حلب – عبد الرزاق بنانه : فشل منتخبنا الوطني بتتويج تأهله إلى نهائيات أسيا التي ستقام في قطر 2011 في تحقيق الفوز على المنتخب الفيتنامي
في لقاء الإياب الذي أقيم على ستاد حلب الدولي بعد مباراة سلبية في النتيجة والأداء ..
فريقنا بدأ المباراة بخطة 3/5/2 وبتشكيلة مؤلفة من مصعب بلحوس لحراسة المرمى وفراس إسماعيل
وعلي دياب واحمد ديب بالدفاع وعبد الرزاق الحسين بالارتكاز ولعب بالأطراف بكري طراب وعاطف جنيات ولعب بالوسط معتز كيلوني وجهاد الحسين وفراس الخطيب وعبد الفتاح الاغا بالهجوم ومنذ البداية اعتمد منتخبنا التنويع باللعب من خلال الدخول عبر الأطراف بواسطة بكري طراب وبمؤازرة من جهاد الحسين من الجهة
اليمنى وبواسطة الجنيات والكيلوني من الجهة اليسرى فيما كانت تنفذ الهجمات من العمق بواسطة فراس الخطيب الذي تعرض للمراقبة اللصيقة من المدافعين ورغم السيطرة الواضحة لمنتخبنا في وسط الملعب إلا أن جميع الهجمات افتقرت إلى التركيز في منطقة العمليات فيما كانت اغلب الكرات التي تلعب من المنطقة الدفاعية بشكل طولي تكون سهلة على مدافعي الفريق الفيتنامي الذي لعب بخطة 4/4/2 كانت تتحول في معظم مراحل المباراة إلى 4/5/1 واعتمد منذ البداية تقوية الخطوط لدفاعية واللعب على الكرات المرتدة التي كانت تنفذ بالرتم السريع من خلال نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة وتحرك اللاعبين بانضباط تكتيكي ولم ينجح منتخبنا بترجمة الفرص العديدة التي سنحت له نتيجة اللعب الفردي وعدم التركيز أمام
المرمى. مع بداية الشوط الثاني هاجم منتخبنا بكثافة واضحة ورغم سيطرته إلا أن الهجمات كانت تنتهي عن حدود منطقة الجزاء نتيجة الكثافة الدفاعية وعدم مشاركة وفعالية الأطراف في الهجمة وكان البطء في تنفيذ الهجمة هي السمة الأساسية للفريق الذي فشل بلعب الكرات البينية القصيرة ورغم التبديلات الناجحة للمدرب فجر بهدف زيادة عدد المهاجمين من خلال إشراك الزينو بدلا من الكيلوني وياسر شاهين بدلا من الطراب ورجا رافع بدلا من الأغا إلا إن عقم الأداء والتحرك بدون كرة وعدم الانتشار الصحيح في أرض الملعب كان هو السائد بعكس الفريق الفيتنامي الذي ظهر أكثر ترابطا بالخطوط والانتشار الصحيح ونقل الكرة من خلال التمريرات القصيرة مع الاعتماد على الضغط على حامل الكرة في نصف ملعبه وبعد طرد اللاعب ليفنغ اعتمد الفريق الفيتنامي الدفاع في نصف ملعبه للحفاظ على الكثافة الدفاعية وكاد أن يسجل من كرة مرتدة نتيجة عدم الانسجام بين المدافعين …
عموما فريقنا لم يقدم المطلوب منه وتأثر كثيرا نتيجة عدم فعالية لاعبي الأطراف الطراب والجنيات في هذه المباراة حيث كانت المساندة في الحالة الهجومية والاختراق اقل من المطلوب وخاصة بالشوط الثاني نتيجة إغلاق هذه المنطقة من الفريق الفيتنامي الذي اعتمد على التكتل في المنطقة الدفاعية والتحرر في الحالة الهجومية . الكرات الثابتة العديدة التي حصل عليها منتخبنا نفذت بطريقة واحدة طوال المباراة …
كواليس..
قاد المباراة طاقم تحكيم دولي مؤلف من عبد الله الهلالي للساحة وساعده حمد الميامي وهما من سلطنة عمان وعمر السليمان من الإمارات وسليمان جابر حكما رابعا من الأردن وراقبها إداريا راشيا سونيل من سيريلانكا وتحكميا سعد كميل من الكويت
تابع المباراة جمهور قدر ب/ 15/ ألف متفرج وشجع المنتخب الوطني قبل وخلال المباراة بحرارة كبيرة وبعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية قذف البعض من الجماهير اللاعبين عند خروجهم من ارض الملعب بزجاجات الماء الفارغــة وصفــق للفريـــق الفيتنامي ..
مراقب المباراة شوهد وهو يدون بعض الملاحظات عندما قذفت الجماهير ارض الملعب بالزجاجات
قبل بداية المباراة نزل الدكتور معتصم غوتوق رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم إلى ارض الملعب وصافح اللاعبين فردا فردا ..
محافظ حلب الدكتور علي احمد منصورة زار منتخبنا الوطني بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة قبل يوم من المباراة واطمئنان على أوضاع اللاعبين ووعدهم بمكافآت مجزية في حال الفوز ..
خلال شوطي المباراة طلب المدرب فجر من اللاعبين ضرورة التركيز وعدم الاحتفاظ بالكرة وتسريع وتيرة اللعب .