الحسكة – دحّام السلطان : الحالة في ازدياد من السيئ إلى الأسوأ في نادي الجزيرة ، وإرهاصات العد التنازلي لبدء مشوار العودة من الدوري هي الماركة المسجّلة
اليوم باسم الشارع الرياضي الجزراوي الذي بات يضرب أخماساً بأسداس حزناً ولوعة واحتساباً على حال جزيرته ، التي باتت خارج التغطية اليوم نتيجة للحال الذي وصلت إليه بعد انتكاسة المرحلة الأولى من منافسة أقوياء الدوري ، حيث أن الفريق الذي خمّن االمخمّنون عليه لأن يكون ( سوبرمان ) الدوري بات يتأرجح اليوم مابين حرد اللاعبين ، واستنكاف المؤقتين عن العمل ، وغموض من يمتلك القرار ..!!
الشوك والياسمين ..
معطيات الحالة اليوم نقولها وبالفم الملئان لأنصار النادي فقط لأنّهم هم المخلصون له ويهمّهم أمره بعفويّة صادقة ودون مصالح رغم أننا نعيش في زمن المصالح ..!! لذلك فهم يهمّون موقفنا الرياضي أكثر من الجميع بعد أن سئمنا ومللنا من النداءات والاستجداءات التي أطلقناها باتجاه أصحاب الكراسي المخمليّة والجلديّة والنفخ و (الدوّارة ) ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقّى من حال جزيرة ( أسود الشرقيّة ) التي تصدّعت جدرانها و( اهترت وانمحت ) ألوان طلائها من الصبغة الفاسدة والكاسدة والمنتهية الصلاحيّة ودون إجابة تغني عن ( جوع الذيب أو هلاك الغنم ) ، لأن النتيجة معروفة يا أنصار النادي ، وهذا ما لمسناه ولا زلنا نلمسه بدليل دامغ وبرهان ساطع من خلال الاستقتال على بقاء الوضع في نادي الجزيرة على هذا الحال والذي بات بلا حدود رغم كل المعطيات التي وضِعت بيد من يمتلك الموقع ولا يمتلك القرار ، والنتيجة لا حلول على الأرض لأنّه لم يمتلك المسؤوليّة أيضاً بعد ، وهو من أصر على بقاء الوضع على ما هو عليه ولتمطر الدنيا ( سفرجل وصبّار ) ، وفي النتيجة فإن الحقيقة التي يجب أن
يلمسها الجزراويون بحكم متابعتنا للواقع الكروي ووفق رأي خبراتنا الكرويّة المبعدة اليوم إلى من الأرض إلى أعالي الجبال أن النتائج منطقيّة وموضوعيّة أن يصل الفريق إلى هذه ( المواصيل ) لأن من يزرع ( الشوك ) لا يحصد ( الياسمين ) ، وهذا إذا كان وضع الفرق التي تنافسنا وإيّاها في الدوري على هذا الشكل من الاستعداد والتحضير ووفق الظروف التي تحيط بكل منها ، فكيف إذا كان الحال كما هو عليه بالنسبة لتلك الفرق مثل الدوري الماضي والدوريّات التي سبقته ..؟؟ وكيف سيكون ترتيب الجزيرة فيه من المربّعين الأول والثاني منه ..؟؟
حبل الــود ..
أن تصل متأخّراً خيراً من أن لاتصل أبداً وهذا ربّما ما دلّت عليه الاجتماعات الأخيرة التي دعى إليها فرع الاتحاد الرياضي ، ومن وجهة نظره كإجراء تكتيكي وقائي إنّما بعد ماذا ..؟ بعد كل هذا الإهمال الذي حلّ بالنادي ..! وبعد إدارة الوجه وغض الطرف عن كل هذا الحجم من التراكم عن السلبيّات التي حطّت الرحال في النادي ..! وانبنى هذا الاجتماع بشقيه المختلفين مع اللاعبين أوّلاً ، ومع لجنة تسيير الأمور ثانياً ، وعلى عدة دفعات للعمل عبثاً على تغيير وجه معالم خارطة كرة القدم في النادي التي تشوّهت ودخلت في طريق لا عودة منه ، وبات يتخللها ( الجعجعة ) والجدل البيزنطي ، و ( سوالف الفضاويّات ) على الأنترنيت ..!! والنتيجة فإنّها لم تصب الهدف وظلت خارج التغطية ..!! وهذا كلّه ليس غريباً أيضاً على من يهمّه أمر هذا الحال الذي أصبح كحال الرجل المريض لنادي الجزيرة بعد أن تبدّلت الصورة فيه كنتيجة عكسيّة غيّرت وجه الفريق بعد أن انقطع اللاعبون فيه عن حصصهم التدريبيّة على مدار أكثر من أسبوعين ، وانقطع معهم حبل الود على ذلك بينهم وبين إدارتهم التي أخلّت على حد قولهم بواجباتها الماليّة تجاههم ، والتي لم يقبضوا منها إلا راتب شهر ونصف فقط من أصل حجم الأشهر التي أمضوها على قيود النادي ، وبعد أن تصرّفت الإدارة بمبلغ المليون ليرة سورية الذي جاء مناصفة من المكتب التنفيذي ومن محافظ الحسكة كإعانة فوريّة للنادي ، وقام ذلك المليون بتصفية الديون الجديدة ، وليست ( القديمة ) على النادي التي تمسّكت بها بعض الأبواق لفترة لابأس بها لتعتبرها شمّاعة احتياطيّة للفشل الذي وقّعه من هو قائم على ( أسود الشرقيّة ) ..!! وتمّت تلك التصفية المليونيّة عن طريقهم ، فأصبح اللاعبون يتمرّنون بمفردهم وبشكل متقطّع وغير مكتمل فيه عقدهم العددي في الملعب ، الأمر الذي خلق أزمة حقيقيّة في النادي لم تمر عليه طيلة حياته منذ أن تأسس قبل / 71 / عاماً ، ولا أحد اليوم يعرف اتجاه تلك الأزمة إلى أين والدوري طرق الأبواب ..؟؟
حسن النوايا ..
تفاصيل الاجتماعين الذين لفّهما الغموض ، وانتظرهما القلق ، والذين جاءا بطلب من القيادة الرياضيّة مع مؤقتي النادي على عدة دفعات أوّلاً الذي انتهت تفاصيلها عند عجز المؤقّتين على تأمين المال في ظل هذه الظروف العصيبة ، وبادر فيه المؤقتين على فرش الخفايا والنوايا وكشف المستور على طاولة الاجتماع ومع ذلك فقد أعلنوا لفرع الاتحاد الرياضي بأنّه سيقومون بتأمين مبلغ / 500 / ألف ليرة سوريّة ، وطلبوا من فرع الاتحاد الرياضي تأمين رقم مالي للنادي فوري يقابل ما سيؤمنونه هم دليلاً على مصلحة العمل وحسن النوايا ، لكن الإجابة من فرع الاتحاد جاءت على رأي الإدارة مبطّنة وغامضة وغير مجدية مثلما ذكر مسؤول التنظيم في النادي عبد الحكيم السلطان الذي قام بتسليم ( خاتم ) النادي باليد لرئيس فرع الاتحاد الرياضي السيّد مصطفى شاكردي وغادر الاجتماع والنادي معاً ، بالإضافة إلى الأخذ والرد واللغط الذي تمّ بين مسؤولي الألعاب الجماعيّة في الفرع والنادي عبد الله حمزة وعليوي عليوي على خلفيات دفاتر قديمة ، وطقوس سديميّة بينهما كشفت عنها حالة النقد من العليوي للحمزة حين قام الأخير بدعوة اللاعبين والاجتماع معهم دون علمهم والإشراف على تدريباتهم في الملعب كذلك ودون وجودهم ، أمّا عن الاجتماع الثاني مع اللاعبين الستّة ( اثنان منهم من الكبار وأربعة من الشباب ) الذي طالبوا فيه فرع الاتحاد الرياضي بترحيل الإدارة التي فُقدت المصداقية والثقة تجاههم ، وبجلب مدرّب جديد ليكون بديلاً للجمعة الذي لم يُضف على حد كلامهم أي جديد على الفريق لا بدنيّاً و لا تكتيكيّاً ، ولم يبن شخصيّة له في الدوري ، واعتبروه هو السبب الرئيس في هبوط الفريق إلى منافسة الهروب من دوري المظاليم ، وعلى هذا فقد وعدت القيادة الرياضيّة ( على الأساس ) بتأمين المال للاعبين وبات من يمثّلها بشخص عضوي الفرع عبد الله حمزة وكمال الحنّو ، وهما من يُشرف على تدريبات الفريق ولكن بوجود الجمعة ومساعديه إعتباراً من تمرين يوم السبت الماضي ، ومن جهة ثانية فإن هناك أرق سيرخي بظلاله على الفريق بعد أن طرق باب النادي للرحيل اللاعبان يونس سليمان وشعيب العلي لمغادرة الفريق والالتحاق بكتيبة الشرطة ..!!