لا نبالغ حين نقول إن مشاعر العرب كانت حارة وملأى بآمال عريضة بقدرة الفريق الجزائري على تقديم شيء لافت في المونديال الحالي،
ليس لأنه الفريق العربي الوحيد في هذا العرس، بل أيضاً لأنه يضم نخبة من النجوم الذين يلعبون في أندية أوروبية لها حضورها، كما أنه فريق لديه تاريخ في هذه المسابقة..
ومن الطبيعي أن نعلق عليه الكثير من الآمال لتأكيد الحضور العربي بين الفرق المشاركة بالبطولة ولذلك كان من الطبيعي أن تكون فرحتنا أمس كبيرة ليس بالتعادل الجزائري مع الفريق الانكليزي الكبير فحسب بل أيضا بهذا الاداء الرائع الذي اتسم بندية كان يمكن لها أن تحمل فرحة أكبر للفريق الجزائري ولكل العرب من مشجعيه الذين علقوا عليه آمالا كبيرة.
ربما عوضت هذه المباراة الخيبة التي سبقتها بالخسارة أمام سلوفينيا التي لم تكن مستحقة بالقياس إلى مجريات المباراة، ولاسيما أن الهدف كان نتيجة سوء تقدير من الحارس، بل خطأ دفع الفريق ثمنه غالياً..
والسيئ أيضا في مباراة سلوفينيا أن لاعباً بمستوى غزال في جعبته انذار ويقدم على مثل هذا الفعل حين مد يده ليستقبل الكرة محاولاً خداع الحكم فكانت الصفراء الثانية غير المبررة والتي أدت إلى خسارة فريقه لجهوده دون أي مبرر..،وربما كان خطأ آخر لا يقل كثيراً عن خطأ الحارس، فلاعب بهذا المستوى يتصرف بهذه الطريقة سيدفع الثمن مع فريقه وهذا ما حدث .
بكل الأحوال أمس تعملق الفريق الجزائري وأبقى على آماله وآمالنا بمشاهدته عملاقا مرة ثانية في مباراته القادمة.
غســان شــمه
gh_shamma@yahoo.com