ما الذي غيب النجومية عن ملاعبنا?

لن أتحدث بالمطلق ولكن هي حالة شبه عامة, لم يعد هناك نجوم كرويون من طراز عبد القادر كردغلي أو جورج خوري أو نزار محروس أو رضوان الشيخ حسن ومروان مدراتي وغيرهم من أبناء جيلهم أو من أبناء الجيل الذي سبقهم أو الذي أعقبهم بقليل كعساف خليفة وهشام خلف وعمار عوض..الخ

fiogf49gjkf0d


الكرة السورية لا نريد أن نقول إنها تمرّ بسنوات عجاف لكنها وجدت نفسها تحت ضغط مجموعة عوامل أفقدتها الكثير من متعتها ورونقها, وجاء دفع المال تحت ما يسمى احترافاً ليكبّلها أكثر لأن النقطة أصبحت تكلّف الشيء الكثير ولم يعد مهماً كيف يلعب الفريق أو اللاعب بل المهم هو كيف تأتي النقطة!‏


هذه المسألة قللت كثيراً من مساحة النجومية في ملاعبنا الكروية, وتكاد تغيّب المهارة الحقيقية لولا بعض الاستثناءات هنا وهناك..‏


مسألة أخرى متقاطعة مع الأولى وأثّرت على المستوى المهاري للاعبينا بنفس الدرجة تقريباً وهي غياب الاستقرار الفني عن معظم فرقنا وهذه المسألة دخلت بأثرها عبر بوابتين: الأولى تشتت اللاعب بين أكثر من فكر تدريبي خلال فترات قصيرة, والثانية هو المدرب نفسه من أي مجازفة أو ميل نحو الجانب المهاري فعليه حتى يضمن استمراره مع هذا الفريق أو ذاك أن يحقق نتيجة جيّدة لا أن يعدّ لاعب مهارياً.‏


لكن كلّ ما تقدّم لا ينفي وجود بعض اللاعبين المتميزين في ملاعبنا أمثال نجم فريق الوحدة ماهر السيد أو مهندس وسط الكرامة جهاد الحسين أو قائد عمليات اتحاد الشهباء محمود آمنة أو ثعلبه الهدّاف أنس صاري أو موهوب تشرين معتز كيلوني الذي غيّبته الإصابة وغيرهم من اللاعبين الجيدين لكنهم في مجملهم لم يقتربوا من نجومية جيل الثمانينات المستمر كاستثناء حتى هذا الوقت.‏

المزيد..