تابعت مباراة ناديي الوحدة والاتحاد في المرحلة الثامنة عشرة من دوري المحترفين
والتي انتهت بفوز الوحدة (78-76) بعد التعادل في الوقت الأصلي واللجوء إلى حصة إضافية لكسر التعادل ولفت انتباهنــا جملــــة من الملاحظات التالية :
> الحضور الجماهيري الخجول من أنصار الفريقين وخاصة جمهور نادي الاتحاد ، الذي لم يتجاوز عدد مشجعيه العشرات ، ورجعت ذاكرتنا إلى أيام التسعينات حيث كان ملعب الفيحاء يمتلىء كاملاً حين يلتقي الفريقان آنذاك وربما تراجع المستوى الفني للفريقين وتعرضهما لخسائر متتالية وغير متوقعة وابتعادهما عن المراكز الأولى هو السبب المباشر في العزوف الجماهيري لأنصار الفريقين أو تضارب أوقات المباراة مع مباريات كرة قدم الفريقين.
> المستوى الفني المتواضع للمباراة ،والأخطاء الكثيرة والمتكررة التي ارتكبها لاعبوا الفريقين من تمريرات خاطئة وعشوائية إلى تسديدات غير مركزة واهدار للرميات الحرة ، ومروراً بعدم وجود التغطية الدفاعية المناسبة ، وربما أحد أهم أسباب ذلك هو التبديل الدائم للأجهزة الفنية للفريقين ، فمدرب الاتحاد الحالي هو المدرب الثالث هذا الموسم ، ومدرب الوحدة هو الثاني ، وهذا الأمر غريب على الفريقين أيام العز واللولو، حيث أنه لم تجر العادة على تبديل المدربين اثناء الدوري ، وكلنا يذكر كيف حافظ الوحدة على مدربه الشيخ نجيب سنوات وسنوات ، وكذلك الاتحاد على مدربه الحموي وحصدوا معهم الانجازات والبطولات.
> ندرة النجوم الواعدين في الفريقين ، فمن تابع تشكيلة نادي الاتحاد أيام البطولات
(أبو سعدى – قصاص – قبلاوي- خياطة) ونادي الوحدة أيام الألقاب (عبد الحي – قوطرش- حسينو – دعدوش) يدرك الفوارق بين نجومية لاعبي الفريقين أيام التسعينات وحالياً ، مع التأكيد على وجود خامات مُبشرة في الفريقين ولكنها بحاجة إلى التدريب العالي ،و الجهد المميز والخبرة اللازمة لأخذ دورها المناسب في المباريات القادمة.
> إشارات الاستفهام على بعض الصافرات التحكيمية وخاصة في الربع الرابع من المباراة، حيث كانت هذه الصافرات غائبة عن بعض حالات الخشونة التي مارسها دفاع نادي الوحدة على لاعبي الاتحاد وخاصة عندما يكون الاتحاد متقدماً، وحالات التعب والإرهاق وفقدان التركيز أحياناً والتي ترافق بعض حكامنا أثناء قيادتهم للمباريات ، كون هؤلاء الحكام يقومون بتحكيم خمس مباريات تقريباً كل أسبوع وفي أكثر من محافظة وهذه ظاهرة غريبة وعجيبة خاصة وأن عدد الحكام الدوليين يتجاوز العشرين حكماً في سورية.
وبالنتيجة مبروك للوحدة فوزه وهاردلك للاتحاد الذي يقدم مستوى متذبذباً ومتقلباً وقد ترجع الأسباب لعدم الانسجام وعدم التفاهم في إدارة الاتحاد وعدم قدرتها على حل مشاكل ألعابها . نأمل أن تكون المشاكل والصعوبات المالية والإدارية قد تم حلها حتى لايفقد فريقها هيبته أمام الفرق الأخرى وخاصة التي كانت تحلم بالفوز على فرق نادي الاتحاد العريق صاحب أكبر مدرسة رياضية كانت ومازالت..
عبير علي