المصارعة الدمشقية تعود
إن كانت الغاية الأساسية في بطولة العاصمة للمصارعة هي اختيار المنتخب الدمشقي
المشارك في بطولة الجمهورية التي تستضيف دمشق مرحلتها الأولى يوم الجمعة القادم.. فإن النتائج التي حملتها جاءت أكثر من المتوقع تجلت في نواح عدة أهمها: للمرة الأولى منذ أعوام بعيدة يشارك في بطولة دمشق مثل هذا العدد الذي تجاوز /70/ لاعباً مثلوا مختلف الأندية الدمشقية وهذا إنما يدل على حسن تعامل اللجنة الفنية مع الأندية وجدية الأندية في استقطاب اللاعبين لهذه الفئة العمرية العامة »الشباب«..
أما الناحية الأهم فكانت في المستوى الفني الذي قدمه المصارعون على بساط صالة الفيحاء الذي ارتقى في معظم الأحيان الى مصاف المصارعة الحقيقية من حيث المنافسة والقوة بين مختلف المصارعين سيما في الأدوار النهائية وهذا ما يعكس الواقع الحقيقي لمدربي هذه الفئة وحسن توزيعهم على الأندية وبالنظر الى أسمائهم كالشيوي والحايك والريحاوي والأسطة نجد أنهم أبطال سابقون باللعبة وعلى أفضل المستويات.
أما ثالث النتائج فكان بتكاتف أعضاء اللجنة الفنية وكوادر اللعبة بالمحافظة وتجلى ذلك بحضور جميع أعضاء اللجنة ومدربي الأندية ومعظم الحكام العاملين في دمشق على اختلاف درجاتهم لفعاليات البطولة التي استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس وهذا ما ترك أثراً إيجابياً تمثلت بحسن اختيار المنتخب وتحديد المصارع الفائز…
أما آخر النتائج فهذا ما عبر عنه رئيس فنية مصارعة العاصمة محمد الحايك حيث قال: نتعمد إقامة بطولة المحافظة قبل فترة من موعد بطولة الجمهورية لأنه في الوقت الذي كان يذهب فيه المنتخب المشارك مباشرة من بطولة العاصمة الى البطولة المركزية دون صقل أو تدريب مسبق ما يفسر تراجع نتائج دمشق خلال تلك الفترة نسعى حالياً لجمع المنتخب المشارك بفترات تدريبية محددة ومدروسة وقبل وقت من البطولة ليكون التدريب بإشراف اللجنة الفنية أي نخضع اللاعبين لمعسكر تدريبي مصغر وذلك بغية إعدادهم على النحو الأفضل للمشاركة الفاعلة وهذا ما يفسر النتائج الطيبة التي باتت دمشق تحققها مؤخراً وكل ذلك بدعم من فرع رياضة العاصمة الذي يعمل على تأمين متطلبات اللعبة وممارسيها..
ملحم الحكيم