صوت الموقف…المنتخب وأشياء أخرى..!!

من الطبيعي أن تثير خسارة منتخبنا الوطني بكرة القدم أمام فريق متواضع إلى حد بعيد, استياء واسعاً وسط الشارع الرياضي والإعلامي ومن قبل

fiogf49gjkf0d


المسؤولين.. فنحن اليوم على بعد أشهر قليلة من الاستحقاق الآسيوي الكبير والذي يشكل الامتحان الحقيقي لكرتنا على هذا الصعيد. ومن الطبيعي أيضاً أن نتساءل ونبدي دهشتنا واستغرابنا ولاسيما أن المنتخب سافر إلى رومانيا لإقامة معسكر تدريبي قبل هذه المباراة التي لعبها مع فريق مرسين الذي يلعب في الدرجة الثانية.‏


ولكن الغريب أن يرفض مدرب المنتخب الإجابة على أسئلتنا حول المعسكر وحول أسباب هذه الخسارة قائلاً إنه ليس لديه ما يقوله في هذه المرحلة.!‏


قد يكون, وأقول قد, من حق المدرب أن يمتنع حالياً عن الإجابة لأسباب لا نعلمها, بل نبدي استغرابنا إزاءها, لكن من حقنا أن نسأل, وأن نعرف, وأن نبدي مزيداً من الاستغراب لموقف المدرب الذي رفض التصريح للصحافة..!‏


وفي العودة إلى المعسكر الروماني, وبعد كل ما حدث من عرقلة قبل السفر, ومن ثم العودة بخفي حنين من هذا المعسكر كما دلت الخسارة نتساءل ألم يكن من الأفضل عدم الذهاب إلى رومانيا؟‏


وإلى من يقول إن المنتخب لم يكن يضم إلا القليل من الأساسيين، نقول له: ما الداعي إذاً لمثل هذا المعسكر طالما أن العناصر التي يعتمد عليها لم تكن موجودة؟!‏


نعم هناك أزمة, وأزمة حقيقية في أروقة الجهازين الفني والإداري للمنتخب, وما سمعناه عن “الحوارات” التي جرت مع جهازي منتخبي الرجال والشباب التي تجريها اللجنة المؤقتة المختصة في اتحاد الكرة تجعلنا نحذر من الواقع وانعكاساته على الأيام القادمة…‏


وتفكير البعض في هذه الأيام بالاعتذار يشير إلى آليات تفكير يمكن أن توصف بالتهرب ولكنها في الوقت نفسه تشير إلى تقصير من أصحاب الشأن في تأمين المطلوب للمنتخب وخاصة بالنسبة للاعبين المغتربين وهي معاناة حقيقية ينبغي الاعتراف بها..‏


من حق الشارع الكروي في سورية أن يطالب الجميع, ويحملهم المسؤولية, إزاء الإخفاقات التي يمكن أن تتعرض لها كرتنا ومنتخباتنا وخاصة أن الوقت ليس في مصلحتنا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الآسيوية.. وبعد ما سمعناه, نعود ونؤكد أنه يصيبنا بشيء من الإحباط…!‏


ننتظر أصحاب الشأن لنرى ماذا سيفعلون مع علمنا أن الواقع صعب ولكنه ليس مستحيلاً.. فهل لديهم الحلول؟!‏


غســــان شــــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..