هل يبدل الاتحاد الجديد حنظل سلة النواعم ؟
تجمعت الكثير من الأسباب لتصنع من كرة سلة السيدات قضية هامة على الساحة الرياضية بعد تراجع مستواها وقفزت العديد من التساؤلات حول طموحات اللعبة بين واقعها الحالي
بطعم الحنظل وبين مستقبلها المجهول في ظل ضعف الامكانيات المادية من جهة وغياب اهتمام اتحاد اللعبة بها من جهة أخرى وقد ساهمت العديد من الأسباب في تكريس هذا الواقع المرير وبالتالي عدم التقدم خطوة للأمام بما يتناسب مع طموحات اللعبة وامكانيات
|
|
اللاعبات وفي مقدمة تلك الأسباب ضعف الدافع النفسي والذهني والفني لبناء فرق قادرة على المنافسة وترك بصمات جميلة على المستويين المحلي والدولي.
تردد اتحاد السلة في تطبيق الاحتراف الأنثوي الذي لو طبق سيساهم في قوة المنافسة ورفع مستوى الدوري المحلي.
عدم وجود منتخبات رديفة وغياب الخطة المناسبة التي تهتم في تأهيل المنتخب الوطني استثمار الخبرات والكفاءات من المدربين المحليين في البحث والتنقيب عن المواهب في جميع الأندية الرياضية ورسم الاستراتيجيات المناسبة لذلك.
القاعدة أساس البناء المتين
لا يستطيع المهندس المعماري إشادة أي بناء ولو كان لطابق واحد فقط دون أن يضع الأساسات المتينة القادرة على حمله خوفاً من سقوطه وغير ذلك سيسقط إن لم يكن اليوم سيكون غداً ومن هذا المنطلق نعود إلى مناشدة الأندية وتذكيرها لعلها تستفيد منها هذه المرة بأن تأخذ بعين الاعتبار تلك الأولوية وتركز على الأساس لتملك قواعد جيدة وخامات كثيرة وما كانت مناشدتنا اليوم إلا لما لاحظناه ومنذ سنوات إلى عدم اكتراث معظم الأندية لهذا الجانب الهام وكأنهم ينتظرون المصباح السحري ليقول لهم مع بدء كل موسم (شبيك لبيك) في المقابل يجب ألا نتجاهل بأن هناك أندية تدعم هذا الجانب جيداً كالجلاء الذي يتصدر الدوري منذ سنوات ويتنعم بطعم الانتصارات دون منافس باستثناء جاره اليرموك الذي سار على نهجه منذ أربع سنوات وركز على القواعد إلى أن أثمرت جهوده وبالتالي خرج من دائرة الحضور في الدوري إلى منافسة البطل والتغلب عليه في بعض الأحيان.
الدعم المادي
إذا كنا نلتمس العذر لمعظم الأندية لما تعانيه من قلة في الدعم المادي فإننا لانجد العذر للبعض الآخر منها والتي يغيب عنها الأفكار التي تساهم في إحداث نقلة نوعية يذكرها التاريخ لهم ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أنهم يطالبون فرقهم بتحقيق أفضل النتائج فإذا كان هذا من حقهم يجب أن لا ينسوا أو يتناسوا بأن هناك واجبات تقع على عاتقهم فليؤمنوها ثم يطلبوا ما يريدون.
خامات واعدة تحتاج للرعاية
لا يقدر أي عاقل أن ينكر بأن فرق السيدات تملك خامات واعدة ومبشرة بالخير لكن ينقصها الكثير من الاهتمام والعناية (مادياً- فنياً- معنوياً) وهذا يقع على عاتق اتحاد السلة ويجب أن يأخذها بعين الاعتبار.
فمن يتابع مستوى الدوري لهذا العام يقول الله يرحم أيام الموسم الذي سبقه وبدل أن تتقدم الفرق للأمام نراها تتراجع وفي ظل تذبذب مستوى الفرق بين لقاء وآخر أصبح الدوري باهتاً يفتقر إلى المتعة مبتعداً عن أي تطوير يذكر وفي حال قال أحدهم غير ذلك مستنداً بأن هناك فرق كانت مهددة بالهبوط استطاعت النيل من فرق أفضل منها نقول لها بأنها مجرد طفرة (والغريق يتعلق بقشة) وغير ذلك تثبت لنا تلك الفرق عكس ما نقول وتدخل غمار المنافسة الحقيقية على لقب الدوري أو على الأقل دخول الفاينل فور.
الاتحاد القديم عجز فهل يفعلها الجديد
منذ زمن والجميع يتحدثون عن معاناة وضعف السلة الأنثوية ودخولها مرحلة الاحتضار وعدم ايجاد الحلول المناسبة لتطويرها وتألقها داخلياً وخارجياً وقبل فوات الأوان نناشد الاتحاد الجديد بأمالنا الكبيرة بقدرته على تغيير مسيرة سلفه وإنقاذ مستقبل هذه اللعبة الجميلة وأخذ معاناتها على قدر كبير من الأهمية وبالتالي فعل الكثير تجاهها وتبديل الحنظل بمذاق العسل حتى لا يأت ذاك اليوم الذي لا يحمد عقباه.
صالح صالح