ظلمت سلتنا نفسها مرتين, فأخفقت قبل أن
تبدأ المشاركة في بطولة «ستانكوفيتش», والمرة
الأولى التي ظلمت فيها نفسها أنها تأخرت باعتماد
المشاركة بالبطولة, فضاع الوقت وخسرنا الإعداد
المناسب, والمرة الثانية كانت بدعوة اللاعبين وغياب
عدد من أهل الخبرة, فكان المنتخب ناقص الصفوف,
وكانت الخسائر المتلاحقة في لبنان وكان الاحباط
الذي جاء كنتيجة طبيعية, ونهاية محزنة لبداية لم
تزرع فيها مايبشر بحصاد جديد…
قد يقول قائل إن اتحاد كرة السلة قد استدرك خطأ
عدم المشاركة وشارك, والمشاركة مع الخسارة
أفضل من عدم المشاركة خوفاً من الخسارة (؟!!) نعم
هذا الكلام صحيح، لكننا نقول إن على اتحاد السلة أن
يكون واضحاً في أهدافه وأن يحدد هدفه ويعمل من
أجل هذا الهدف، وأعتقد أن هناك تقصيراً في العمل
علماً أن اللعبة الشعبية الثانية تحتاج لجهد كبير حتى
تستعيد عافيتها ولاسيما على صعيد المنتخبات ومنذ
نهاية الموسم ولم نعد نسمع من هذا الاتحاد إلا القليل،
فهل لأن الصيف حار ويصيب بالخمول والكسل؟؟!!
ليعذرنا اتحاد كرة السلة الذي نحترمه ونقدره, ولكن
يجب التحرك لتطوير اللعبة, والدفع بالمنتخبات نحو
مشاركة تكسبها الخبرة والانسجام.. والعمل والجهد
لايمكن أن تبقى بالظل، بل على العكس كل عمل
سيظهر للجميع، ونحن ننتظر عملكم، فقد طال
الانتظار، وليس هناك أهم الآن من المنتخب فاعملوا
من أجله, واهتموا بالقواعد حتى تبقى الحركة
مستمرة بلاتوقف….
عبيـــــر علـــي
a.bir1974@hotmail.com