الجيش حلّق في حلب والاتحاد استحق العتب

في صالة الأسد بمدينة حلب وأمام جمهور قليل نسبياً استطاع الجيش تحقيق الانتصار التاسع له والعلامة الكاملة

fiogf49gjkf0d


في مرحلة الإياب بعد تغلبه على نادي الاتحاد بأرضه وبين جماهيره /80-67/ وكانت نتيجة الأرباع /15-18//18-20//19-15//28-14/.‏‏


واستطاع الجيش تقديم مباراة جيدة المستوى الفني وخاصة في الربعين الثالث والرابع وكان أبرز لاعبيه رضوان حسب الله بـ/16/ نقطة منها ثلاث ثلاثيات، والأمريكي كريس تشالز بـ/16/ نقطة ونور السمان بـ/14/ نقطة منها ثلاث ثلاثيات .‏‏



وفي المقابل كان أداء نادي الاتحاد مقبولاً في الربعين الأول والثاني وعكس ذلك في الربعين الأخيرين حيث ظهر متأثراً بالإرهاق والتعب الذي ظهر على محترفه الأمريكي دايموند وليمز والذي سجل /17/ نقطة منها ثلاث ثلاثيات وأغلبها في الشوط الأول من المباراة في ظل غياب محترف الاتحاد الثاني كامبرل بسبب إشكالات مالية مع إدارة ناديه وإصابة لاعب ارتكازه فراس المصري في الربع الرابع من المباراة وكان أبرز لاعبيه المحليين عمر حموي وسمير دقن.‏‏


وأكثر ما لفت انتباهنا في المباراة جملة الأمور التالية:‏‏


تضاؤل جمهور نادي الاتحاد من مباراة إلى أخرى بسبب سوء نتائج الفريق وهي الأسوأ له منذ مواسم طويلة حيث خسر الفريق تسع مباريات من أصل عشرين مباراة لعبها حتى تاريخه على أرضه وخارج أرضه وكانت مع أندية / الطليعة- الجيش ذهاباً وإياباً، الجلاء، الوحدة ذهاباً وإياباً، قاسيون- اليرموك- الحرية/‏‏


وبقيت له مباراة صعبة أمام الجلاء وأقل سخونة مع تشرين في محافظة اللاذقية مع التأكيد على محبة ووفاء جمهور نادي الاتحاد لقلعته الحمراء والوقوف معه في كل الظروف والأحوال.‏‏


الهدوء والحكمة وحسن التصرف من قبل مدرب الجيش المهندس عماد عثمان أثناء المباراة والتي نتج عنها قلب خسارة فريقه في الربعين الأول والثاني إلى فوز مبين في نهاية المباراة، حيث استفاد من كل المفاتيح المهمة عند لاعبيه واستغلال الأخطاء الجسيمة التي وقع بها لاعبو نادي الاتحاد ومدربهم أثناء سير المباراة.‏‏


وبالمقابل وكالعادة استمر ضياع مدرب نادي الاتحاد وخروجه من جو المباراة في الأوقات الحرجة وهي الخسارة الرابعة للنادي في عهده كمدرب ولعل سوء التبديل وخاصة في الأرباع الأخيرة والحاسمة هي أهم ما تعانيه السلة الأهلاوية والتي دخلت غرفة الانعاش وتحتاج إلى تكاتف إدارتها ولاعبيها وجماهيرها وعشاقها لعودتها إلى مكانها الطبيعي .‏‏


عدم قيام المراقب الإداري للمباراة السيد دانيال ذي الكفل بإتخاذ الإجراءات المناسبة بحق بعض جماهير نادي الاتحاد والتي أساءت بالهتافات النشاز إلى بعض لاعبي فريق الجيش ثم إلى حكام الدوري السوري حتى وصل الأمر بهذه الجماهير بمطالبتها اتحاد السلة بحكام على مستوى عالٍ فحكام الدوري كانوا عير ذلك.‏‏


ومن المعروف أن اللائحة الانضباطية المقرة من قبل مجلس اتحاد اللعبة تنص على توجيه الإنذار المسجل للجمهور في حال الإساءة والإنذار الآخر في حال تكرار الإساءة، ثم توقف المباراة عند الإساءة الثالثة.‏‏


فلماذا لم تتم هذه الإجراءات، ولماذا لم تطبق مواد اللائحة الانضباطية لأنه وكما هو معروف لا اجتهاد في مواد النص، والحالة واضحة.‏‏


لقد بدا السيد المراقب وكأنه في حالة من التراضي والذهول وعدم معرفة ما يجري، فإذا كان الأمر كذلك فتلك مصيبة، وإذا كان غير ذلك فالمصيبة أكبر وأعظم.‏‏


هبوط مستوى التحكيم وكالعادة في مباريات هذا الدوري ، حيث أصبح هذا الموضوع السمة الرئيسية لأغلب المباريات، وخاصة في ظل الاستهلاك المؤذي لطاقة هؤلاء الحكام بسبب تحكيمهم لأكثر من أربع مباريات أسبوعياً وفي محافظات مختلفة ومتباعدة، وفهمكم كفاية بالمحصلة نال الجيش النقاط الكاملة واستحق الإعجاب والتقديرو الاتحاد نقطة الخسارة ودخوله مرحلة الخطر وبالتوفيق للفريقين في االمباريات القادمة.‏‏


الوحــــدة وتشـــــريــن‏‏


والهواجس المتناقضة‏‏


تابعنا مباراة ناديي الوحدة الدمشقي مع تشرين في المرحلة العشرين من دوري المحترفين والتي انتهت بفوز الوحدة (83-78) وكانت المباراة مثيرة في اغلب مراحلها مع الإشارة إلى ارتفاع المستوى الفني الافرادي والجماعي لنادي تشرين حيث وضحت لمسات مدربه الوطني السيد سامر امام على الفريق من حيث التنظيم واختيار الخطط الدفاعية المناسبة والمتنوعة والملائمة لمجريات المباراة ولو تواجد الاحتياط المناسب وخاصة في مركز الارتكاز لكان للنتيجة كلام آخر ، وكان افضل مسجليه في المباراة سومر خوري وأشرف دركزلي من الوطنيين والمحترف الامريكي برنتس ، وفي المقابل عادت الروح وبشكل نسبي لفريق الوحدة بعد هزيمته الثقيلة امام اليرموك في المرحلة التاسعة عشرة من عمر الدوري ، وتمكن من تحقيق فوزه الرابع من مرحلة الإياب رغم غياب صانع العابه وكابتن الفريق عمر كركوكلي وعودة الروح للاعبه المعار من نادي الجيش ياسر كنيفاتي والذي سجل (22) نقطة منها اربع ثلاثيات وشهدت المباراة مشاركة لاعب ارتكاز الوحدة طارق علي موسى بعد غيابه لفترة طويلة بسبب لعنة الاصابات‏‏


ولفت انتباهنا اثناء متابعة هذه المباراة الامور التالية :‏‏


استمرار العزوف الجماهيري عن متابعة اغلب مباريات مدينة دمشق ولكل فرق العاصمة ( الجيش – الوحدة – قاسيون – الثورة ) على عكس بقية المحافظات الاخرى والتي تقام بها مباريات دوري المحترفين .‏‏


الحضور المميز لرئيس نادي الوحدة وثلاثة من اعضاء مجلس الادارة (طريف قوطرش- انور عبد الحي – غادة الراعي ) وعضو مجلس ادارة الاتحاد السوري لكرة السلة محمد حنيني لهذه المباراة وحالة التكاتف للفريق من أجل الفوز بالمباراة وتجاوز مطب الخسارة مع اليرموك في المرحلة الفائتة .‏‏


الرزانة والهدوء لمدير فريق تشرين السيد رامي مسطو والجهاز الفني والاداري للفريق والذي انعكس إيجاباً على الفريق وادائه المتميز بهذه المباراة وهي نقطة تحسب لهذا الجهاز والذي عمل بشكل منظم لبناء فريق سلوي متميز اعاد البسمة فيه لجمهور اللاذقية بشكل خاص ومحبي كرة السلة بشكل عام .‏‏


الاضطراب في الصافرات التحكيمية لهذه المباراة التي قادها الحكام السادة (عيان – فاخوري- القوجة) حيث وضح سوء التقدير للكثير من الحالات وعلى الفريقين وانتهاج مبدأ التعويض لعدم وجود الشخصية الحازمة للحكم ، فتارة يشرح الحكم للاعب سبب الصافرة ، وتارة مساعد مدرب أحد الفريقين.‏‏


يشكر الحكم ويصافحه والمباراة شغالة والهجمة في ملعب الفريق الآخر ، وتارة تلاحظ الحكم واللاعب الاجنبي للفريق الآخر يتعاتبان باللغة الانكليزية (عتاب فقط) ومن دون شتائم )!!!‏‏


وأحد حكام المباراة بلع الصافرة خوفاً من زعل الفريقين ، وزميله الآخر كان يصفر بالتناوب مرة لهذا الفريق والثاني للفريق الآخر (ما حدا أحسن من حدا .‏‏


وبالنتيجة فقد سررنا لمستوى تشرين المميز، ولعودة الروح لفريق الوحدة المتجدد، مع تأكيدنا على استمرار حالة فقدان التوازن والمحاباة لحكام المباريات في الدوري .‏‏


وبالتوفيق للوحدة في مباراته بديربي العاصمة مع الجيش ولتشرين مباراته مع نادي اليرموك في الاسبوع الواحد والعشرين من دوري المحترفين .‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..