الحسكة – دحام السلطان:زيارة رئيس المكتب التنفيذي للإتحاد الرياضي العام اللواء موفّق جمعة ضمن جولة الإشراف والمتابعة على رياضة الحسكة، واللقاء مع كوادرها القيادية ، والإدارية ، والفنيّة يوم الاثنين
الماضي ، شكّلت حالة من التواصل والإهتمام والمتابعة لدى الرياضة الحسكاويّة .
المساءلة والمحاسبة ..
من العناوين التي تناولها اللقاء اعتماد مبدأ التخصص بالألعاب في الأندية حسب واقع الممارسة وخارطة الألعاب وتوزّع المنشآت ، على مستوى القطر ، والتأكيد على الاهتمام بالأندية الفقيرة وخصوصاً نادي الجهاد ، وذلك بتأمين ريوع ثابتة تقدّم له يد العون والدعم والمساعدة بالتعاون مع القيادة الحزبية والسيّد المحافظ لكي يعود إلى الواجهة ، وإلى مكانه الصحيح ، بين تصنيف الأندية على الخارطة الرياضيّة ، واستعرض آلية عمل النظام المالي الجديد المحدث مؤخّراً الذي يحدد آلية الصرف في الهيئات والمؤسسات الرياضيّة على مستوى الأندية والفروع بعد التصديق عليه من وزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء ، وواقع نظام الاحتراف الذي أفسد اللاعبين والمؤسسات الرياضية ، وأفسح المجال للبعض لأجل الكسب بطرق غير مشروعة ، الأمر الذي يدفع بالقيادة الرياضية على المساءلة والمحاسبة على السمع والشبهة إن جرت الأمور مخالفة لذلك ، وقام بتفنيد مستويات اللاعبين في ثلاثة طوابق الأوّل للاعبي المنتخب الوطني وسقف مايستحق كل لاعب الأعلى / 100 / ألف ل س للطابق الأوّل ، و / 75 / ألف ل س للثاني ، و / 50 / ألف ل س للثالث ..
الأندية على الطاولة ..
رؤوساء أندية عامودا ورأس العين والدرباسيّة والقحطانية والمالكية والشبيبة طالبوا بتحسين الواقع الإنشائي للمقرّات التي تم تخصيصها لهم من قبل مجالس المدن والبلدان ، وإعادة تأهيل المنشآت الرياضيّة والمرافق الخدمية التي تتبع لأنديتهم ، وبمقرات استثمارية ، وبمعونات ماليّة ، وآليات نقل لفرقهم التي تشارك في النشاط الرسمي ، وطالبت رئيسة فنية الطاولة وعضوي اتحادي السباحة والملاكمة بدعم ألعابهم بالمعدّات والتجهيزات ، ووضعها في ظروف أفضل للمحافظة على نجاحها من حيث الواقع التنظيمي ، والخدمي ، وطالب عضو لجنة أصدقاء نادي الجزيرة المهنّدس عدنان خاجو بدعم النادي بسلفة ماليّة وقدرها / 3 / مليون ل س لحل المسائل المستعجلة ، وتأمين حافلة حديثة خاصة بالنادي ، والاستعجال بالوضع الإداري الذي يخص النادي ، وطالب رئيس نادي الجهاد السيّد فؤاد القس بمعالجة وضع نادي الجهاد من خلال دعم النادي مالياً ، وذلك تماشياً مع المصلحة العامة التي تخص مدينة القامشلي.
الوعد والكمّون ..
النقطة الأكثر أهمية في نظر الاجتماع وللجزراويين أهل المكان الذي حل به قائد الرياضة السوريّة اللواء موفق جمعة وصحبه ، و التي لاتزال تراودهم وتشغل بالهم بخصوص واقع ناديهم الذي لا يزال مصيره معلّقاً في الهواء الطلق ، وتتقاذفه رياح الشائعات والإشاعات ، وهو الذي كان من المفترض أن يمنّي النفس لأن تخرج إدارته إلى النور يوم الاثنين ( موعد زيارة المكتب التنفيذي ) وبحضور اللواء نفسه ، ولكن يبدو أن تلك الرياح ، قد جرت بعكس ما تشتهي أشرعة سفنهم – بل مزّقتها ..!! وأخذوا هذه المرة جرعة طويلة الأمد من التخدير المركّز ، الذي قضى بتأجيل موعد المؤتمر الانتخابي لإدارة ناديهم حتى إشعار آخر ، وعلى الأغلب أن هذا الموعد لن يكون إلا على موعد مع الوعد يا كمّون ..!! والسبب المعلن في ذلك الذي سمعنا به ودعا للتأجيل بفيد بأن عدد المقترعين ومن بينهم المرشّحين الذين سددوا اشتراكاتهم المالية لم يحقق النسبة المطلوبة من العدد العام للجمعية العمومية البالغ / 2193 / عضواً ، ووقف العدد عند / 232 / عضواً ، عدد الذين قد سددوا الاشتراكات المالية لغاية الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الذي سبق موعد إنعقاد المؤتمر ، ووفق ما أفادنا به عضو فرع الاتحاد الرياضي المكلّف بتنظيم جداول المقترعين والمرشّحين للإنتخابات عبد الله حمزة هو / 330 / عضواً ، لنتفاجأ بالاجتماع أن الرقم نزل عند الـ / 232 / عضواً ..!! ومع العلم أن عدد الأعضاء اقترعوا في مؤتمر الاختراعات السابق الذي عقد في الشهر العاشر الماضي لعام 2009 م قد وقف عند / 241 / عضواً ، وبهم كان المؤتمر يومها أفا ليست هذه مفارقة غريبة وتستحق الوقوف عندها ..!! وأضاف اللواء جمعة في سياق الحديث ذاته أن الإدارة الجديدة إن كانت بالانتخابات أو بالتعيين سوف تكون وفق اعتبارات ، وبالتشاور وبالتعاون مع القيادة الحزبية في المحافظة ، وأن اللجنة المؤقّتة الحالية المكلّفة بتسيير الأمور سيعاد النظر في تكوينها المتضمّن وجود أربعة من فرع الاتحاد الرياضي بداخلها والاكتفاء بعضو واحد للرئاسة فقط ، وسيضاف إليها عضوين إثنين ، ويخوّل واحد من أعضائها بمسألة الصرف المالي على النشاط ومرفقاته ، ريثما يتم حضور الإدارة الجديدة إلى الحياة ، والتي ربّما وعلى الأغلب أنّها لن تأتي في ضوء معطيات أبطال لعبة براعة البيضة والحجر من القيّادين الرياضيين والمؤقّتين ، والذين يخشون على مصيرهم وراحتهم المستقبلية إن جاءت تلك الإدارة بالانتخابات وعلى رأسها أحد المرشّحين الذي يشغل بالهم ، وليلهم ونهارهم ..!! وبالتالي فقد صدقت الرؤية والتمس الجزراويون هلال العيد قبل قدوم شهر رمضان نتيجة للتخطيط الذي دبّر لهم بليل ، والذي أخفى عنهم التعليمات الناظمة للإنتخابات الهوائية في الأدراج المقفلة ..!! ليفوّضوا أمرهم إلى تلك اللجنة الفاقدة للأهلية التنظيمية في تكوين بعض أعضائها ، والتي ستسمر على رأس قمة الرأي والمشورة والقرار في نادي الجزيرة إلى إشعار غير معلوم ، ولتكون هناك قصة جديدة ، ولكن هذه المرّة من المغبونين والمغلوبين على أمرهم للرد على تلك البراعة المبيّتة ..!!