أمنيات سلوية للعام الجديد
كل عام وأنتم بخير , بالأمس القريب ودعنا عاماً مثقلاً بالامنيات والأحلام , عاماً حمل بين طياته الكثير من النكسات السلوية وباتت قدرتنا على الحلم
عصية على ضوء الواقع المرير الذي يحكم سلتنا, لقد عشنا طفولتنا ونحن نحلم لأن أجمل ما في الكون هو القدرة على الحلم , لكن قالوا لنا عندما تكبرون ستفتقدون هذه القدرة , تارة بحكم تقادم الزمن وتارة بحكم من أرادوا أن يقتلوا حتى الحلم الجميل فينا , كانت أحلامنا الطفولية تصل بنا إلى الفضاء الواسع وتهبط بنا على المريخ مروراً بالمشتري وعندما كنا نستيقظ من أحلامنا لا نلبث إلا أن نسأل أنفسنا لماذا لا تتحقق هذه الأحلام , لكن ومع مرور الزمن ونضوج عقولنا أصبحنا نفرق ما بين الممكن والمستحيل وبأن أحلامنا الطفولية قد تلاشت دون رجعة.
فهل ستتلاشى أحلامنا ونحن في سن الشباب بعودة سلتنا إلى ماكانت عليه , وهل باستطاعتنا أن نحلم بوجود اتحاد سلوي مفعم بالافكار الخلاقة القادرة على انتشال سلتنا من المستنقع الذي وضعوها فيه ,باتحاد يضم جميع الخبرات السلوية القابعة في زوايا مهملة ويتعامل مع الأندية كالأم الرؤوم التي لاتفرق بين أولادها , ويضع مصلحة اللعبة في أولى اهتماماته ويبعد كل المتطفلين عن مفاصل سلتنا , اتحاد يرفض الهيمنة وتكون له شخصية اعتبارية واستقلالية إدارية و مالية … والسؤال هنا يا جماعة , هل بمقدورنا الحلم على وجود مثل هذا الاتحاد أم إن ذلك سيكون مثل وصولنا لكوكب المريخ … أجيبوني بالله عليكم.
مهند الحسني