المصارعة الحلبية لم تغب.. العودة قريبة وستنافس على الصدارة بدعم من أبنائها

مرّ زمن على المصارعة كان معظم أبطال منتخبها الوطني من محافظة حلب كزكريا الناشد وخالد حمامة وعبدلله شوبك وياسر الصالح وصلاح غالية ثم بهجت سويد فعمار جوخة وغيرهم الكثير ممن أحضروا أفضل الإنجازات للعبة،

واليوم ورغم اختفاء بطل المصارعة الحلبي إلا أن المصارعة الحلبية لم تغب عن أي من المشاركات المركزية التي أقامها اتحاد المصارعة خلال المواسم الفائتة، وبقيت لمحافظة حلب لسباقة لاستضافة بطولات الجمهورية وخاصة لفئة الناشئين وهي الفئة التي تعمل حلب على إعدادها بعد أن خلت ساحتها من أبطال المصارعة الكبار.

نبدأ من جديد‏

ولكن وبغية عودة البطل صاحب الإنجاز وإمكانية صناعته بحلب كان لا بد أن تستجد بعض الأمور ما دعا عضو اتحاد المصارعة عن محافظة حلب صلاح غالية للقول: الآن يمكننا القول إن المصارعة الحلبية ستعود إلى سابق عهدها فبعد أن طالت الأعمال الإرهابية كل مرافق وصالات اللعبة خلال الأعوام الماضية، ما أثر كلياً على المصارعين وكوادر اللعبة من مدربين وحكام وإداريين وذلك من خلال صعوبة الوصول من وإلى أماكن التدريب أو المشاركات الخارجية المركزية ومع ذلك واصلت المصارعة الحلبية تدريباتها ومشاركاتها دون أن تسجل أي تغيب يذكر ولا سيما الفئات العمرية والصغيرة التي استطعنا إيجاد السبيل اللازم لدعمها وتبنيها وسط الظروف الصعبة التي عاشتها المحافظة حيث عمدنا إلى إدراجها ضمن مشروع البطل الواعد بإشراف البطل عبد الله اسكندراني وتأمين كل متطلبات اللاعبين الذين تم اكتشاف مواهبهم من خلال زيارات لدور الأيتام ودور الإيواء ليصار إلى تدريبهم وتأمين متطلبات حياتهم المعيشية كاملة على النحو الأمثل، ليتم المشاركة بهم في بطولات الجمهورية وتصدر البعض منهم البطولة ولكن لكثرة ألعاب مشروع البطل الواعد والازدحام نتيجة الاستقطاب الواسع لممارسي الألعاب كان لا بد من تأمين مكان إضافي لتدريب المصارعة التي يمكننا الآن أن نقول إنها ستعود إلى سابق عهدها الذهبي في حلب، حيث عملنا على إعادة تأهيل صالة البعث الخاصة بالمصارعة وسط مدينة حلب وهي صالة مستقلة كلياً وخاصة باللعبة ونموذجية من حيث الاتساع والموقع، وقد استطعنا بالتعاون مع جميع أبناء اللعبة ودعم اللجنة التنفيذية بحلب الانتهاء من إعادة تأهيل الصالة وتأمين كل مستلزماتها ليصار إلى إشغالها من كل مدربي الأندية عبر حجز فترات خاصة لتدريب كل ناد و مركز بحيث يتم استثمار الصالة إلى أقصى الدرجات، فالصالة خاصة بالمصارعة ومجهزة بكل التجهيزات الخاصة باللعبة وعادت للخدمة بفضل جميع أبناء ومدربي اللعبة الذين لم يتوان أي منهم عن تقديم المساعدة المعنوية والعينية في أعمال الصيانة وتحمل أعبائها لكونها ستكون المكان الرئيسي لمصارعة المحافظة بكل فئاتها العمرية.‌‏‏

الصالة للتدريب وللدورات‌‏‏

ويضيف بطل المصارعة صلاح غالية: محافظة حلب ورغم مشقة السفر والمخاطرة خلال الأعوام الفائتة لم تتوقف عن دعم كوادرها بالمشاركات المركزية أو بإتباع الدورات التي أقامها اتحاد اللعبة وآخرها دورة التدريب التي أقامها اتحاد المصارعة في دمشق على مدار أسبوع كامل حيث ساندت اللجنة التنفيذية كل مدرب رغب بإتباع الدورة التدريبية فدعمته بتكاليف الدورة ,ولحرص اللجنة للتنفيذية على إتاحة الفرصة لكل كوادرها استضافت محافظة حلب دورة تدريب خاصة بالمحافظة ومدربيها في صالة المصارعة بعد أن تم تأهيلها وحاضر فيها ممثلون عن اتحاد اللعبة وخبرات المصارعة الحلبية وستقيم دورة مثلها للحكام خلال الموسم الحالي ونعمل على اختيار الوقت المناسب لإقامتها من خلال التنسيق مع اتحاد اللعبة ولجنة الحكام الرئيسة.‌‏‏

دعم حقيقي‌‏‏

ويضيف المعني بمصارعة حلب صلاح غالية قائلاً: الدعم ليس بموضوع الصالة وإعادة تأهيلها فقط بل يتجلى دعم المعنيين برياضة حلب للمصارعة بدعم المصارعين وتبني مشاركاتهم، واستضافة بطولاتهم فالمحافظة جاهزة كلياً لاستضافة بطولة الجمهورية لفئة الناشئين في الـ٢٧ من الشهر الحالي لتكون كبطولة عالمية حيث جهزت مكان البطولة التي ستقام على «الرنك» أي البساط العالي وهو أمر متبع فقط في البطولات الكبرى كما أمنت المحافظة أماكن إقامة المشاركين في البطولة لتكون في معسكرات الشبيبة والطلائع أي مجانية تماماً وهو أمر واظبت المحافظة على تنفيذه حيث أمنت لجميع بطولاتها بكل الألعاب أماكن الإقامة المجانية ما أراح وخفف العبء المادي عن اللجان التنفيذية لكل المحافظات وحسب تعبير الغالية بطولة الناشـــئين مهمـــة جـــداً للمحافظة لكونها تعد هذه الفئــــة ومن المتوقع أن تنافس خلال هذه البطولــة على المركــز الأول وصدارة البطولة بنوعيها الحرة والرومانيــــة ما يعني أن بطولة اليوم تشكل اختباراً حقيقيــــاً للجهود الحلبية بصناعة للمصارعة وأبطالها وإعادة مجدها السابق بلعبة لطالما أحرزت حلب أو نافست بقوة على صدارتها.‏

المزيد..
آخر الأخبار