المغرب- مهند الحسني:إذا كان منتخبنا السلوي الأول المشارك حاليا في البطولة العربية بالمغرب بعيدا عن كل التوقعات لتحقيق نتائج ايجابية
مقارنة بظروف الاعداد وفترة التحضير القصيرة إلا أنه عوض الكثير من مواطن الضعف عبر أمور بتنا نفتقدها في منتخباتنا عبر المشاركات السابقة فقد ظهرت الروح الجماعية لتغطي كل الثغرات الفردية وتمتع المنتخب بروح التعاون والمحبة بين اللاعبين بصورة استثنائية ولا يمكن أن تظهر بهذه الصورة لولا الفكر الجماعي الذي بني عليه المنتخب وظهر واضحا على أرض الملعب اهتمام اللاعبين بالاقتراب من الفوز والبحث عن أقصر طريق له بعيدا عن النزاعات الفردية والحركات
الاستعراضية والمصالح الشخصية التي كانت تصيب منتخبنا بمقتل في مشاركاتنا الخارجية وكان كل لاعب من أفراد المنتخب رغم امكانياته الفنية المتوسطة نجما بالتزامه بالأداء الجماعي والفكر الدفاعي واكتملت صفوف المنتخب بلاعبين استثنائيين افتقدت أمثالهما السلة السورية لمدة طويلة مارسيلو وايدر اللذين شكلا علاجا ناجعا لمشكلة سلتنا في مركز الارتكاز منذ زمن بعيد.
الفكر الجماعي
لا نغالي إذ قلنا بأن كل المقدمات التي تحدثنا عنها ساهمت بشكل أو بآخر على تناغم الأداء حيث طغت الخطط الجماعية على الاستعراضات الفردية فكانت الفرق المنافسة لنا تعاني الأمرين في اغلاق مفاتيح لعب منتخبنا نظرا لتعدادها وتعدد الخيارات الهجومية بين تألق الارتكاز وجماعية الأجنحة وصانع الألعاب وإذا كانت كبوتنا في المباراة الافتتاحية أمام منتخب ليبيا غير مقبولة من الناحية الرقمية على أقل تقدير فلا يمكننا اغفال عنصر التعب والارهاق اللذين أصابا لاعبي المنتخب نتيجة السفر الطويل وضعف الانسجام بين اللاعبين ويجب ألا ننسى الصافرات الخاطئة والظالمة التي أطلقها طاقم المباراة والتي ساهمت في زيادة الضغط على لاعبينا وخاصة في الدقيقة الأخيرة من الحصة الاضافية فيما عاد منتخبنا لمستواه أمام المنتخب التونسي رغم خسارته اللقاء إلا أن أداءه كان مقبولا إلى حد كبير.
مواهب ونجوم جديدة
لاشك أن هذه البطولة قد أفرزت نتائج ايجابية لسلتنا حيث كسب منتخبنا لاعبين إذا استمروا في هذا المستوى من الطبيعي أن يكونوا نجوم السلة السورية في الأعوام القادمة وفي مقدمتهم الشاب جوزيف عبود الذي أظهر امكانات هجومية ودفاعية جيدة كانت أسيرة مقاعد البدلاء في ناديه في المواسم السابقة كذلك الحال عند اللاعب رامي مرجانه الذي أظهر خبرة تكتيكية جيدة تليق بقيادة المنتخب في مركز صانع الألعاب ويبقى على المرجانة الاهتمام في الجانب الدفاعي أما اللاعب خاتشه فقد كان فعالا في كثير من المباريات لتعداد خياراته الهجومية بين التسديد المتقن والاختراق السريع إضافة إلى لمساته الواضحة في الجانب الدفاعي في أغلب الأحيان دون التقليل من شأن باقي اللاعبين بالمنتخب الذين أظهروا امكانياتهم الحقيقية مؤكدين بأن لا مستحيل أمام الإرادة والتصميم وستؤكد الأيام بأنهم من خيرة اللاعبين ما داموا ملتزمين بالروح الجماعية والتكتيك الدفاعي.
حقيقة
وإذا كان البعض الآخر من اللاعبين قد استنفذ فرصته الأخيرة ضمن صفوف المنتخب فقد أكدت مشاركتهم في هذه البطولة بأنهم يصلحون للعب بالدوري المحلي فقط ومواصفاتهم لا تصلح للمنتخبات الوطنية بعد ما ظهرت نقاط ضعفهم وخاصة في بعض الجوانب الدفاعية نتيجة تراكم الأخطاء منذ مراحل الأشبال والناشئين ولن يستطيعوا استبدالها في مراحل الرجال.
نقاط ضعف
عانى المنتخب خلال مشاركته في البطولة من الناحية البدنية كثيرا ولا أقصد هنا اللياقة البدنية (التعب والارهاق) وإنما البنية البدنية على القفز وتغيير السرعة والتسارع وهذه النقطة تعود بأصلها إلى طريقه البناء الخاطئة التي تعمل بها أنديتنا والتي ولا تولي هذه الناحية اهتمامها رغم أهميتها في بناء اللاعب على أسس علمية سليمة ومدروسة.
إصابات وتغيير مراكز
لا أكتب من باب المدح ولا التبرير وإنما الشيء بالشيء يذكر فقد افتقد المنتخب قبل سفره إلى معسكر تركيا لخدمات اللاعب حكم عبد الله والذي كان أهم الخيارات الهجومية والتهديفية لمدرب المنتخب وخاصة في مركز 3 ما اضطر المدرب إلى استبداله بلاعب منتخب الناشئين عبد الوهاب الحموي مع تغيير مراكز لعب بعض اللاعبين أمثال اللاعب المجتهد رامي عيسى الذي لعب في مركز 3 وكذلك الحال عند اللاعب أحمد اسحاق رغم مشاركته القليلة إلا أن المدرب أشركه في مركز 3 وجوزيف عبود لعب في مركزين 3-1 ومن الطبيعي أن يؤثر هذا التغيير على انسجام الفريق والهجوم السريع (الفاست بريك) لديه .
الناحية الهجومية
لم يعتمد المنتخب على لاعب واحد في جميع مبارياته بالبطولة حيث حاول مدربنا العثمان الاعتماد والتركيز على توليفة جماعية داخل الملعب ولم تسمح فترة التحضير التي رافقت المنتخب من تصحيح هذه الأخطاء التي وقع بها لاعبونا كون ذلك يحتاج إلى وقت كاف وبدا جليا في تدوير الكرة والبطء الكبير الذي عانى منه منتخبنا في مباريات البطولة.
جردة حساب
لعب منتخبنا أولى مبارياته أمام المنتخب الليبي وخسرها بعد التمديد 97-91 وخسر في مباراته الثانية أمام تونس 71-86 وفاز على منتخب لبنان 71-87 وعلى منتخب الجزائر 107-94 وعلى منتخب الامارات 80-60 وتأهل للدور الثاني محتلا مركز الوصافة بمجموعته ولعب مع المنتخب السعودي في الدور الربع النهائي وتفوق عليه 83-73 وتأهل للدور النصف النهائي.
ماذا قالوا عن أداء منتخبنا
مدرب منتخب تونس
بصراحة لم أكن أتوقع هذا المستوى الذي ظهر به منتخب سورية وهو أفضل فريق لعبت معه ضمن المجموعة لكن الفريق يحتاج لاعداد جيد وفترة تحضيرية أطول وسيكون من أفضل المنتخبات العربية إذا توفرت له الشروط المناسبة.
حنفي أبو طالب أمين السر العام للاتحاد العربي
منتخبكم جيد ويملك لاعبين شباب يلعبون بحماسة عالية، في بعض الأخطاء الفنية ظهرت في أدائه لكنه بالنهاية منتخب جيد.
مدرب منتخب الامارات
أهم ما يميز منتخب سورية هو التجديد بمفاصله فهو يضم لاعبين شباب يلعبون مباريات دولية لأول مرة ومع ذلك أكدوا علو كعبهم وقدرتهم على العطاء.
مدرب منتخب الجزائر
أعتقد بأن السلة السورية بدأت تعود إلى ألقها السابق إذا حافظت على هذا المنتخب الذي لعب بشكل جيد في مباريات البطولة واستحق هذه النتائج ولديه شباب جيدون سيكونوا نجوم السلة السورية في المستقبل.
عين الموقف
أقام المنتخب الليبي معسكرا تدريبيا في تركيا استعدادا للبطولة لمدة شهر ونصف بكلفة 180 ألف دولار
أصيب معالج المنتخب عدنان حلاق بمغص معوي لازم الفراش ليومين كاملين لكنه تجاوز محنته وقام بالإشراف على أوضاع اللاعبين.
اللاعب أيدر تبين بأنه يعاني من إصابة في كاحل قدمه اليسرى إضافه إلى خلع في كتفه الأيمن ومع ذلك شارك المنتخب جميع مبارياته بفضل المسكنات.
في مباراتنا مع منتخب الجزائر حضرها ضمن الصالة معظم موظفي الفندق الذي أقام فيه المنتخب وشجعوه بطريقة منقطعة النظير.
حنفي أبو طالب أمين سر الاتحاد العربي أكد بأن نية الاتحاد إقامة البطولة العام القادم في سورية وبالذات مدينة حمص وهناك اتصالات مع الدكتور ناد نكدلي حول ذلك الذي وعد بدوره بعرض الموضوع على محافظ مدينة حمص.
ساري بابازيان لعب مباراة الامارات رغم تعرضه لحالة كريب شديد.
وافقت إدارة المنتخب على خروج اللاعبين بجولة على شواطىء المحيط الأطلسي يوم الجمعة الفائت.
انقطعت الكهرباء عن الفندق الذي يقيم به منتخبنا لمدة خمس عشرة ساعة ما أزعج أفراد المنتخب نظرا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.