حلب – محمد أبو غالون : اختلفت موازين «ديربي» الشهباء المنتظر بين قطبي الكرة الحلبية الاتحاد والحرية فبعد أن كان هذا اللقاء يعتبر مسمار الدوري
للحصول على اللقب أصبح حالياً مسماراً يهدد نعش أحدهما للهروب من شبح الهبوط ولم يكن أشد المتشائمين بالأحمر والأخضر يتوقع هذا السيناريو المرعب للاتحاد والحرية . عموماً مباراة الافتتاح للمرحلة الثانية من الدوري يدخلها الحرية بصورة مغايرة تماماً عما كانت البداية في الجولة الأولى فقد أجرت الإدارة العرباوية تبديلاً في الكادر الإداري والتدريبي فتسلم المهام الكابتن محمد خير حمدون بدلاً من الكابتن ديبو شيخو بالإضافة لعودة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا أخضرهم المرحلة الأولى (حسن مصطفى – عمر ديار بكرلي – سمير بلال ) بالإضافة الى لاعب محترف من نيجيريا وكذلك تجددت حماية الشباك الخضراء بتوقيع الحارس محمد بيروتي على كشوف ناديه الأم الحرية . عموماً المباراة ستكون نقاطها مضاعفة لأحد الفريقين وبكل تأكيد المباراة ستحمل طابع الحماس والقوة بينهما وقد تفتقر للمستوى الفني لأن هاجس النقطة في هذه المرحلة هو الأهم . ويدرك الأخضر تماماً بأن فرصته
بالفوز في هذه المباراة هي الأقرب وذلك لعدة أسباب أهمها الحالة النفسية غير المستقرة عند الاتحاديين بعد رحيل رئيس ناديهم (العفش) والأهم من ذلك التخبطات الإدارية داخل النادي لعدم سداد الإدارة رواتب اللاعبين المتراكمة بالإضافة أن الكرة الاتحادية ستدخل هذه المرحلة والمباراة الأولى على وجه التحديد بقيادة مدربها الكابتن حسين عفش الذي غاب عن الملاعب السورية لأكثر من ثلاث سنوات بعد أن أخفق مع الاتحاد في الحصول على لقب الدوري بالمباراة الفاصلة أمام الكرامة . وهذه الأمور سيضعها الأخضر بالحسبان لإمكانية استغلال سلبيات الجار الاتحادي . فلمن تكون الغلبة .
– محمد خير حمدون – مدرب الفريق : بكل تأكيد كنا نتمنى أن نلتقي مع الاتحاد بالأدوار التي تسعى للمنافسة على اللقب وليس على الهروب من شبح الهبوط . عموماً فريقنا استعد للمرحلة الثانية بأكملها وليس لمباراة واحدة ومباراتنا أمام الاتحاد لها طابع خاص مهما كانت الظروف وفريق الاتحاد من الفرق الجيدة وهو يدخل في هذا النفق المظلم للمرة الأولى في تاريخه وقد يتأثر من هذه الناحية أما نحن فقد اعتدنا على اللعب من أجل الهروب وأتمنى أن نقدم مع جارنا الاتحاد مباراة تليق بسمعة الناديين .
وليد الناصر – لاعب دولي : لم أتوقع يوماً أن يلعب قطبا الكرة الحلبية الاتحاد والحرية على الهروب من الهبوط وخاصة الاتحاد صاحب الأمجاد وبطل آسيا وهذا الأمر سوف ينعكس على لاعبي الاتحاد سلباً لأنهم غير معتادين على ذلك أما الحرية فأتوقع أن تكون مهمته أسهل بالنسبة لمعنويات ونفسية اللاعبين في أرض الملعب كونهم اعتادوا على ذلك وأصبحت خبرتهم في الهروب من الهبوط أفضل من الاتحاد الذي يدخل هذه المرحلة للمرة الأولى وهي صعبة بالنسبة له .
علي الشيخ ديب – لاعب سابق : الاتحاد هو الأوفر حظاً في جميع المباريات لهذه المرحلة وليس في مباراة الديربي مع الحرية فحسب فهو الأكثر جهوزية من حيث اللياقة البدنية والفنية لدى لاعبيه وبالمقابل نادي الحرية يدرك تماماً صعوبة هذه المباراة ومدربه الحمدون يعرف تماماً أن تككم خطورة الاتحاديين وهو قادر على إغلاقها لأنه يماك هذه المفاتيح .