خسارات متكررة لمنتخبنا، وخروج من الدور الأول في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي (كأس ستانكوفيتش) ومن دون أي انتصار، انسحابات ، مستوى فني هزيل ومتراجع، اعتراضات بالجملة والمفرق لجهازنا
الفني واللاعبين على حكام المباريات، عصبية مفرطة، وغير مبررة، وتلويح بالضرب من مدربنا لأحد اللاعبين ،مدرب مساعد مشغول بالابتسامات للكاميرا (لأنه مقبل على زواج) ووضع يديه على خصره (رغبة منه في قطع رأس القط من أولها) ورزق الله أيامك يا زورو، وإداري التقى مع فريقه أثناء السفر إلى لبنان وأقام مع لاعبيه حفل تعارف في الحافلة (لأنه لايعرف نصفهم)، أما اللاعبون فحدث ولاحرج…
أحدهم اخترع طريقة عصرية للدفاع، وهي ضرب الطيارات بدون رحمه ونيله الأخطاء الفنية واتباعها بالشوبرة (كلمة تركية غير معربة)، ورفع الأيدي مرة للسماء يشكو ربه، ومرة لمدربه ليبرر له ما فعله، وخاصة أنه يمارس نفس الطريقة الدفاعية في المباريات المحلية دون أن يصفر عليه حكامنا مثل هذه الأخطاء وعذره أن ضرب الحبيب زبيب وأنه شاب قليل الخبرة (عمره 30سنة فقط). ولاعب آخر مشغول أثناء المباراة بإحصائياته الرقمية وعينه على طاولة الإحصاء لمعرفة إبداعاته الشخصية دون النظر إلى أداء الفرق والجماعية المطلوبة والفوز في آخر المطاف.
وأحدهم مشغول باللوك الجديد له طالباً من بعض الصحفيين السوريين بالهاتف وضع صورته الجديدة بعد آخر تعديل في صفحات الجرائد.
ولاعب آخر يتصل بعد كل مباراة بإدارة ناديه لمعرفة مصير مستحقاته الماليةوتحويلها له إلى لبنان لأنه بحاجة إلى المال لشراء الهدايا للأحبة والخلان ودعماً منه للاقتصاد اللبناني في أزمته الخانقة حالياً ولتطبيق شعار الصيف والتسوق بلبنان أحلى.
قرار المشاركة الخاطىء
كلنا تابعناالتصريحات الصحفية والتلفزيونية لرئيس الاتحاد السوري بكرة السلة عند تسلمه مهامه الجديدة حول أهمية ترتيب البيت الداخلي للاتحاد والسلة السورية ، والابتعاد عن المشاركات الخارجية حالياً لبناء منتخبات وطنية جديدة تستطيع تمثيلنا خارجياً بشكل لائق، مع إدراكنا أن البيت الداخلي لسلتنا كان مرتباً ( وفرشه خمس نجوم) وكوادرها من ألمع الشخصيات الرياضية تنظيمياً وفنياً، وأنه كان لدينا منتخبات وطنية مثلتنا خير تمثيل، وأحرزت الميداليات البراقة في أغلب مشاركاتها العربية والآسيوية، بل البعض منها تأهل إلى النهائيات العالمية.
وعليه فقد جاء قرار الاتحاد السوري بكرة السلة في البداية الاعتذار عن المشاركة في هذه البطولة حفاظاً على ماء الوجه وخاصة أنها تأتي بعد مشاركتين مخجلتين لسلتنا الرجالية في تصفيات غرب آسيا في العراق، والنهئيات الآسيوية في بطولة الناشئات (الفئة الثانية) ، وكل ذلك في ظروف غير صحية رافقت الاعداد المتواضع جداً لهذا المنتخب ناتجة عن الضعف الواضح في كوادر الاتحاد وانصراف بعضهم إلى مراقبة المباريات المحلية، و السفرات السياحية وما جرى من قبل إدارة بعثة منتخب الناشئات إلى تايلند من ممارسات بحق بعض اللاعبات بصمة عار على جبين السلة السورية، لكن وللأسف (أذن من طين والثانية من عجين) ثم وبقدرة قادر عدل الاتحاد عن قراره بالاعتذار وعاد للمشاركة بعد أن طرح أحد جهابذة الاتحاد وبناء على تعليمات أستاذه وملهمه الروحي والقابع في اتحاد غرب آسيا أن الاعتذار قد يعرض سورية للعقوبة (ويا سلام شو قلبو على سورية ورياضتها)
علماً بأن الكثير من المنتخبات الآسيوية لم تشارك في بطولات الاتحاد الآسيوي ولم تتعرض لأي عقوبات بل على العكس شاركت بكل نشاطات الاتحاد الآسيوي اللاحقة.
ولكي يساهم هذا الجهبذ في إنجاح بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تحول منتخبنا الوطني إلى كيس طحين تتدرب فيه الفرق العربية الشقيقة و الآسيوية الصديقة حتى الفلبين، وكل ذلك على مشاهدة الجمهور السوري المتعطش للفوز والانتصار وعبر المحطات الفضائية الرياضية ومباشرة .
اقتراح النقرش الصائب ..
واعتذار العثمان في محله
من خلال مشاركة المنتخبات السلوية السورية في البطولات الآسيوية خلال الموسم المنصرم، والنتائج المخيبة للآمال ، وضح أن تصريحات رئيس الاتحاد بالإحجام عن المشاركة كانت صائبة لإداركه بأن هذه المنتخبات لن تحقق النتائج المرجوة، وأن سلبيات المشاركة تفوق الايجابيات إن وجدت، وكنا نتمنى منه الاستمرار برأيه وتنفيذه حفاظاًعلى مشاعر كل السوريين وهم يرون منتخبنا يحمل اسم الوطن ويسقط ويترنح أمام مرأى المنتخبات العربية والآسيوية في بطولات رسمية وقارية.
كما ننوه هنا إلى الموقف الصحيح والشجاع لمدربنا الكفؤ والمتميز عماد عثمان حيث اعتذر عن تدريب المنتخب نظراً للظروف التي أحاطت بتشكيل هذا المنتخب وضعف الإعداد والاستعداد لمثل هذه البطولات.
الانسحاب الصحيح من مباراة لبنان
في اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة السيد جلال نقرش لسؤاله عن أسباب انسحاب فريقنا في مباراته مع لبنان صرح لنا قائلاً بأنه ليس بسبب النتائج لهذا الفريق، وإنما الهتافات المسيئة لبلدنا الحبيب سورية منذ أن بدأ الفريق بالإحماءداخل الصالة لأننا منذ البداية وجهت رئيس البعثة بالذهاب إلى رئيس الاتحاد اللبناني لتهنئته من جهة ومن جهة أخرى لنقول له بأن أي إساءة أو شتم لسورية سوف نضطر للانسحاب لان بلدنا أهم من أي بطولة وأهم من كأس ستانكوفيتش أما بالنسبة لمباراتنا مع الفريق الأردني لقد قدمنا اعتراضاً نظامياً للقائمين على البطولة لإعطاء ضمانات بعدم الإساءة.
عبير علي