الكرامة في ربع النهائي.. لكنه ترك في الدور الأول عشرات الأسئلة!

من حمص – غانم محمد:لأول مرّة أتجه إلى حمص والقلق على فريق الكرامة هو رفيق الدرب,

fiogf49gjkf0d


سألني الزملاء في أسرة تحرير الموقف الرياضي التي رغبت بالوقوف قرب الكرامة في هذه المباراة: ماذا تتوقّع لمباراة اليوم فقلتُ: إنّي قلقٌ.. قلقٌ .. قلق..‏



وعندما بدأت المباراة بين الكرامة والأهلي السعودي لم يأتِ ما يبدد لي هذا القلق, بل على العكس مع كلّ دقيقة تمضي يزداد القلق وتتسع دائرته..‏



الكرامة بوسطه المرعب سابقاً لعب دون خطّ الوسط وخاصة في الشوط الأول, والكرامة الأغنى بمقاعد احتياطييه شعرنا وكأنه لا يملك إلا ال 11 لاعباً الموجودين في الملعب وليتهم كانوا بمستوى المباراة!‏


الكرامة تلك القوة الضاربة في الهجوم يعجز حتى عن تسجيل تهديد فعلي وقوي لحارس الفريق السعودي..‏



الكرامة الذي ينبض بهدير مدرجاته ويرجع من على أبواب الملعب الآلاف لعدم وجود أماكن لهم على المدرجات فقدَ هذه الميزة في تلك المباراة وبدت المدرجات مرتاحة جداً في استيعاب حوالي عشرة آلاف فقط تابعوا المباراة وحافظوا على صمتهم معظم مراحل المباراة على أن يتمّ تذكيرهم بضرورة تشجيع الفريق عبر مكبرات الصوت!‏


سألتُ المدرب محمد قويض في المؤتمر الصحفي: ما الذي بإمكان الكرامة فعله في الدور الثاني بهذا المستوى فأجاب وبمنتهى الصراحة: لا شيء, ولكن الدور الثاني سيكون في الشهر التاسع وسنكون على مشارف الموسم الجديد وسيكون التغيير الجذري اللازم لفريق الكرامة قد حدث, وفي اليوم الثاني وقبل سفره مع المنتخب الوطني إلى السعودية للقاء منتخبها اليوم أعدتُ سؤالي فقال: أصبح لدى اللاعبين إشباع وملل, وهو منذ ثلاثة مواسم لم يعرف الراحة ولهذا السبب أعطينا اللاعبين إجازة ومبلغاً من المال للتمتع بها مع أسرهم وطلبنا منهم أن يبتعدوا عن أجواء كرة القدم نهائياً وراحت فقط على لاعبي الفريق الموجودين في المنتخب ولكنه سيعوضون ذلك من خلال الجانب الترفيهي في معسكر المنتخب القادم.‏


كلّ ما تقدّم, حتى كلام محمد قويض, يمكن أن يتحوّل إلى أسئلة نقرأ في الإجابة عليها كلّ الأسباب التي أدّت إلى تواضع أداء الكرامة في بعض مباريات الدوري الآسيوي هذا العام.‏


على كلّ حال, الكرامة تأهّل إلى ربع نهائي آسيا ولو لم يكن هذا التأهّل لكانت المشكلة قد وضعت على طاولة النقاش العلني وربما الساخط ولكن كما نقول دائماً: النتائج تغطي الكثير من العيوب ولن نسبق الجهاز الفني لفريق الكرامة في تعرية عوامل الضعف في الفريق فهو – أي الجهاز الفني – أدرى بطريقة التعامل معها ولكن..‏


في المجريات لم يكن الكرامة (لا شيء) في مباراته مع الأهلي السعودي ولكنه لم يقدّم كلّ شيء فاستسلم منذ البداية لتفوّق الفريق السعودي وتخلّى عن أسلوبه المعتاد بالضغط على المستحوذ على الكرة ولم يكن وسطه بتلك الفاعلية المعروفة عنه واستغرب كل من تابع المباراة تلك الأخطاء الساذجة في التموضع والتمرير والمراقبة وتلك الرعونة في التسديد أو في مواجهة المرمى وتكشّفت أوراق البرازيلي أدغارد الذي لعب أساسياً وظهر ( لاحول له ولا قوة) وبدت عدم الجاهزية على سفير أتاسي الذي جاء قرار مشاركته في اللحظة الأخيرة بدلاً من علاء الشبلي الذي أصيب في الإحماء وظهر حسان عباس مرتبكاً وهو يحاول أن يسدّ مكان فراس إسماعيل وعلى الرغم من نشاط عاطف جنيات الواضح إلا انه مازال يفتقد التركيز بعض الأحيان وكان محمد الحموي يضطر للعودة على مناطق فريقه الدفاعية لاستلام الكرة في ظلّ عجز الوسط عن إيصالها له وإن من خطّ يستحق الإشادة فهو دفاع الكرامة ومن ورائه المتألق دائماً مصعب بلحوس, والمؤسف أنه حتى رمية التماس كانت تصل من لاعبنا إلى لاعب سعودي..‏


لن أزيد بالتعريج على التفاصيل وإن كانت كثيرة حتى لا أعيد جمهور الكرامة إلى حالة عدم الرضى وأسرقه من فرحته بالتأهل ولكن الإشارة مطلوبة من باب الأمانة الصحفية.‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏


< قال يوسف عنبر مدرب فريق الأهلي السعودي في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الكرامة والأهلي في حمص: نحن في بلدنا الثاني وقد نلنا كل الترحاب من الكرامة وأهالي حمص وكان من المفروض الحضور للمباركة للكرامة بالتأهل ولكن الوحدة الإماراتي دخل على الخطّ والجميع يعرف بأن كرة القدم تنافسية ونحن نريد تقديم مباراة جميلة وتليق بسمعتنا وليس لدينا أي طموح وسألعب بغياب 4 لاعبين التحقوا بالمنتخب وسأشرك بعض اللاعبين للمرة الأولى وفريق الكرامة صعب وخاصة على أرضه.‏


< أما محمد قويض مدرب الكرامة فقال قبل المباراة: الأهلي السعودي هو من أصعب فرق المجموعة ومباراتنا ذهاباً بالسعودية تؤكد كلامي وهو صاحب إنجازات وجماهيرية كبيرة وأنا قلق وحسبت حسابي رغم غياب بعض نجومه وباستطاعته الفوز أو التعادل في أي دقيقة من المباراة ورب العالمين إن أكرمنا سنحتفل بالتأهل رغم غياب فراس إسماعيل وزياد شعبو.‏


< وبعد المباراة قال يوسف عنبر: مبروك لكرامة ولشعب سورية والكرامة فريق كبير وتأهل بجدارة واستحقاق وأنا راض عن فريقي وهو يتمرن منذ ثلاثة أسابيع بعد أن فقد المنافسة في البطولات المحلية والآسيوية والشد العصبي غلب على فريق الكرامة لأنه يطلب التأهل والمستوى الفني للمباراة كان فوق الوسط والكرامة كانت فرصه أكثر.‏


< وقال محمد قويض بعد المباراة: لقد سعينا للتأهل ومباراتنا كانت صعبة لأننا نلعب مع فريق ليس لديه ما يخسره وحسين عبد الغني كان نجم الملعب وتأثرنا بالغيابات وبصراحة الأهلي سيطر على منتصف الملعب ولكننا هددنا ثلاث مرات وبالشوط الثاني أجريت بعض التعديلات والعقم الهجومي مازال مستمراً وجازفنا بالشوط الأول مجازفة حقيقية ولكن بالشوط الثاني كنا حذرين ولعبنا على المرتدات والمستوى غير مقنع وعن المرحلة المقبلة قال: هناك تغيير جذري ووجوه جديدة وحماس الجمهور لم يعد مسانداً لنا.‏


< تقّد الحضور الرسمي في المباراة أمين فرع الحزب غازي زغيب ومحافظ حمص المهندس إياد غزال وثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي (عبد الفتاح الأمير, حافظ الحسين, إبراهيم أبا زيد) وعضو اتحاد الكرة نزار وتة ورئيسة مدينة حمص المهندسة نادية كبيسي.‏


< حضور إعلامي كبير تمّث بحضور وفد جريدة الموقف الرياضي برئاسة الزميل غانم محمد مدير التحرير و12 زميلاً وقدموا لافتة كتب عليها: جريدة الموقف الرياضي تتمنى الفوز والتأهل للنسر الأزرق لكن مندوب الشركة الراعية بالاتحاد الآسيوي عدنان حاج علي طلب إزالتها واعتبرها إعلاناً للجريدة وطالب بمبلغ خمسين ألف دولار لبقائها!‏


< وقف الحضور والفريقان دقيقة صمت على أرواح ضحايا زلزال الصين.‏


< ضعف الحضور الجماهيري طرح أكثر من سؤال وأرجعه القسم الأكبر إلى الامتحانات المدرسية.‏


< إصابة طارئة تعرض لها علاء شبلي أثناء الإحماء ومنعته من المشاركة.‏


< بعد ساعتين من حرق الأعصاب احتفلت حمص بتأهل الكرامة بإطلاق المفرقعات النارية من الأبنية المجاورة للملعب.‏

المزيد..