رئيس نادي تشرين: تجربتي ناجحة ولا أحد يتدخل في الأمور الأساسية لعملنا!
بعد اقل من سنة عاد لرئاسة نادي تشرين وسط ارتياح اداري وجماهيري لانه سبق له وساهم في صنع ثلاثة انجازات دفعة واحدة وشهد النادي عندما
|
|
تولى رئاسته في المرحلة قبل الماضية استقرارا على كافة الصعد, عندما تلتقيه تشعر بانه جاء ليعمل بنوايا صادقة ولعل تواجده الميداني في موقع الحدث والتزامه المادي مع مفاصل اللعبة, منحه رتبة استثنائية ومحبة اضافية عن الذين سبقوه انه السيد عدنان دالي رئىس نادي تشرين الجديد القديم »الموقف الرياضي« التقته وسألته واجاب بصراحته المعهودة.
ما أسباب عودتك لرئاسة نادي تشرين?
لم اكن في يوم من الايام بعيداً عن نادي تشرين وعودتي الاخيرة كانت لانني تشريني وحبي وغيرتي كبيرتين على النادي خاصة بعد وصوله الى حالة ضياع لا تسر صديق ولا عدو وحتى اقدم خدماتي وخبرتي لاصلاح مسيرة النادي نحو الافضل.
يعلم الجميع بان وصول اي عضو لمنصب الرئاسة في نادي تشرين لابد من التنسيق مع الرئيس الفخري للنادي فهل تم هذا الامر?
عودتي تمت بناء على رغبة الرئيس الفخري للنادي وجماهير ومحبي النادي وانا وهو على تفاهم كامل بخصوص جميع الامور المتعلقة في النادي وفي جلساتي معه استشف دائماً حرصه الكبير على مصلحة النادي واقولها بصراحة بان الرئيس الفخري لا يتدخل في الامور الاساسية ويبارك اي خطوة ايجابية يقوم بها اي تشريني يساهم بدعم النادي.
انت تعرف ظروف النادي الصعبة فلماذا عدت لرئاسته?
لو انني اعرف بانني سأفشل لما عدت لرئاسة النادي وانا على ثقة بان الامور ستسير في الطريق الصحيح وخاصة اذا حقق الفريق نتائج طيبة بالدوري وهذا يؤدي بدوره الى تحسين الوضع المادي وبالتالي ينعكس ايجابياً على النادي.
كيف وجدت الاجواء في النادي بعد عودتك?
بصراحة اقول بانني وجدت فارقاً كبيراً بين وضع النادي عندما كنت رئيساً له وبين وضعه الحالي بعد تسلمي رئاسته وعلى اكثر من صعيد حتى انني اكاد لا اصدق بان هذا هو نادي تشرين.
ما أبرز ملاحظاتك على الوضع السابق?
الامور الادارية بشكل عام غير منظمة ولا ادري كيف كان يتم تسيير الامور في النادي ووضع فريق الرجال لا يسر الخاطر والدليل عدم رفع كشوف اللاعبين الا قبل 24 ساعة من بدء الدوري ووضع كرة السلة لا نحسد عليه لعدم وجود كادر فني ولا لاعبين ولا اي شيء مما كان عليه عندما كنت رئيساً للنادي في آخر مرة اما كرة الطائرة فقد بقيت محافظة على استقرارها وحالتها جيدة.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك بعد عودتك?
كثرة النشاطات الرسمية الفورية ولا يوجد اي وقت للاصلاح فبدأ دوري الشباب والناشئين والرجال لكرة القدم ودوري السلة والطائرة وكل هذه الانشطة بدأت بنفس التوقيت تقريباً وهذا يتطلب مصاريف مادية كبيرة.
كيف وجدت الوضع المادي في النادي?
الوضع المادي تحت الصفر حيث يوجد ديون سابقة لكافة مدربي الفرق بالاضافة الى مستحقات جديدة مترتبة على النادي من رواتب شهرية وتسفير فرق وتعاقدات مع لاعبين محترفين.
ومن اين سيتم تغطية هذه النفقات?
الجميع يعلم بانه لا يوجد اي ريوع ذاتية للنادي لعدم وجود منشآت استثمارية. وباسم مجلس الادارة اتمنى من كل محبي وجماهير تشرين ان يساهموا ولو بثمن بطاقة الدخول الى المباريات او بمبلغ صغير لانه سيساهم بالتأكيد في تحسين الوضع المادي وفي اليوم الاول لاستلامي رئاسة النادي وعند وضع قدمي في مقر النادي دفعت 100 الف ليرة لتغطية مصاريف سفر الفرق واعتقد ان الوضع الحالي يتطلب استنفار مجلس الادارة على مدار 24 ساعة حتى تستقيم الامور ويوم الاحد الماضي تواجدت في النادي مع بعض الاعضاء منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشرة اولاً لان مصلحة العمل تتطلب ذلك.
ما رأيك بالاعضاء الجدد?
انا مسرور لانضمامهم لمجلس الادارة وهم من العناصر الممتازة وانا مرتاح معهم والنادي بحاجة لهذه النوعية من الاعضاء.
لاحظنا ابتعاد الكثير من الخبرات عن النادي لماذا?
حقيقة الامر بان النادي يعاني من قلة خبراته واذا ابتعد بعضها ربما لان ظروفهم لا تسمح لهم وانا باسم مجلس الادارة اقول بان باب النادي مفتوح لكل من يرغب بالعمل معنا ونحن على استعداد لنضع يدنا بيده من اجل الارتقاء بمستوى العاب النادي نحو الافضل.
كيف تقيم تجربتك السابقة واين أخطأت?
تجربتي السابقة ناجحة بكل المقاييس والنتائج تتكلم عن ثلاثة انجازات كروية حيث بدأت من نقطة الصفر بعد هبوط النادي للدرجة الثانية وبعد ستة اشهر عدنا للدرجة الاولى نتيجة تضافر الجهود وفي اول موسم شاركنا به بدوري المحترفين نافس فريقنا على اللقب واحتل المركز الثالث ووصلنا لنهائي كأس الجمهورية, بعدها انا فضلت الابتعاد وخلال السنتين الماضيتين كانت اخطاؤنا قليلة ومع ذلك يجب ان نتعلم منها حتى لا تتكرر.
يراهن البعض على ان فريق الكرة بوضعه الحالي لن ينافس على اللقب?
رغم ضيق الوقت فاننا نسعى الى سد الثغرات الموجودة في الفريق وتحديداً في خط الهجوم ولهذا السبب كثفنا اتصالاتنا في الاسبوع الماضي ونجحنا في استقدام مهاجمين عراقيين وثالث مصري تم ارسال بطاقة دعوة لتجريبه والثلاثة من المهاجمين الجيدين وسيتم اختيار اثنين منهم بالاضافة الى عودة الباش بيوك من المجد وبعد سد هذه الثغرات فانا متفائل بالمنافسة على اللقب واحتلال مركز في المربع الذهبي.
سمعنا بأنكم ستعتذرون عن المشاركة بدوري السلة للرجال?
نحن مع دعم واستمرار اي لعبة في النادي تملك مقومات البقاء وبعد دراستنا لواقع لعبة السلة وعدم وجود لاعبين رجال في النادي اتخذنا قراراً في اجتماع لمجلس الادارة بتقديم كتاب لاتحاد السلة نعتذر به عن مشاركتنا بدوري الرجال لهذا الموسم لغياب مقومات المشاركة مع الاستمرار بدعم فرق القواعد.
هناك اعتراض من جماهير النادي على بيع بطاقة الدخول الى مباريات الدوري بمائة ليرة فما تبريراتكم لرفع الثمن?
انا مع الجمهور بان ثمن البطاقة غال جداً ولكن عليه بنفس الوقت ان يدرك بان الكرة السورية تعيش زمن الاحتراف وهذا يعني ان النادي مطالب الملايين مصاريف ورواتب واجور جميع الالعاب بالاضافة الى المبالغ المتبقية من مقدمات عقود اللاعبين واذا المشجع التشريني سيبخل على ناديه بدفع مبلغ 200 ليرة سورية شهرياً فمتى سيكون كريماً معه, ولو كان النادي يملك منشآت استثمارية مثل بقية الاندية السورية لبعنا البطاقة ب¯ 25 ليرة بدل ال¯ 100 ليرة ولكن الظروف المادية الصعبة اجبرتنا على اتخاذ هذا القرار اسوة ببقية اندية الدوري.
كلمة أخيرة?
اوجه كلمتي الاخيرة الى جمهور نادي تشرين الكبير والمحب والمعطاء والذي لن يبخل بتشجيع فريقه معنوياً ومادياً ونعد هذا الجمهور بان يرى وجه النادي قد تغير نحو الافضل في الايام القادمة وهمنا الوحيد تشكيل فريق كروي يرسم الفرحة على وجهه وباسم مجلس الادارة اشكر الرئيس الفخري للنادي على دعمه واهتمامه ونشكر كل من يدعم النادي سواء بالكلمة الطيبة او بليرة واحدة حتى تبقى الرايات التشرينية الصفراء ترفرف في سماء الرياضة السورية.