صوت الموقف…برســــم اتخــــاذ الـقـرار…!
أعتقد أن رئيس اتحاد الكرة الجديد فاروق سرية يتمتع بقسط من الخبرة والمعرفة الإدارية، والتجربة الرياضية في عالم الكرة، ما يمكنه بالفعل من المضي إلى اتخاذ القرار استناداً إلى ذلك كله..
مضافاً إليه شخصيته القوية وحنكته المعروفة، ومن ثم إدراكه الشديد بحجم المهمة التي تقع على عاتقه، فاتحاده هو الواجهة الرياضية ولا مجال للتهاون بعد كل ما جرى..
نقول إننا نعرف ذلك كله ولذلك يمكن أن نبدي «قليلاً من الدهشة!»، وليسمحوا لنا بذلك، عندما قرأنا وسمعنا عن عدة مواعيد لانطلاق دوري المحترفين، فما نظنه أن هذه المسألة تأتي في مقدمة مهام ومسؤوليات اتحاد الكرة الواجب اتخاذ قرار بشأنها وبأسرع وقت لتحديد مواعيد وروزنامة واضحة وثابتة لهذا الدوري.. ولاسيما أن الاستحقاق الآسيوي القادم سيفرض مناخه على واقع الدوري.. والقول إن الدوري يمكن أن ينطلق في كانون الأول، أو حتى في تشرين الثاني، ينبغي أن نفكر به ملياً قبل اتخاذ القرار، فالوقت يعني أنه سيضعنا تحت ضغط التكثيف وربما الدخول في دوامات تأجيل مباريات، بسبب مشاركة الأندية «الاتحاد والكرامة» باستحقاقات آسيوية إضافة إلى منتخبي الرجال والشباب.. وأظن أننا شبعنا في هذا المجال من آليات التأجيل وغير ذلك!
وفيما يخص الاحتراف والنظام الأساسي وطلب مقترحات جديدة فيها فهذه أمور قد نعود إليها في زوايا أخرى فيما بعد.
ولكن لابد في هذا السياق، وبهذه المناسبة، من السؤال عن عمل لجنة الاحتراف المشكلة في الاتحاد الرياضي العام وإلى أين وصلت، ومتى سترى مقترحاتها النور؟ وهل سننتظر طويلاً لصدور القانون الجديد؟ ومن يستفيد من هذا الانتظار؟ وهل يجري البحث عن أشكال معينة تناسب آراء معينة؟
لا نريد الآن أن ندخل في تفاصيل أخرى، إنما فقط نريد أن نذكر أن المواعيد والبرامج المدروسة والدقيقة تدل على عقلية إدارية مدروسة.. وهذا بالتحديد مازال موضع رهان بالنسبة لنا على الاتحاد الجديد الذي نتمنى أن تكون خطواته ناضجة بالفعل لأن الكرة السورية تستحق أكثر بكثير مما هو.. ولأننا نعرف أن الجميع يريدوا ذلك.. وهذا الاتحاد يمتلك ما يساعده على هذا.. هل نبالغ؟!
غســـان شمة
gh_shamma@yahoo.com”