قضايا سلوية :الصافرة بين الحكام واللاعبين
يبقى الحديث عن التحكيم والحكام ذا شجون,لتكون عناوينه العريضة متشابكة الخيوط وصعبة القراءة في أغلب الاحيان ,وفوق هذا كله يبقى التحكيم لدينا مرشحا وبقوة لبعض الهزات
التي لا تخطر على البال,ليكون شماعة الخاسر وقدوة الرابح,ومع اقتراب كل دوري يطفو التحكيم على السطح مجددا ليتصدر قائمة الأمور الهامة بالنسبة للأندية,فالبعض ابدى تخوفه إذا ما بقي الحال على ما هو عليه من الصافرات الخاطئة,واخرون اتهموا التحكيم بأنه يفعل ما يحلو له فيتوج من يريد ويساهم في هبوط من لا يستحق الهبوط,ومهم من وصف حكامنا
|
|
بالمظلومين قياسا على الامكانات المتاحة لهم,لكن الحقيقة يجب ان تقال بأن التحكيم يجب ان يستمر بالتطور بما يتناسب مع تطور اللعبة,فهل سينجح اتحاد السلة ولجنة الحكام على ايجاد الحلول الناجعة لتطوير حكامنا على ارض الواقع بعيدا عن المقولات الجاهزة والوعود الرنانة,أم إن الحال سيبقى على ما هو عليه,الموقف الرياضي حول هذا الموضوع استطلعت هذه الأراء:
-اللاعب فايز حناوي من نادي الوحدة:
لا أعتقد بأن هناك أي خطوات تطويرية لحكامنا,فأنا لم أسمع منذ زمن بعيد بأن حكما سوريا خاض دورة تحكيمية في بلد أجنبي,لعبة كرة السلة في سورية تتطور و هذا التطور يجب ان يشمل الحكام,هناك حكام يحكمون بعواطفهم وهذه العواطف تؤثر على قراراتهم التي تقلب أي نتيجة,أتمنى أن يسعى المعنيون على أمور الحكام الى تزويد حكامنا بالثقافة التحكيمية وشرح آخر وأهم التعديلات التي قد تطرأ على قانون اللعبة.
-اللاعب فادي بنخس من نادي الوثبة:
أنا لا أستطيع أن أنكر بأن لدينا بعض الحكام الجيدين الذي يملكون الخبرة التحكيمية الجيدة لكن مشكلة حكامنا بأنهم يتعاطفون مع هذا النادي على حساب الآخر,لذلك يجب أن يكون لدينا حكام ليس لهم علاقة بالاندية لا من قريب ولا من بعيد,لأن ذلك يسبب ظلما تحكيميا لبعض الاندية,الحكام يجب ان تكون لهم دورات تقوية بشكل دائم وعلى مدار العام مع زيادة اجورهم التحكيمية بالاضافة الى إدخال نظام الاحتراف وتطبيقه عليهم اسوة بالأندية واللاعبين.
-اللاعب وسام يعقوب من نادي الجلاء:
بشكل عام هناك حكام جيدون وأكبر دليل على ذلك بأنهم يقودون مباريات خارجية في دول عربية وأجنبية ويكون لهم حضور ايجابي,لكن حساسية دورينا بمبارياته القوية وضغط الجمهور يشكل عبئا ثقيلا على الحكم في أغلب الأحيان,وذلك يعود لعدم تفهم الجمهور لقانون اللعبة,فيختلط الحابل بالنابل وتقع المشكلة,والسبب باعتقادهم الحكم,لذلك لا بد من دعم الحكام ورفع مستواهم وثقافتهم التحكيمية حتى يتناسب ويتماشى مع تطور اللعبة.
-اللاعب نور السمان من نادي الجيش:
الحكام عندنا ليسوا بمستوى واحد ,فهناك تفاوت بالمستويات والسبب يعود بأن هؤلاء الحكام أصحاب المستوى الضعيف لن تسنح لهم الفرصة لقيادة وتحكيم مباريات حساسة لذلك يبقى مستواهم عاديا ولا يتطور,والحكم كونه بشر معرضا حتما للخطأ وهذه الأخطاء تقع نتيجة ضغط الجمهور وحساسية المباراة,فيجب العمل على تأهيلهم بدورات تحكيمية خارجية أو استقدام محاضرين بشكل دائم لشرح تعديلات القانون,مع امكانية تطبيق الاحتراف حتى يشعر الحكم بأنه يعمل ضمن أجواء رياضية حقيقية,بالإضافة الى مشاركة جميع الحكام بتحكيم في بطولات عربية وأجنبية.
-ياسر حنونة حكم دولي:
إذا نظرنا بإمعان الى مستوى التحكيم في الدوري المنصرم,يجده أفضل بكثير من المواسم السابقة وهذا بشهادة أهل الخبرة,فعندما أتينا بحكام أتراك لتحكيم مباريات الفانيال فور في التجمع الاخير,شاهدنا مستوى الحكام الاتراك الذي ترك اشارة استفهام حتى انهم قالوا لنا بان مستواكم أفضل منا ونحن يجب ان نتعلم منكم,هذه هي حقيقة حكامنا لكن أنديتنا تقبل هؤلاء الحكام على علتهم,والحكام السوريين مطلوبين لتحكيم بطولات عربية وأجنبية ومباريات نهائية أيضا,لذلك مستوى حكامنا جيد بالنسبة للمستويات العربية ومن جهة ثانية يجب أن يكون تقييم الحكام من ناس تفهم بالتحكيم وبقوانينه وليس من زيد وعبيد,صحيح نحن بحاجة لدورات حتى نتطور أكثر وهذه الدورات تحصل ونسمع بها لكن لم يرسل أي حكم إليها,ويجب أن يطبق علينا نظام الاحتراف وأن نتقاضى رواتب مغرية وكبيرة اسوة باللاعبين والمدربين.
-هشام الشمعة حكم دولي سابق ومدرب في نادي بردى:
لا يمكن أن يتطور مستوى التحكيم في سورية طالما أن معظم حكامنا من محافظات ومدن لا توجد فيها كرة سلة أي لا تمارس فيها هذه اللعبة,فحاليا هناك حكام لم يلعبوا كرة السلة وأصبحوا حكاما والسبب يعود بأن محافظاتهم لا تمارس فيها كرة السلة,وأعتقد بأن اللعبة لوعادت الى هذه المحافظات فإن اللعبة حتما ستتطور هناك عدة حلول لتطوير مستوى التحكيم لدينا,وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب مع إمكانية تطبيق نظام الاحتراف لكن بطريقة تفيد ولا تسيء على أن نعمل على جذب اللاعبين صغار السن نحو التحكيم بالاضافة الى ممارستهم اللعبة ونقوم على تفريغهم وتطبيق الاحتراف عليهم وبهذه الطريقة حتما سيكون لدينا جيل واعد من الحكام الجيدين في المستقبل القريب.