اتحاد كرة السلة يفتح باب الرزق للمنتفعين

من أولى مبادئ العمل الوظيفي في بلدنا ومن أهم الملاحظات والتعليمات الخاصة بعدم تحقيق منافع غير مشروعة بأثواب وتسميات مختلفة وذرائع وحجج لا تنطلي على أحد, هو عدم جواز تعامل ممثل الجهة العامة في بيع أو شراء أو تعاقد مع أحد أقاربه أو أصهاره وذلك تجنباً للوقوع تحت مظلة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة, فكيف الحال إذا كان التعاقد يتم مع أحد أعضاء الاتحاد?

fiogf49gjkf0d


استغراب‏‏


استغرب الكثيرون كيف فاتت هذه المخالفة الهامة والجوهرية الدكتور حازم السمان وهو الذي شغل منصب مدير عام لمدة تزيد عن الثلاثين عاماً وهو على أتم العلم بأن التعاقد وفق هذه المعطيات يدخل في إطار الكسب غير المشروع وإن كانت التعاقدات تتم وفق الأسعار الرائجة ووفق الأحكام والأنظمة القانونية, إلا أن وجود عامل القرابة أو المصلحة الشخصية يكفي لبتر إبطال جميع هذه التعاقدات, فكيف الحال والجميع يعلم بأن منتخباتنا الوطنية للناشئين والناشئات قد تناولت وجبات الطعام في مطعم مستثمر من قبل أحد أعضاء اتحاد كرة السلة أو شقيقه حسب ما أعلن هو على الملأ وقام بدعوة رسمية أعلن فيها عن استثمار لهذا المطعم.. والسؤال هنا, هل اتحاد كرة السلة خارج القوانين والأنظمة الخاصة للجهات العامة, وهل لهذا الاتحاد حصانة من تطبيق القواعد القانونية أم أنه يظن نفسه خارج كل المعايير والأسس القانونية.‏‏


سؤال بسيط‏‏


إذا كان بعض المنتفعين والمزاودين قد ينبرون للدفاع عن التعاقد مع هذا المطعم ويكيلون إليه المديح وحسن التعامل والثناء على الوجبات كون أغلبهم قد جلس على طاولته وأكل من أكلاته وأصبح أسيراً للمثل القائل (طعمي التم بتستحي العين) فإننا سنسأل سؤالاً بسيطاً, يا ترى لو اشتكى اللاعبون من سوء الطعام أو قلة كمية الوجبات أو لسوء الخدمة في المطعم, فهل سيدافع مستثمر المطعم عن منتخباتنا الوطنية أم عن باب رزقه وهل سيقوم بإعلام اتحاد السلة بأن المنتخبات لم يعجبها الطعام في هذا المطعم وأن ينصح بتغييره, أم أنه سيتوعد ويهدد كل من تسول له نفسه بالتذمر من نوعية الطعام, وسؤال آخر, هل استوفى التعاقد مع المطعم الأحكام والشروط القانونية وثبت إنه المطعم الأنسب لإطعام المنتخبات الوطنية فيه.‏‏


لحظة من فضلكم‏‏


أيها السادة الكرام لحظة من فضلكم, لقد تحولت رياضتنا إلى دجاجة ينهب بيضها وأصبحت منتخباتنا الوطنية مواقع استثمارية تدر أموالاً بصور مختلفة بعضها مشروع وبعضها الآخر غير ذلك, وإذا كانت المصلحة الفردية الاستثمارية هي التي تقود رياضتنا, فاعلموا إن عليها السلام ولن يكون لها بين المراكز الأولى مقام لأن أولي الأمر منشغلون بالكباب والشقف والشيش والتبولة حتى أصبحت سلتنا (طباخ روحو) وفهمكم كفاية.‏‏

المزيد..