لاعبو نادي الجهاد .. احتراف.. أم.. احتراق
هل يمكن لأحد من القائمين على رياضتنا السورية أن يسمي الوضع الذي يمر به لاعبو نادي الجهاد بالاحتراف, وهل فكر هؤلاء يوماً (سواء المكتب التنفيذي أم الاتحاد الرياضي العام أو أي جهة أخرى) أن يتخيلوا كيف يعيش هذا النادي ومن أين يأتي بموارده وماذا يقبض لاعبوه..?? نادي الجهاد يا سادتي الكرام لم يدفع للاعبيه حتى الآن وبعد مضي ثمانية أسابيع على بداية الدوري سوى راتب شهر واحد ومن أين سيدفع… وهو الذي لا يملك لا مورداً ثابتاً ولا استثمارات ولا ريعا جماهيريا وكل ما صرفه حتى الآن منذ بداية الدوري ربما يعادل مقدم العقد الذي قبضه لاعبه موفق الحسين جراء انتقاله لنادي الوحدة الدمشقي.. أجل يا سادتي صدقوا أننا نتكلم عن ناد بأكمله وبالدرجة الأولى فهل هذا معقول بربكم.
لكن ما دعاني للكتابة هذه المرة هو التمرد غير المعلق من طرف اللاعبين على النادي.. وهذا التمرد ما إن يظهر للعلن ويتغيب اللاعبون عن التمرين حتى تأتي الوعود بالمستحقات المالية لتعيدهم مرة أخرى لأحضان النادي وتكررت هذه الظاهرة أكثر من مرة لكن يبدو أنها بلغت ذروتها هذه المرة حيث ترددت أقاويل مفادها أن اللاعبين يطالبون بمستحقاتهم ولكن المضحك المبكي في هذه القصة أن جميع مستحقات هؤلاء اللاعبين ربما لا تتجاوز ما يستحقه لاعب واحد من الطراز الرفيع في بقية الأندية ولكن كما يقال (العين بصيرة واليد قصيرة).
ولتسمح لنا إدارة النادي بالتدخل لأن مستحقات اللاعبين أمر مقدس ويجب أن ينالوها في مواعيدها تماماً. ويبقى الكلام عن الوضع المادي المهيئ الذي يمر به النادي كلاماً غير مقبول بالنسبة للاعبين.. فكيف يمكن للإدارة أن تقنعهم بعدم وجود أي مبلغ في صندوق النادي وهي التي أتت بالبلغاري استيفان مدرباً وسبقه البلغاري ميلين مهاجماً وتتردد إشاعات مؤخراً بقدوم عراقي من الطراز الرفيع, أليس من حق لاعبنا أن يفكر بأن الأولوية يجب أن تكون له وبأن ابن النادي يجب أن يكون الرقم واحد فيه.