في الكرة الطلعاوية انسحاب اللاعبين غير موعد التمارين

حماه- فراس تفتنازي:كان من المفترض أن يبدأ فريق كرة الطليعة أول تمارينه الاستعدادية للموسم القادم مع بداية الأسبوع الماضي

fiogf49gjkf0d


ولكن الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها اللجنة الكروية الطلعاوية والمتمثلة بانسحاب أربعة لاعبين دفعة واحدة من الذين تم التعاقد معهم للموسم القادم وهم بشار قدور وعبد الهادي حريري ومنهل كوسا ورامي جبلاوي جعل اللجنة المذكورة تقوم بتأجيل موعد التمارين حتى اشعار اخر طبعا هذه الارباكات التي واجهت اللجنة الكروية الطلعاوية كنا أول من توقعها بشكل مسبق وقد أشرنا إليها في أكثر من مناسبة حيث سمح لهؤلاء اللاعبين فسخ العقد مع الطليعة في حال جاءه عرض خارجي وعدد منهم عادوا إلى أنديتهم الأصلية متسلحين بقرار اتحاد الكرة القاضي بإلغاء جميع العقود المبرمة بين اللاعبين والأندية حتى اشعار اخر وهذا القرار جعل بعض الأندية جسر عبور لبعض اللاعبين إما لرفع أسعارهم أو للضغط على أنديتهم الأصلية وطبعاً ما ذكرناه ما هو إلا عبارة عن أسباب ظاهرية أما الأسباب الحقيقية لانسحاب بعض اللاعبين الذين تعاقدت معهم اللجنة الكروية الطلعاوية فقد استطاعت الموقف الرياضي أن تكشفها من خلال المتابعة الكاملة لكافة الأحداث التي حصلت في كواليس نادي الطليعة بما يخص هذه المسألة وعلى مدار الأسبوع الماضي.‏



جلسة مصارحة‏


اجتماع اللجنة الكروية مع رئيس نادي الطليعة يوم الاثنين الماضي لوضع النقاط على الحروف فيما يخص هجرة اللاعبين الموقعين على كشوف نادي الطليعة للموسم القادم كشف العديد من الأمور حسب ما أكدت لنا مصادرنا الموثوقة والتي كانت مطلعة على تفاصيل هذه الجلسة التي تميزت بالمصارحة بين الطرفين حيث تبين أن ابتعاد بعض اللاعبين عن فريق الطليعة قبل أن يلعبوا معه لم يكن بسبب الضغوط التي تعرضوا لها من أنديتهم الأصلية فقط وإنما السبب الحقيقي هو عدم تأمين الدفعة الأولى من مقدمات العقود لهؤلاء اللاعبين ضمن الموعد المحدد المتفق عليه مع اللجنة الطلعاوية والتي كانت تنتظر من رئيس النادي أن يقوم بتأمين هذه الدفعات.‏


وقد أكد رئيس النادي الطلعاوي خلال هذه الجلسة وأمام اللجنة الكروية أنه لم يعد قادرا على تأمين جميع المستحقات المالية اللازمة للفريق لوحده وهو يحتاج إلى مساندة مادية لتأمين هذه المستحقات واضعا اللجنة المذكورة بصورة الأمر وطالبا منها البحث عن وسيلة لتأمين المال اللازم للاعبي الفريق.‏


وقد أكد الملندي خلال هذه الجلسة أنه مستعد لترك رئاسة النادي في أي لحظة في حال تم تأمين البديل المناسب ولكن بشرط أن يكون هذا البديل قادرا على تأمين الأموال اللازمة لحل مشكلة الضائقة المالية التي يعاني منها النادي وهذا الأمر جعل رئيس النادي يضع كل طاقته يوم الثلاثاء الماضي من أجل تأمين بعض الأموال التي بإمكانها أن تساعد في تسيير الأمور ولو بشكل مبدئي على سبيل الاستدانة من بعض الفعاليات وإذا كان من حق اللجنة الكروية الطلعاوية أن تدافع عن عملها وأن تطالب بتوفير المال اللازم للمحافظة على اللاعبين الذين تعاقدت معهم والذين أصبحت تراهم ينسحبون من هذه العقود واحدا تلو الآخر وإذا كان من حق رئيس نادي الطليعة أن يعلن أنه لم يعد قادر أن يتحمل لوحده كافة أعباء النادي المالية وخاصة في ظل ابتعاد الداعمين عن النادي في الوقت الحالي وأنه بحاجة ماسة لمساندة هؤلاء الداعمين ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه في النهاية هو من سيكون الضحية بعد كل هذه المهاترات وطبعا سنرى الجواب واضحا وهو نادي الطليعة والفريق الكروي تحديدا وأيضا جمهور هذا الفريق وهذا الأمر جعل جمهور كرة الطليعة يظهر مستاء على مدار الأسبوع الماضي من الوضع المادي السيئ الذي يعاني منه الفريق حاليا ومن تأخر موعد بداية تمارين الفريق حتى الآن أسوة بالفرق الأخرى التي بدأت استعدادها للموسم القادم مما جعل هذا الجمهور أن يضع أمامه شعارا واحدا وهو (نريد حلاً).‏

المزيد..