الحقائق المخفية في دورة الشعلة الكروية!

جمهور قليل ,انسحابات عديدة ,خسارات مادية كبيرة, النتيجة دورة الشعلة الكروية الاولى فاشلة بكل المقاييس.

fiogf49gjkf0d


عندما تم التفكير باقامة دورة كروية تحمل اسم الشعلة الغرض منها تذكير الناس بناد اسمه شعلة وبرياضة اسمها كرة قدم. ومحاولة التصالح مع الجماهير التي طلقت الملاعب والصالات بعدما رأت مارأته من التراجع والشللية.‏


كانت الفكرة اكثر من رائعة لكنها لاقت حذرا شديدا خشية تكرار السيناريو وهذا ماحصل مع اشد الاسف.‏


فلقد كان الاشراف الرسمي معدوما, ثم ان هنالك تباعدا مخيفا بين الجهات الرياضية المتمثلة بفرع درعا للاتحاد الرياضي العام ونادي الشعلة,ويبدو ان صيغة التعامل بينهما لاتزال تلفها الحساسية المفرطة على اعتبار ان الشعلة طلب ان يتمتع بكامل استقلاليته وانه مؤسسة رياضية لايجوز التدخل بأمورها ولا بأي شكل كان.‏


ثم ان فرع الرياضة وكما لاحظنا ترك هذا النادي يسير كما يشتهي للحصول على النتائج المنشودة.‏


الاخطر في الامر انقسام ادارة الشعلة على نفسها فهناك رئيس مجلس ادارة واعضاء كل منهم يغني على ليلاه. فبعضهم يخطط ويضع البرامج والبعض الاخر معارض باستمرار واخرون منهم لايعرفون ما يحصل بناديهم?! هذا الانقسام انكشف للجمهور العريض الذي فضل عدم الاقتراب اكثر من النادي المشكلة في درعا هربا من رؤية وسماع مايسم البدن. امام هذا التجافي والتباعد المخيف بين مفاصل رياضة درعا يقف المرء محتارا ما الذي يحصل?! والى اين تسير الامور ياترى?‏


نتائج الدورة الكروية‏


انتهت الدورة الكروية الاولى. دون تقييم لنتائجها?هل نجحت هل حققنا ما سعينا لأجله..?? هل استفدنا من هذه التجربة.?!‏


ماالذي اعطته لنا?! واقسم ربما للمرة المليون ان شيئا لن يتغير?!‏


فبالعودة بالذاكرة سنة واحدة بالتمام والكمال, تحديدا الى مباراة اعتزال لاعبنا الدولي وليد ابو السل, تلك المناسبة التي تسابق الجميع للبروز والظهور فيها فارتدوا اجمل البدلات الرسمية ووضعوا البطاقات الساحرة على صدورهم ووقفوا امام الجمهور العريض لمدة ساعتين فقط ملكوا الدنيا بها لم تحملهم الارض. ان غير المطلع على مايجري او ان مدى فكره محدود يقول عنهم: انهم الابطال وربما يضعون طاقاتهم الهائلة في خدمة الشعلةواعادته للدرجة الاولى حيث يفترض ان يكون. لكن ماحصل ان الجميع وبعد نجاحهم في البروظة والوجاهات هجر النادي وهجر الرياضة وذهب كل منهم الى ميدان يستفاد منه. فبقي الشعلة وحيدا يتيما لايوجد من يأخذ بيده بقي دون مدرب حتى المباراة الثانية واستدعي المدرب عمر عمر صديق كرة درعا متأخرا. ولم يستطع اصلاح ما افسده الدهر لأن السرطان كان قد تفشى بالاحشاء,فهبط الشعلة الى انفاق الثالثة المظلمة وتغنى من كان يعتبر نفسه البطل بذلك الهبوط, ولم يتم التمييز لحينه بين المحب وغير المحب لهذا النادي المأساة?!.‏


وتكررت المناسبة وكم كانت الجهود جميلة والوجوه بشوشة والبدلات ساحرة في افتتاح دورة الشعلة وبعد ذلك كم كان التنظيم سيئا والحضور مخزيا والخسارات فادحة والنهاية غامضة.‏


فما حصل في الدورة دون خجل من نبشه ووضعه تحت المجهر.‏


1- سوء ارضية الملعب الجديد والاضطرار لطلائه باللون الاخضر لكي لا تظهر عيوبه‏


2- نقل عدد من المباريات للملعب القديم الذي لايصلح لشيء بناء على طلب الشركة الزراعية المشرفة على ارضية الملعب الجديد.‏


3- انسحاب فريق النواعير دون سابق انذار والسبب عدم قبوله اللعب على ارضية الملعب القديم.الامر الذي ادى لتقديم مباراة الشعلة وتشرين دون علم احد ماتسبب بخسارات مادية كبيرة لراعي البطولة.‏


4- انسحاب فريق تشرين من المباراة النهائية وذلك في اعقاب طلب الحكم اعادة ركلة الجزاء التي اضاعها جبلة في نهاية اللقاء. ما تسبب في نهاية غامضة للبطولة حمل جبلة الكأس فيها ثم اهداه للشعلة.‏


5- عدم الحضور الجماهيري الذي لم يتعد سقف 700 مشاهد في احسن مباراة الامر الذي لم يتوقعه الراعي الاقتصادي للدورة ولا اشد المتشائمين ما ادى براعي البطولة للقول لو انني اقمت ملهي ليليا او اي شيء واخر لكان خير لي.‏


وتابع بالقول: ان جمهور درعا في عالم, والرياضة والاخلاق والمنطق بعالم اخر‏


6- الانقسام الكبير بين مراسلي الرياضة بدرعا وعدم التنسيق فيما بينهم للتغطية السليمة لهذه البطولة وغيرها من البطولات .وقد تفاجأنا بأن امر ابلاغنا بحضور الاجتماع الاعلامي التحضيري لهذه البطولة كان بيد احد زملائنا والذي آثر عدم اخبارنا ظنا منه اننا لن نحضر! وامام هذا الواقع الغريب تبقى رياضة درعا مغيبة عن الساحة السورية والامر اعزائي الحوارنة يحتاج لا لجلسة مصارحة واحدة وانما لجلسات تصفية قلوب وتضافر جهود ووضع اسم وسمعة المحافظة امام كل اعتبار.‏


اليد في خبر كان‏


لم ولن يكن وضع كرة اليد بأحسن حال من القدم وانما اكثر سوءا والسبب بسيط وألخصه: باتساع قاعدة هذه اللعبة ووجود الكثير من الخبرات والمدربين والكوادر التي تتصارع فيما بينها لقبض زمام الامور.‏


ان كرة اليد هي الاقدم والاشهر بدرعا وهي بدون شك من اعطت للشعلة اسمه وجاءت بالبطولات والكؤوس الى خزائن درعا لكن منذ عقد ونصف لم ينل الشعلة شيئا يذكر.وكان يكتفي بالمركز الثاني واحيانا يتراجع للسابع والتاسع. والسبب في قوة فريق الجيش المصمم ضد الهزيمة وانقسام الطاقات الدرعاوية هنا وهناك وتسرب لاعبيه الى اندية دمشق.‏


المحزن في الامر وبالطبع ليس غريبا كوننا اعتدنا عليه هو عدم اجراء اي نشاط او فعل تجاه تحضير الفريق لخوض غمار الدوري على الرغم من اقترابه الشديد. والكل يتساءل هنا الى متى يبدأ الاعداد?? الى مابعد انطلاقة الدوري?!‏


هناك تجاف كبير بين لاعبي الرجال والادارة حيث تسعى الاخيرة وحسبما علمنا الى الاستغناء عن عدد كبير من رجال يد الشعلة بأي وسيلة كانت.‏


ان البعض يصف ادارة الشعلة بالمشكلة لأن اعضاءها لايداومون على حضور الاجتماعات. وان حصل سرعان ما تحدث الملاسنات والنقاشات الحادة مع ايراد ان النصاب لايكتمل في اغلبها.‏


ثم انه لم يحدث حتى الان اي اجتماع يخص كرة اليد من قبل مجلس الادارة. وقد التقيت في الايام الماضية بعدد كبير من شباب ومخضرمي الشعلة الذين نقلوا لي معاناتهم وقالوا في صدد ذلك: بالله عليك اكتب عن اليد لعل وعسى يتحرك احد او ان يحصل شيئا.واكد ان هناك تباعد كبير بين الجهات الرياضية والرسمية وادارة الشعلة.ولايوجد اي شكل للتنسيق بينها.ان عددا من اللاعبين الشباب اكدوا رغبتهم بترك النادي لكن الكبار المخضرمين الحريصين على لم الشمل وتشكيل منتخب قوي قادر على حسم البطولة,اقنعوهم بالتراجع عن قرارهم وبقائهم بدرعا.‏


لن نطيل اكثر من ذلك ولن نكرر ماذكرناه في السنوات الثلاث الماضية وعند انطلاقة كل يوري ,لكننا بالطبع نؤكد اننا اصبحنا في الصف الاخير وان رضي البعض بهذا الواقع فالغيورون على سمعة هذه المحافظة يرفضون وبشكل قاطع بقاء رياضة درعا وانديتها في هذا المستوى المخجل..‏


فعليكم بالعودة الى الله واصلاح ذات بينكم قبل ان نندم في وقت لاينفع فيه الندم .‏

المزيد..