حلب – عبد الرزاق بنانة:الأوضاع غير المريحة لكرة الاتحاد والتي لم تكن تدعو للتفاؤل في تجاوز المرحلة الأولى من عمر الدوري للانتقال الى دوري الكبار تلك الأوضاع حملت معها رياحا وغبارا جعلت من الاتحاديين يتعثرون أمام مصفاة بانياس في المباراة
الفاصلة لينقلوا غبار مشاكلهم الى دوري الهروب من شبح الهبوط إذا ما علمنا أن مجموعة اللاعبين هي نفسها التي لعبت في الدوري الحالي وقد أحرزت مسبقاً بطولة دورة الجزيرة في الإمارات وأغلبيتهم شاركوا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي .
أسباب التردي
جملة من الأسباب ساهمت فيما آلت إليه أوضاع الفريق ولعل أهمها الوضع الإداري بعد أن تقدمت الإدارة باستقالتها وانتظرت مطولاً الموافقة عليها من عدمها فيما زاد الوضع المالي المتردي هموم النادي لعدم وجود السيولة المالية للتعاقد مع مدرب أجنبي لتحضير الفريق إضافة الى التعاقد مع مهاجم والفريق بأمس الحاجة لهذا المهاجم في ظل الفراغ الكبير في مركز الهجوم كما أن التعاقد مع مدرب محلي قد جاء متأخراً وساهم في ضعف الإعداد البدني والتحضير بطريقة علمية إضافة الى ضبابية إمكانية مباشرة الدوري الجديد والتأجيلات التي حصلت وقد أسهمت في عدم وجود الحافز لدى اللاعبين للمزيد من الجد وبذل الجهد في التدريب وكل ذلك يحصل في نادي الاتحاد الذي ينتظره الاستحقاق الآسيوي الجديد في ظل مقارعته لأندية لها وزنها في مجموعته .
وإذا ما دخلنا في عمق أسباب التراجع المخيف لكرة الاتحاد في المرحلة الأولى من الدوري نرى أن الأسباب تتلخص في أمور عديدة أهمها أن الفريق لم يلق العناية الكاملة من الإدارة خلال مرحلة التحضير التي كانت متواضعة بسبب ترك الفريق بدون مدرب رسمي يتحمل مسؤولية الإعداد وثاني الأسباب الضائقة المالية التي تعصف بالنادي في هذه المرحلة كما كانت غربة الفريق باللعب خارج أرضه ثالث الأسباب ولطالما كانت جماهير النادي هي اللاعب رقم /12/ بالفريق وعندما يفتقد الفريق للمزايا التي ذكرناها فإنه يصبح كأي نادٍ من أنديتنا المحلية ولا بد أن نذكر أن عدم استقدام مهاجم متميز يستطيع ترجمة الفرص الى أهداف تساهم في تحقيق نتائج طيبة لعب دوراً مهماً في تواضع النتائج التي حققها الفريق في هذه المرحلة كما لعب تواضع أداء بعض اللاعبين وقد سجل الكثير منهم تحفظاً غامضاً على تعيين المدرب الحالي (وهذا ما أكده لنا مصدر رسمي بالنادي نتحفظ على اسمه للأمانة) ساهم بشكل كبير في تراجع الأداء والنتائج فتراجع العطاء وبات الفريق بحاجة الى مرحلة إقلاع جديدة .
ضمن هذه المعطيات طفت على السطح جملة من التساؤلات في الشارع الرياضي عن مصير الأوضاع التي تنتظر الفريق في المرحلة القادمة وخاصة بعد سفر رئيس النادي خارج القطر والضائقة المالية غير المسبوقة والوضع الفني المتردي الذي ظهر فيه الفريق في مباريات الدوري وخاصة في المباراة الفاصلة أمام مصفاة بانياس الذي لا يبشر بالخير نهائياً بحسب الخبرات الكروية التي تتحدث عن كارثة يمكن أن يقع النادي فيها ويقبع في غياهب ودهاليز الدرجة الثانية لأن كل شيء متوقع في هذه المرحلة من عمر النادي وبالنظر الى ما قدمته بعض الأندية التي ستلعب في مرحلة الهبوط واستعدادها لتلك المرحلة فإن الأمور تصبح أكثر تعقيداً .
ونشير إلى أن الفريق الأحمر على بعد خطوات قليلة من الهبوط الى الدرجة الثانية ما لم يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تحركات الإدارة التي عقدت اجتماعاً عاجلاً برئاسة رئيس النادي المكلف حالياً الدكتور نمير شحادة وبدأ اتصالاته مع أحد المدربين بعد وصول معلومات مؤكدة تشير الى أن المدرب الحالي أمين آلاتي بصدد تقديم استقالته حيث سيتم التعاقد مع مدرب جديد والإعلان عن تسمية الكادرين الفني والإداري للفريق بشكل عام ..
وعلمت الموقف الرياضي أن هناك محاولات جادة للتعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب للعب في الدوري والبطولة الآسيوية حيث من المقرر أن ترفع الأسماء خلال الأيام القادمة .. وتبقى أخيراً نقطة لا بد من الإشارة إليها وهي أن هذه المرحلة تتطلب من جميع أبناء النادي الوقوف صفاً واحداً ونبذ الخلافات بعيداً عن المصالح الشخصية لأن النادي يحتاج الى جهود كل عضو في هذه المرحلة وإذا كان هناك ثمة من يتحفظ على هذه الإدارة ويوجه لها الاتهامات فإن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وبعد الانتهاء من كتابة تقريرها وبات الإعلان عنه وشيكاً سيضع حداً لجميع الأقاويل وسيكون بمثابة القول الفصل في صحة أو عدم صحة هذه الاتهامات .