في الفتوة .. حكاية الدموع ورغبة التعويض!

دير الزور- أحمد عيادة:ويبقى الحديث عنك يا «فتوتنا» مغلفاً بالدمع واليأس… والإحباط… نحاول أن نتلقف عنك بصيص من أمل.. بصيص من بقايا أمل وفقط ..

fiogf49gjkf0d


نحاول أن نمسك بخيوط الشمس علها تدلنا منذ أولى لحظات الشروق عن شيء ما… شيء مالا يحترق ولا يحرق.‏‏


تفاءلنا بالخير ولكننا لم نجده.. وفي كل يوم نضع أيادينا على قلوبنا خوفاً من مصير أسود لا يليق بزرقة السماء التي لم نخترها لفتوتنا عبثاً.. وعندما بدأ المشوار توجهت الأنظار.. نحو فتوة جديد بلون جديد وبثوب جديد .. قلنا في قرارة أنفسنا لندع التشاؤم جانبا فاليوم لا وجود للمشاكل .. لا وجود للتكتلات … ولا وجود للشللية.. صغار يلعبون الكرة بدافع الموهبة وبرغبة عشق النادي .. يقودهم أسطورة على الطريقة الديرية ومعه مجموعة من الأسماء التي تستطيع الإخلاص والعطاء إن أرادت.. وحولهم جميعاً مجموعة أخرى من الأصدقاء الذين ما زالوا يذكرون أيام الذهب وكأنها حدثت اليوم..‏‏



لكل تلك المقدمات تفاءلنا بالخير ولكننا لم نجده .. لأن هناك من يصر على سرقة فرحتنا .. وتحويل ابتسامتنا إلى وجوم.. وانتقلنا بذلك من حال الرغبة بالفرح إلى حال الخوف من الفشل.. ولكننا فشلنا لأننا أردنا أن نفشل .. وانتقل مقر الرشدية من حال الاستعداد للفرح إلى حال القبول بالعزاء .. وعدنا لنقول «خيرها بغيرها» والأمل بالقادمات .. فهل ستصح التوقعات.‏‏


قادم خطير..‏‏


فكيف هو العزم؟‏‏


اليوم يقف الفتوة على مفترق طرق خطير «ساهم البعض فيه» وانتقل من حال الراحة ومنافسة الكبار إلى حال الشد العصبي للإفلات من شبح الهبوط.. واليوم لم يعد هناك وقت للمزاح على الإطلاق فثلاثة فرق هابطة من أصل سبعة يعني الشيء الكثير وعندما نقرأ أسماء المنافسين تدب في قلوبنا الرهبة لأن المنافسة مع أسماء مثل الاتحاد وتشرين وحطين والجزيرة لها وقع خاص فكيف بالأمر إذا كان للمنافسة الافلات من حبل المشنقة؟‏‏


دعونا اليوم نعبر كل «الدفاتر العتيقة» سعياً لانطلاقة جديدة بعد أن أحبطنا الإحباط وقتلنا اليأس… والخوف الدائم من سرقة الفرح، فاليوم تستعد الجوقة الزرقاء لمرحلة جديدة بعيدة عن الأرض والجمهور وبسلاح واحد فقط هو سلاح الدفاع عن اسم الفتوة وإعادة البريق للكرة الفراتية ذات الهوية الضائعة.‏‏


مرحلة تتطلب المزيد من الجدية والدهاء بالتعامل لأنها بكل بساطة مرحلة بالغة الحساسية والتعقيد ويخطىء من يظن أنها مرحلة عادية خاصة إذا ما سارت الأمور على نفس الشاكلة التي شهدنا بها الفريق في آخر مبارياته في المرحلة الأولى أو بمجمل المباريات من الناحية السلوكية على الأقل.‏‏


جديد الفتوة‏‏


ووعود المسؤولين‏‏


أنضم الى صفوف الأزرق المهاجم جاسم النويجي بعد رحلة احترافية قصيرة في سلطنة عمان ليشكل إضافة هامة لخط الهجوم إلى جانب الخضر والكنيص وقاسم والخالد وغيرهم وبذلك يسدل الستار على ضم لاعبين جدد للفريق الذي سيعتمد بشكل جذري على العناصر التي خاضت معه المرحلة الأولى ولنا هنا كلمة ملخصها الانتباه قدر الإمكان من مسألة البطاقات الملونة التي عانى منها الفريق كثيراً وخاصة في الخطوط الخلفية.‏‏


وفيما يبدو لقاء الرفيق رئيس مكتب المنظمات أحمد أطليوش مع لجنة التسيير والطاقم الفني ولاعبي النادي مطمئناً بعد أن تلقوا وعوداً أكيدة بحل مشاكلهم وتأمين متطلباتهم وخاصة من ناحية التوظيف بعد أخذ موافقة السيد محافظ دير الزور بهذا الخصوص، فإن الكرة اليوم تبقى في ملعب لجنة التسيير والفريق ومن يقوده من مدربين بعد أن تم تثبيت الكابتن مرعي الحسن مدرباً لاعادة البسمة على شفاه المحبين وتأمين بقاء الأزرق موسماً جديداً بين الكبار.‏‏

المزيد..