زوبعــــة في فنجــــان
أنهى الشرطة يوم السبت الفائت سلسلة من معاناته الدائمة أمام نادي الجيش
وغلبه بهدفين لهدف بعدما فرض أسلوبه على جاره الذي دخل المباراة مرشحا للظفر بنقاطها كاملة أو بنقطة التعادل على أضعف تقدير، ولكن الانتصار يحسب قبل كل شيء للمدرب أيمن حكيم الذي تعهد بإعادة نادي الشرطة إلى أمجاده، فالفوز على نادي الجيش بعد 13 عاما عجافا يعتبر أول الغيث فهل تستمر الحكاية أمام المجد اليوم أم إن المباراة الأولى لا تعدو كونها مفاجأة لم تكن متوقعة علماً أن الشارع الرياضي يقبل بأحد أمرين أمام الأزرق الدمشقي القوي وهما العرض أوالنتيجة.
أفراح الشرطة قوبلت باعتراض من نادي الجيش على لاعب الشرطة طلال شعبان بحجة أن اللاعب له كشف قديم في نادي الجيش وهذا لم يزعج الشرطة لانه بعودتهم لتفاصيل القضية تبين أن اللاعب كان في قواعد الجيش منذ سنوات خلت وبعد تأدية خدمة العلم ترك النادي لعدم القناعة به ولعب للنضال والمحافظة والمليحة وأثناء المباراة الودية بين الشرطة والمليحة لفت اللاعب نظر المدرب أيمن حكيم فطلب التعاقد معه وتم ذلك بتنازل رسمي من نادي المليحة ووثق ذلك عن طريق فرع دمشق واتحاد الكرة!!
هذه الشوشرة لا تعدو كونها زوبعة في فنجان ولأصحاب الشأن في نادي الجيش نقول: إذا كان الهدف التقزيم من فوز الشرطة وتبرير خسارتكم بإشراك لاعب درجة ثالثة لم يقنع جهازكم التدريبي فهذا ليس من أخلاقكم ولا يليق بكم، ولاسيما أن فريقكم عنده مقومات المنافسة على اللقب ويحتاج في هذا الوقت لإعادة تأهيله وشحنه معنوياً من جديد ولا نظن ذلك صعباً في ظل توفر عناصر الخبرة الجبان والحاج والسيد واسماعيل والحسين وصهيوني والصباغ وحسو.
ولأصحاب الشأن في نادي الشرطة نقول: فوزكم في الافتتاح على سيد أندية سورية ألقاباً وحضوراً نقطة مهمة لاستعادة الهيبة المفقودة منذ زمن لكن هذا الفوز وضعكم أمام مسؤوليات جسام تنتظركم، فالخطوة الأمامية يجب ألا يعقبها رجوع إلى الخلف إلا عند الاستراحة التي تسمى في العرف العام استراحة محارب.
محمود قرقورا