»شو سوّيت يا هواش?« سمعناها من المخلصين لكرة الاتحاد من على مدرجات الحمدانية وكأنهم يقولون لمن حاول تعطيل مسيرة هذا الفريق: ستندمون..
من وجهة نظري وقعوا في الندم, والندم بداية العودة إلى حيث يجب أن يكونوا مساندين للفريق, ومؤازرين له, وليتركوا الحسابات الشخصية جانباً. فالأشخاص يأتون ويرحلون وتبقى كرة القدم حاضرة بمتعتها وبمزاجها الخاص.
على الطرف الآخر جاء الحديث من ملعب الحسكة بارداً جداً, مباراة الجهاد والكرامة توقفت في الدقيقة 58 من عمرها, لا لأحداث شغب ولا بسبب الأحوال الجوية, وإنما بسبب الجور الذي لحق بفريق الجهاد من الجميع..الجميع يعرف مشكلة فريق الجهاد ولا أحد فكر بحلّها, وعندما تحركت الإدارة لحل, ولو جزئي, جاء من يقول لها: عذراً لا تحرجونا!!
أي حرج هذا يا اتحاد الكرة? ألم يصبك الحرج والفريق المذكور خاوي المعدة وفارغ الجيب?
لو نقلت مباراة الجهاد والكرامةإلى حمص وقبض فريق الجهاد مبلغاً دسماً يصرف منه على لاعبيه ومدربيه هل سيتهم اتحاد الكرة بتسهيل فوز الكرامة?
موقف اتحاد الكرة من نادي الجهاد كان عقوبة بلا ذنب اقترفه هذا النادي سوى أنه حاول قهر الظروف التي عاشها وشارك بالدوري على ما فيه من جراح ليصل إلى ما كان متوقعا له وينسحب من الدوري بطريقة غير مباشرة من خلال مباراته أمس مع الكرامة.
لا لوم على لاعب أو على مدرب, وإن كان من لوم على إدارة نادي الجهاد فهو لأنها تأخّرت بطرح هذا الحلّ, أما اللوم الأكبر فهو على اتحاد الكرة أيا كانت مبرراته لأنه بشكل أو بآخر شارك بقطع وريد هذا الفريق ولا أعرف إن كانت الجراحة القادمة..إن حدثت.. ستعيد الحياة لنادي الجهاد.