ذكرنا في العدد الماضي أن هبوط الأندية لألعاب القوى أمثال الأندية الحلبية وريف دمشق والجزيرة وجبلة سواء للذكور أم للإناث يثير الكثير من التساؤل والاستفسار حول هبوطها حيث أن هذه
الأندية لديها من المواهب والخامات والمدربين الكثير الكثير وقد خرج من صفوفها أبطال وبطلات حققوا ألقاباً عربية وقارية بل وصلوا الى العالمية لكن للأسف بدأ بريقها يخبو شيئاً فشيئاً إلى ان تم فقدانه وربما زواله ان استمر الحال على ماهو عليه نتيجة لهجرة اللاعبين والمدربين ومن ثم هبوط الأندية للدرجات الأدنى فما هي أسباب
الهبوط /مالية – فنية – تنظيمية / وفي السطور التالية نسلط الضوء من خلال رأيي رئيسي اللجنة الفنية لألعاب القوى في حلب وريف دمشق ورأي للاعبات الاتحاد :
— هيثم عساف رئيس اللجنة في حلب والمشرف على نادي الاتحاد /لالعاب القوى/:
هبطت انديتنا لعدم المشاركة وذلك لعدم وجود الادارة لهذه الأندية /قبل انتخاب ادارات الأندية التي جرت مؤخراً/ رغم أن نادي الاتحاد هو النادي الوحيد في فئة السيدات الذي كان مصنفاً بالدرجة الأولى في حلب وأضاف عساف :إن الادارة الجديدة لاعلاقة لها بالادارة القديمة حيث تأتي فتجد ديون – التزامات عقود ونأمل من ادارة الاتحاد الجديدة العمل على إعادة اللعبة لألقها وذلك ضمن توجيهات اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي بأنه سيكون تخصص للأندية بالألعاب الفردية ومنها ألعاب القوى ونأمل بهذا التوجيه أن تلتزم الأندية بذلك فتدريب ألعاب القوى بالمحافظات يتم بشكل شخصي وفرع الاتحاد الرياضي هو الذي يقرر المشاركة ويحددها وادارة الاتحاد عليها التنفيذ.
وأشار رئيس اللجنة الفنية إلى أن لاعبات نادي الاتحاد جلسن على المت يتفرجن والبطولة في محافظتهن علماً أنهن بطلات عرب وبذلك يحملن الاداري مسؤولية عدم اشراكهن رغم أن الاداري يطالب بالمشاركة لكن لاحياة لمن تنادي .
— من جهتهن لاعبات النادي /سلام الصغير – نيرمين هورو / نحن نجلس على المدرجات نتفرج لما يحدث رغم جاهزيتنا لم نشارك وبالتالي هبوط نادينا للدرجة الأولى ووضعنا سيء فلامصروف لدينا لأنه بالاساس لايوجد رواتب أو مكافآت رغم وجودها بالقيود والسجلات ولماذا غيرنا بالأندية الأخرى يحصلون على كل شيء ويتم تزويد اللاعبات بالفيتامينات والتجهيزات اضافة للرواتب وللعلم فقد جاءنا عدة عروض من الاندية للتعاقد معها.
وتتساءل اللاعبات : هل يعقل أن نشتري اللباس والحذاء والتجهيزات الأخرى من نفقتنا الخاصة وبالتالي لم نشارك وآخر مرة استلمنا فيها التعويضات والتجهيزات قبل عام ونصف . واذا استمر الوضع على ماهو عليه سنترك اللعبة.
— انطون جبور رئيس اللجنة الفنية في ريف دمشق : بذلنا جهداً كبيراً ومساعي أكثر بالتعاون مع رئيس مكتب الألعاب الفردية تبرع رئيس دمشق من أجل ضمان مشاركة الأندية سواء بالدرجة الأولى أو الثانية لكن مساعينا باءت بالفشل وبالتالي هبطت الأندية التي لم تشارك فإن كان لغياب المرحوم ابراهيم بكور رموش عرب / عذراً لعدم المشاركة فما عذر النشابية عن ذلك والنادي لايبعد سوى كيلومترات لاتتجاوز العشرة عن مقر البطولة /عكس جون عرب الذي كان سيسافر لحلب / ونادي النشابية كان مصنفا بالدرجة الثانية ولايوجد بالنادي أصلاً غير اللعبتين /قدم وقوى/ وكرة القدم درجة ثالثة وتم الانسحاب من الدوري بعد العقوبة المترتبة عليه وقد صرف عليها حوالي /150/ ألف ليرة بينما لم يتم صرف مبلغ ألف ليرة للمشاركة بألعاب القوى وللعلم فإن اتحاد العاب القوى كان على حق عندما قرر رئيس النادي المشاركة ثاني يوم بعد أن غاب عن منافسات اليوم الأول والاجتماع الفني بإرسال ثلاثة لاعبين من أجل تفادي الهبوط فكان رفض اتحاد اللعبة المشاركة تطبيقاً للقوانين والأنظمة.
زياد الشعابين