا وأصحاب حق.
استكتروا علينا بطاقة شكر
في نفس العام وبالرغم من الظروف غير المناسبة في النادي صعدنا إلى المربع الذهبي وبدل أن نجد كلمة شكر بانتظارنا فوجئنا بقرار تخلي النادي عن اللاعبة عزة وتقديمها لنادي الثورة كهدية وبراتب تتكفل إدارة الجيش دفعه وذلك (بناء على مصالح شخصية) فأي إدارة تلك التي تطلب نتائج جيدة وتتخلى ببساطة عن لاعبة متميزة كعزة هذا بدل أن تستجيب لمطالبنا المتكررة في تدعيم الفريق ببعض اللاعبات ليكون مرادهم وتحقيق الأفضل.