هـل أصبحـت الغايـة تبـرر الوسـيلة في كــرة النواعيــر؟
حماة- فراس تفتنازي:إذا كان ترحيل مباراة فريق كرة النواعير المؤجلة مع فريق الحرية إلى منتصف شهر آذار الحالي، قد أعطى القائمين على الفريق النواعيري، فرصة أكبر لاكتساب الويت خلال فترة التأجيل،
لاستغلال ذلك ووضعه في خانة التحضير للمباريات الأخرى القادمة، ولكن هذا الأمر لايمنعنا من ذكر أن بعض الظروف لازالت تؤثر على تحضيرات الفريق النواعيري في تمارينه الاستعدادية وهذه الظروف أصبحت تزيد من نسبة الضغوط على عمل الكادر التدريبي للفريق ،وأهمها أن الفريق وإلى ما قبل مباراته الثالثة مع فريق حطين والتي من المقرر أن تكون قد جرت يوم الاربعاء الماضي،
|
|
كان لا يملك سوى نقطة واحدة فقط من مباراتين خاضهما في الدور الثاني ،والسبب الآخر هو استمرار معاناة هذا الفريق من عدم اكتمال النصاب العددي الكامل من لاعبي الفريق في بعض التمارين ومثالنا على ذلك التمرين الذي جرى يوم السبت الماضي والذي لم يلتزم به سوى (8) لاعبين
تبرير الوسيلة
وباعتبار أن الهدف الأساسي للكادر التدريبي لفريق النواعير هو العمل على إيجاد الوسيلة القادرة على رفع رصيد الفريق من النقاط، وباعتبار أن هذا الأمر لايمكن أن يتم إلاإذاتم التحضير الجيد، وفق البرنامج التدريبي المطلوب تنفيذه من اللاعبين من أجل تحقيق الفوز في مبارياتهم القادمة، لذلك فقد عمد القائمون عن الفريق خلال تمارين الأسبوع الماضي إلى تطبيق المبدأ القائل (الغاية تبرر الوسيلة) بمعنى أن مدرب الفريق قد أصبح مضطراً للتعامل مع تمارين فريقه ومبارياته وفق العدد المتوافر له من اللاعبين، وبما يتناسب مع القدرة على إجراء تغطية شاملة لجميع مراكز وخطوط الفريق داخل أرض الملعب، أي أن كل مباراة سيلعبها الفريق، سيكون لها قراءة خاصة عند المددب بفرض طريقة لعب تتناسب مع الطريقة التي يلعب بها الفريق المنافس.
الرسوخ للأمر الواقع
بعد أن كان أفراد الفريق قد قبضوا نصف الراتب الشهري، حسب قرار إدارة النادي التي أجلت صرف النصف الآخر إلى مابعد مباراة الفريق مع حطين، فقد حاول بعض لاعبي الفريق وقبل إجراء تمرين يوم الاثنين الماضي بأن يغادروا التمرين المذكور وأن يلتزموا به إذا لم يقبضوا النصف الآخر من الراتب الشهري، معتبرين أن ذلك هومن حقهم الطبيعي في أي يقبضوا مستحقاتهم الشهرية بشكل كامل، وأنه لايوجد أي مبرر لتأجيل موعد صرف النصف الآخر من الراتب المذكور، ولكن مدرب الفريق ماهر بحري، قد حرص على حل هذا الإشكال من خلال اجتماعه مع لاعبيه مؤكداً لهم أن هذا الأمر قد تم بقرار من إدارة النادي، وعلى جميع أفراد الفريق أن يلتزموا بهذا القرار، وأن الإدارة سوف تصرف لهم النصف الآخر في حال تم تحقيقهم الفوز على فريق حطين، وبعد هذه المباراة مباشرة.
من يغارد التمارين ولايلتزم بها بدون إذن رسمي فسوف تتخذ بحقه الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة من قبل إدارة النادي وسيكون الخاسر الأكبر في هذه الحالة هو اللاعب نفسه الذي لايلتزم بالتمارين، وبعد أن اقتنع اللاعبون بما قاله مدربهم، فقد رضخوا إلى الأمر الواقع والتزموا جميعاً بهذا التمرين المذكور، متمنين أن تتوج ثمارجهودهم.