كان من حق مدرب الجيش فاتح ذكي قبل لقاء فريقه مع جبلة أن يكون متفائلا كما كان من حق محبي جبلة أن يشعروا بالتفاؤل باللقاء كما اعتادو في لقاءاتهم هذا العام لكن ان يخرج جبلة خاسراً وبالثلاثة فالنتيجة تبعث بدون شك على التساؤل: لماذا حصل الانهيار الجبلاوي فجأة?! وبما أنه لكل حكاية مقدمات فإننا ومن خلال متابعتنا لما جرى قبل المباراة وتحديداً قبل سفر الفريق لدمشق فإن الشرارة انطلقت حينها فقد شعرنا بوجود فجوة بين الادارة والفريق فاللاعبون يشعرون بأن الادارة لم تقدم لهم شيئا (مكافآت- بيجامات-)وما زالت تعيش على هامش الحسنات التي يقدمها المحبون بين الحين والآخر.. أما الادارة التي تعاني الويلات كي تقدم للاعبي الفريق رواتبهم في موعدها فإنها تشعر بأنها لاتملك الوقت ولا الامكانات لتقديم ما هو أكثر من ذلك ومن هنا كانت البداية.. وبالنسبة للمباراة فقد دفع الفريق ثمن تواضع أداء رباعي الدفاع باستثناء النزاع الذي كان معقولا لكن بعيدا أيضاً عن مستواه فالفريق تعرض للكثير من المشاكل من قبل لاعبي هذا الخط الذين زاد دلالهم في المراحل الماضية دون أن يتم ردعهم فكانوا في هذا اللقاء ثغرة واضحة انسل منها لاعبو الجيش بسهولة وهدف الجيش الثاني يكرس الحالة النفسية المتردية للاعبي هذا الخط..!! أما الحارس فربما لم يكن سبباً مباشراً بالهزيمة لكنه هو الآخر لم يكن بالفورمة وبالنسبة للاعبي الوسط فقد كانت معاناتهم الأساسية في التسليم السليم للكرة ورغم التبديل في لاعبي هذا الخط لكن سوء التسليم ترافق هذه المرة مع سوء الاستلام ونسجل استغرابنا لإطلاق اليد لنبيل الشحمة في تسديد الكرات الثابتة رغم أنه لايملك الموهبة الخاصة بهذه المهارة لاسيما في الكرات البعيدة!! وناحية أخرى تستحق الوقوف عندها وهي زيادة وزن بعض اللاعبين وتراجع مستواهم ومتابعة هذه الأمور باتت من الخيوط التي يجب الامساك بها قبل أن تتفاقم هذه المشكلة..!!
كرة جبلة التي بصمت في عشر مباريات قبل لقاء الجيش قادرة على العودة ونسيان الهزيمة إن تمت معالجة السلبيات بالسرعة الممكنة ولنا في حكاية فريق الجيش الذي استفاد من خسارته الثلاثية أمام الكرامة لنا العبرة وجمهور جبلة يأمل أن تكون حكاية الترميم قد بدأت منذ لقاء الأمس أمام القرداحة..!!