مازال نادي مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الاسكتلندي فيرغسون يراقب بعض اللاعبين الراغب بضمهم من بعيد لبعيد على عكس بقية أندية البريمرليغ وخصوصاً جاره مانشستر سيتي أنشط أندية القارة
العجوز إن لم يكن بقية القارات في سوق الانتقالات الصيفية التي مازال هناك متسع من الوقت لتضع أوزارها، والمتابعون يرون أن تحركات فيرغسون تنطوي في كثير من الأحيان على الخبث والدهاء، لكن الأمر ازداد وضوحاً بإعلان المدرب فيرغسون صراحة أنه مكتف بالمكسيكي خافير هرنانديز الذي بزغ نجمه في النهائيات المونديالية والإنكليزي الشاب سمولينغ ، كما أن الويلزي ريان غيغز صرح هو الآخر تصريح الواثق أن اليونايتد ليس بحاجة للتوقيع مع أي من اللاعبين بعد النجاح في إبقاء الكتيبة التي خاضت غمار الموسم الفائت.
لا شك أن مالكي مان يونايتد أظهروا الكثير من البخل مع المدرب فيرغسون وخبرته لعبت الدور الأبرز في الفوز بلقب الدوري، وأجزم أن مغادرة البرتغالي رونالدو للملكي المدريدي السبب المباشر في ضياع الدوري العام الماضي ولا سيما أن مانشستر ظل منافساً شرساً لتشلسي حتى اللحظات الأخيرة.
اليونايتد يمتلك من الخبرة والأوراق الرابحة ومفاتيح اللعب الشيء الكثير، ومن الصعب على أقوى أندية القارة النيل منه وخصوصاً في ملعب الأحلام أولد ترافورد، لكن الاعتماد على المهاجم الصريح واين روني وحده سلاح ذو حدين، فإذا كان في أحسن حالاته وتجنب الإصابات فإن الأمور تسير على ما يرام وينافس الشياطين الحمر على الألقاب وهذا ما يبحث عنه، أما إذا لم يكن بمستواه وتعرض لآفة الإصابات فإن الأمور على أسوأ مايرام ويذهب كل شيء أدراج الرياح.
التجربة المونديالية الأخيرة فيها مثال واضح وضوح الشمس للحالة التي ظهر عليها روني وانسحبت على المنتخب الذي علق عليه مناصروه آمالاً عريضة ولكنهم لم يصدقوا أن فتاهم المدلل ودرة تاجهم لم يسجل في كأس العالم حتى الآن، فأصيبوا بصداع لم يصحوا منه حتى اللحظة التي نعيشها، إذ إن العالم كله توقع أن يكون مونديال جنوب إفريقية مونديال روني ولكن الأمل قتل بسرعة قياسية، وتجربة مان يونايتد أواخر الموسم الفائت عندما تعرض روني للإصابة لم يصح من كابوسها مشجعو الأحمر.
الكرة حالياً ما زالت بملعب السير فيرغسون ومالكي النادي ونعتقد أن حاجة النادي ملحة للتعاقد مع مهاجم صريح بمستوى عالمي، وربما فاجأ فيرغسون محبي اليونايتد في الساعات الأخيرة للانتقالات كعادته.
محمود قرقورا