عاشت الأوساط الرياضية في سورية أسبوعاً ساخناً جراء نشر تقرير اللجنة العليا عبر وسائل الإعلام، والشيء اللافت للنظر حالات الفساد التي لفت عديد المباريات حيث لم يكن متوقعاً وصولنا لهذه الدرجة من الانحطاط الكروي.
الإنسان يكذب على من يشاء إلا على نفسه لكن أن تصل درجة التبجح بالنظافة حداً لا يطاق لأناس فاسدين فهنا مربط الفرس وتستغربون أعزائي القراء لو نشرنا لكم ما قاله أحد الحكام الذي يطوله الفساد من رأسه لأسفل قدمه عندما التقينا به قبل نشر التقرير.
لم نكن نتوقع يوماً ما أن تصل الأمور إلى ما هي عليه رغم قناعتنا وقناعة شارعنا الرياضي بوجود حالات كثيرة من الفساد الكروي والتلاعب بالنتائج وتطبيق المباريات منذ ثلاثة عقود على أقل تقدير وكثيراً ما كانت مباريات الناشئين والشباب مجالاً رحباً للمقايضة مع مباريات الرجال حسب الحاجة لكن أن تطول حالات الفساد أفراداً لا يخطرون على بال فذلك يستدعي قراءة الفاتحة على روح رياضتنا التي طعنها الفاسدون في الصميم وضرجها المفسدون بدماء الغدر والخيانة.
سمعنا أن التقرير الذي نشرناه عبر صفحات الموقف غير موقع وبالتالي بدأ البحث عن معرفة من سرب التقرير وكأن إخفاء الحقائق والتستر على العيوب والنواقص هو الشغل الشاغل للبعض فتباً لهؤلاء وسحقا لمن لف لفهم ويستقوي بهم!!
كنا نتمنى لو أن اللجنة خلصت إلى تعليق لقب بطولة الدوري ما دام نادي الكرامة ثبت عليه الفساد بمباراة ما وأن نادي الجيش ثبت تضرره، ولا نعتقد أن جماهير الكرامة وأخلاقيات مدربنا محمد قويض تقبل التتويج بلقب مضرج بالفساد، ونحن بالتأكيد لانشكك أو نقلل من قيمة نادي الكرامة الأفضل على الساحة المحلية ولكن هذه وجهة نظرنا والكرة الآن بملعب اللجنة المؤقتة لاتخاذ قرار بتعليق اللقب وتعليق لقب الدوري الإيطالي موسم 2004/2005 إثر ثبوت تواطؤ وتطبيقات لبعض الحكام خير مثال ولا نعتقد أن اتحادنا المنحل اسمى وأعلى شأناً من الاتحاد الإيطالي الذي سحب بطولة الدوري من جوفنتوس وأعطاها للانتر موسم 2005/2006.
محمود قرقورا