فــي نـــادي الاتحـــاد ..المحبـــة لتجــاوز الأزمـــة .. وعفــش أفضـــل لمدربيـــن
حلب – عبد الرزاق بنانة :كرة القدم هي الهم والاهتمام ولطالما أنها اللعبة الشعبية الأولى في كل العالم فإنها تبقى محط أنظار الجميع واهتمامهم بل شغلهم الشاغل كل يوم
.. هذا هو الحال في كل أندية العالم .. لكن حال كرة الاتحاد هذه الأيام لا تسر عدواً ولا صديقا بعد أـن قدمت موسماً استثنائياً بالتراجع المخيف حتى باتت على حافة الخطر لتلعب للهرب من شبح الهبوط هذا الموسم وكان لا بد لمجلس الإدارة من اتخاذ بعض الخطوات لعلها تعيد الأمور الى نصابها خوفاً من كارثة تطيح بالاتحاديين أبطال كأس الاتحاد الآسيوي موسم 2010 الى دوري المظاليم
|
|
ليأتي قرار الإدارة بتعيين المدرب حسين عفش رباناً جديداً لكرة الاتحاد وقد لاقى هذا القرار ارتياحاً عاماً في الأوساط الاتحادية رغم تحفظ البعض على هذا القرار . الموقف الرياضي التقت رئيس النادي المكلف الدكتور نمير شحادة ليضع بعض النقاط الغامضة على الحروف الحمراء :
ضمن الظروف الحالية التي تمر على النادي كان هناك صعوبة كبيرة بالتعاقد مع مدرب أجنبي ومعاناة النادي المالية مستمرة إضافة الى الظروف الحالية للدوري السوري فكان لا بد من الاعتماد على أبناء النادي وهم من خيرة المدربين الوطنيين وارتأينا تكليف المدرب حسين عفش العائد مجدداً من لبنان بعد تجربة جديدة وناجحة وهو الأفضل في هذا الوقت وشهاداته التدريبية تخوله الاستمرار معنا في كأس الاتحاد الآسيوي وسبق وحقق أكثر من إنجاز للنادي آخره عام 2006 وهو الفوز بكأس الجمهورية فكان قرار اختياره عن قناعة تامة من الإدارة كاملة ومن خبرات النادي الكروية واعتبر الدكتور شحادة أن الفريق الكروي هو أمانة في أعناق مجلس الإدارة وعلينا أن نتحمل مسؤولية النتائج السابقة وهو ما أكدته خلال المؤتمر الصحفي فاعتذرنا من الجميع على ما حققه الفريق من نتائج سلبية ووعدناهم بتجاوز هذه المرحلة لتعود كرة الاتحاد الى ألقها فمنحنا الصلاحيات الكاملة للمدرب خاصة بعد موافقته على العمل دون أي شرط أو قيد ودون مقدم عقد وسنقدم له وللاعبين الدعم الكامل وأتمنى من محبي النادي ومن القيادة الرياضية الوقوف الى جانب الفريق لتجاوز هذه الأزمة في هذه المرحلة .
المدرب حسين عفش تحدث للموقف الرياضي عن استعداد كرة الاتحاد في المرحلة الحالية فقال : لعبنا على إخراج اللاعبين من الحالة النفسية ورفع الحالة المعنوية لديهم مع بداية عملنا بالفريق وهذا يساعد على العمل بالإعداد البدني والتكتيكي وسارت المرحلة الأولى بنجاح وتعاون كامل من اللاعبين والجهاز الفني والإداري ثم لعبنا مباراة تجريبية أمام فريق الشباب للوقوف على الحالة الفنية لدى بعض اللاعبين حيث تم استبعاد بعضهم وحالياً لدينا /30/ لاعباً سيخضعون للاختبار لانتقاء /25/ منهم للمشاركة في الدوري وبطولة آسيا وأجرينا بعض التدريبات الصباحية والمسائية الغاية منها رفع اللياقة البدنية ثم انطلقنا للعمل بالتكتيك والتكنيك رغم أن فترة عشرة أيام غير كافية ليكون الفريق جاهزاً خاصة بغياب بعض اللاعبين مع المنتخب الأولمبي وأعتقد أن الاتحاديين مع تأجيل الدوري الى ما بعد الانتهاء من التصفيات الأولمبية لأن بدء الدوري لمرحلتين ثم توقفه أمر ليس في مصلحة كل الأندية وخاصة التي تستعد للمشاركة الآسيوية، وقتها سيكون لنا برنامج إعداد يتناسب وأهمية البطولة الآسيوية حيث سنقيم معسكراً في لبنان يتخلله بعض المباريات الودية وستكون لدينا فرصة لاختيار لاعب أجنبي بمستوى عال ولاسيما أن الفرصة متاحة أمامنا لتسجيل اللاعبين على اللوائح الآسيوية وآخر موعد لها 7/ شباط القادم وقمنا بتجريب لاعب من البرازيل وتم ترحيله لسوء أدائه وننتظر وصول لاعبين من إفريقيا والبرازيل للاختبار وهدفنا التعاقد مع مهاجم جيد وهذا ما ينقص الفريق ونحاول في الفترة الحالية التركيز على اللعب الجماعي لتعويض النقص الحاصل بالهجوم بهدف الوصول الى المرمى وإيجاد الفرص المناسبة للتسجيل .
وأخيراً أشير الى أن هناك تعاونا وانسجاما واضحين بين الجهازين الفني والإداري واللاعبين والإدارة للخروج من المحنة التي يمر فيها النادي وأتمنى من الجمهور الوقوف خلفنا في هذه المرحلة .