منذ مدة وكوادر ملاكمتنا وقبضاتنا , تقف عند تعبير هام , مفاده أن المدرب الكازاخستاني جون بيلاط مدرب جدير يملك مهارات المدرب المطور إن أتيح له
العمل وكان المدرب الفعلي في صالة الفيحا ء….
هذا التعبير جاء بعد تدخل العديد من المدربين الوطنيين المتواجدين بكثرة في الصالة, لدرجة أغفل فيها كلياً دور المدرب الكازاخستاني , وكل ذلك وسط انطباعات تمتدح تواجد هؤلاء المدربين وغيرتهم, على أن تعطى الفرصة للمدرب الأجنبي الذي »استقدم لهذه الغاية« وبالفعل الأمور تغيرت بعد عودة القبضات فارغة من الدورة التأهيلية الأولى لأولمبياد بكين, فحلبة الفيحاء هذه الأيام تشهد اقبالاً كبيراً للملاكمين , ومن جميع المحافظات وبكافة الاوزان وسط التزام جيد وإشراف مباشر من قبل اتحاد اللعبة, بما يضمن للمدرب الكازاخستاني أخذ دوره على أكمل وجه, وعلى هذا تقدم المدرب الاجنبي بدراسة مطولة عن سبل تطوير القبضات ومتطلباتها لتخفيف ذلك , تناولت ضرورة تأمين الفيتامينات بأنواعها للملاكمين وللجميع على السواء مع تكثيف البرنامج التدريبي وفق خطة شملت جميع الملاكمين وبشكل فردي , واستطاع إيصال فكرته من خلال مهندس عمل على ترجمة الخطة ليضعها بين يدي المعنيين مباشرة…
ولكن الخطة ومتطلباتها بأنها لم تلق القبول عند القبضات تجلى ذلك بإجابة نائب رئيس اتحاد اللعبة والمشرف على لجنة المدربين خبرة الملاكمة عبد عباسي حين قال: خطة المدرب جيدة ومتطلباته ضرورية لكنها خارجة عن إرادتنا فهناك العديد من الأمور التي يجهلها المدرب , فهو يطلب الفيتامينات , ونحن نطالب فيها, لكنها ان تأمنت فستكون لمن تمت الموافقة على خضوعهم للمعسكر وهم بعض أوزان المنتخب لا كله« فإن اعطيت لهم سببنا حساسية عند الآخرين, وهذا ينطبق على واقع الالتزام والحضورفمتى تأمنت إقامته , يمكنه الحضور والانصراف وفق مواعيد دقيقة بإقامته وإطعامه وتنقلاته مؤمنة ومبرمجة أما من لم نستطع تأمينه بالإقامة فسيأتي على نفقته وبطريقته الخاصة ما يعرضه للتعب الزائد والضغط والتأخير , وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار في عملية ضغط التدريبات وتكثيف البرنامج أو اختصار الفترة التدريبية التي نسعى عمداً لإطالتها لضمان الفائدة للجميع.
ملحم الحكيم