كرة الاتحاد .. بين عواصف الدوري المحلية والأمواج الآسيوية
حلب – عبد الرزاق بنانة :ما بين اللعب مع الكبار على لقب البطولة واللعب مع بقية الأندية للمنافسة على شبح الهبوط تختلف الظروف التي تعيشها كرة الاتحاد
|
|
ليكون العمل مركزاً على عاملي رفع المعنويات لدى اللاعبين والناحية الفنية التي يجب التركيز عليها في المباريات حتى لا يقع المحظور وما لا يتمناه أحد من عشاق كرة القدم السورية عامة والاتحادية على وجه الخصوص وهو الهبوط الى دوري يسمى بدوري المظاليم . كرة الاتحاد فقدت في بداية مشوارها بالدوري أربع نقاط غالية على أرضها بالتعادل مرتين أمام الحرية وحطين لتدخل في عنق الزجاجة وبات الخروج منها بحاجة الى جهود مضاعفة . الموقف الرياضي التقت مدرب الفريق الكابتن حسين عفش ووقفت معه على الكثير من النقاط التي تهم الفريق تابعوها معنا في السطور التالية :
بداية مقبولة
يبدأ المدرب عفش حديثه بقوله : تسلمت مهامي مدرباً للفريق قبل /11/ يوماً من أول مباراة رسمية مع الفريق وكانت أمام الحرية ومعظم اللاعبين يعانون من مشاكل بدنية بالإضافة الى ضعف الثقة بالنفس فكانت مهمتي مضاعفة بإعادة الثقة للاعبين والتحضير الفني واكتشاف إمكانيات اللاعبين في ظل غياب بعض الأساسيين مع المنتخب الأولمبي وكنا نمني النفس بتأجيل الدوري لهذه الأسباب ومع ذلك لعبنا أمام الحرية بشكل مقبول واكتشفت عدم جاهزية عدد من اللاعبين فنياً وبدنياً ولضيق الوقت كان لا بد من قرار الاعتماد على بعض اللاعبين الشباب في مباراتنا أمام حطين وكنا نتمنى أن نحسمها لصالحنا لتكون دافعا قويا للفريق في المرحلة القادمة بعد التوقف .
برنامج تحضيري
سوف نستغل توقف الدوري لمتابعة التدريب وسنتابع شؤون اللاعبين الأجانب بالإضافة الى رفع سوية الإعداد البدني استعداداً للعب مع الجزيرة في الحسكة ليعود قطار الدوري للتوقف وسنقيم خلال التوقف الجديد معسكراً خارجياً للفريق في مدينة انطاليا التركية لنعود الى الدوري ونلعب مباراتين قبل خوض المباراة الأولى في البطولة الآسيوية أمام الفيصلي الأردني بتاريخ 6/3/2012 .
أخطاء وتقييم
تبين لنا خلال المباراتين أمام الحرية وحطين أن لدى خط الدفاع مشكلة وسنحاول إيجاد حل لتقوية هذا الخط مع تصحيح بعض الأخطاء في مراقبة الخصوم وضرورة التركيز والتمركز خلال الكرات الثابتة مما يتسبب بتعرض مرمانا لأهداف وسنعمل على تسريع الهجمة بنقل الكرة من الدفاع الى الهجوم حيث كان هناك بطء في المباراة الأولى وتحسن تدريجياً في المباراة الثانية ولكن تبقى المشكلة الأكبر في الهجوم وتسجيل الأهداف بعد أن اعتمد النادي بالفترات السابقة على مهاجمين أجانب (أوتو – توريه – جود – موشيد – ماريان – كوناتي) وأعتقد أن هذه التعاقدات مع هؤلاء اللاعبين ساهمت في وصول الفريق الى هذه الحالة من الضعف وقلة عدد المهاجمين وهذا يدعونا الى ضرورة الاهتمام وتطوير اللاعبين الشباب في النادي .
مواهب واعدة
تفكيرنا اليوم في بناء فريق شاب ونبحث في فرق القواعد عن عدد من اللاعبين الموهوبين وهناك تواصل دائم مع مدرب فريق الشباب والباب مفتوح أمام الجميع لإثبات الجدارة وأتوقع مستقبلا ممتازا للاعب حسام العمر بعد أن قدم أداءً طيباً أما اللاعب عبد اللطيف سلقيني فقد تابعته مع منتخب سورية للناشئين وهو موهبة ويحتاج الى دعم واحتكاك ولديه مهارات عالية وعودة اللاعب رضوان قلعه جي مفيدة للفريق وما قدمه في الكأس الآسيوية كان إنجازاً كبيراً ويجب أن يكون حافزاً له لضرورة الاهتمام بنفسه وتدريباته ويجب أن يلقى الاهتمام من أصدقائه ومن حوله ليعود الى وضعه الطبيعي .
تطلعات مستقبلية
نعمل على تكوين فريق للمستقبل لأننا لن نكون في المقدمة بالدوري ولن نهبط واهتمامنا اليوم على الكأس الآسيوية وتحقيق مشاركة فعالة ونتائج إيجابية بعد أن افتقد الفريق لنقطة هامة وهي المساندة الجماهيرية لذلك علينا الإعداد بشكل أفضل نفسياً وتكتيكياً . يتابع (عفش) حديثه فيقول : وافقنا على مغادرة طه دياب وأحمد حج محمد لأننا نقدر ظروف اللاعبين وظهر تأثير غيابهما في المباراة أمام حطين وسنعمل على تجهيز اللاعب محمد غباش وباقي اللاعبين وسد النقص الحاصل في بعض المراكز كما تمت إضافة بعض اللاعبين الجدد على قيود النادي وسنعمل على تجهيزهم للمرحلة الحالية وسيكون في أرض الملعب اللاعب الجاهز لأن أرض الملعب لا تعترف بالتاريخ والعمر والإنجازات ومن سيقدم نفسه سيكون أساسياً ونعول على المرحلة القادمة بالتعاقد مع لاعبين أجانب من أجل المشاركة الآسيوية وتبقى الإشارة الى أن أمور الفريق المالية والإدارية مستقرة وتسير بشكل جيد والإدارة قامت بتسديد جميع الالتزامات السابقة ونتمنى من جماهير النادي الوقوف الى جانب الفريق في المرحلة القادمة لتعود الابتسامة على وجوه كل الاتحاديين .