كابريني.. صفّقوا له عند التوقيع واعتبروا العقد خربان بيت عند التصديق!
قبل العيد أعاده الله على الجميع بالخير وبعد أن ناقشنا توقيت توقيع العقد مع الشركة الراعية التي استقدمت المدرب الإيطالي أنطونيو كابريني لقيادة
منتخبنا الأول وقلّبنا المسألة من جميع جوانبها قامت الدنيا علينا ولم تقعد في المنتدى السوري على موقع كوورة الالكتروني وتحت عنوان: (غانم محمد يضع العصاية الأولى في عجلة كابريني) وقد قرأتٌ جميع التعليقات والانتقادات التي وُجهت إليَّ لدرجةٍ شككتُ فيها بما
|
|
كتبتُ فأعدتُ قراءته وإذ به القراءة الصحيحة والتي ما زلتُ متمسكاً بها لكن يبدو أنّ بعض الأصدقاء الأعزاء في هذا المنتدى لم يقرؤوا من الموضوع إلا عنوانه أو بعض أجزائه ومع هذا وقفتُ باحترام أمام جميع هذه الآراء حتى تلك التي لم تحترم رأيي..
بالطبع ليس هذا هو موضوعنا اليوم, وإنما أردتُ من ذلك الربط بين ما أثير سابقاً وما يثار حالياً فيوم الخميس الماضي قرأتُ على المنتدى نفسه معالجة موضوعية لموضوع رفض المكتب التنفيذي تصديق عقد كابريني وقد أعجبتني المعالجة كثيراً وإضافة للصور التي أخذتها من الموقع سأعرض مقتطفات مما دار في هذه المعالجة كما قلت على المنتدى السوري..
(على أي أساس قام الاتحاد الرياضي العام المكتب التنفيذي بهذه الخطوة ال… غير مرغوبة لدى الشعب في الجمهورية العربية السورية ..حجة الاتحاد الرياضي العام هي كالتالي :عقد شركة غاردن ستي لم يكن ضمن مزايدة رسمية أو ما شابه .. ومن مصلحة الوطن (وركزوا لي على كلمة مصلحة الوطن لدى ….) أن يكون هنالك مزايدة رسمية في الاتحاد الرياضي العام للاستفادة من أعلى سعر مقدم من قبل الشركات الراغبة في رعاية المنتخب الوطني..!! وطبعاً من سيختار الأنسب للوطن .. هم أنفسهم شلة… في الاتحاد الرياضي العام !!ونضيف بأن فيصل البصري طُلب منه إضافة العبارة التي لحظت اعتماد العقد والذي لم يعتمد من قبل الاتحاد الرياضي العام حتى الآن وهي كالتالي:
نظراً لمقتضيات المصلحة العامة يتم رفض العقد .. ومن طلب منه طمأنه أن هذه الكلمة هي من صلاحياتك .. ولن تُسأل قانونياً عليها ..والبصري خايف على الكرسي .. ومحتار).
هذا مدخل الموضوع المثار على هذا المنتدى ولن أستمر في عرضه لأنّ فيه بعض التجريح والقسوة (وإن كانت في محلها) لكننا لا نعرضها لأن لنا لغتنا الخاصة في إيصال ما نريد ولكن أعود للقول إن ما تقدّم هو مدخلنا لما هو آتٍ…
كابريني وقناعتنا!
عندما تحدّثنا عن كابريني ظنّ البعض أننا ضدّ وجوده في منتخباتنا وهذا اعتقاد خاطئ بكل تأكيد وقد كنّا أول من طالب بمدرب عالمي لقيادة منتخباتنا الوطنية لقناعتنا بأنّ المدرب ركن أساسي في أي محاولة نهوض بالكرة السورية, ولكننا اختلفنا مع الجميع على توقيت حضوره وتوقيت مباشرته مع منتخبنا الأول قبل شهر فقط من بداية التصفيات وربطنا ذلك بالمقدمات التي قد تغيب عن غيرنا ومنها استعداد البعض لتفشيله ولذلك كنا نتمنى أن تمرّ هذه التصفيات مع المدرب الوطني فجر إبراهيم لعلّ وعسى يتقدّم منتخبنا فيها لاسيما وأنّ وعد كابريني يمتد حتى 2014 وأردنا من ذلك حصر المسؤولية بدل تشتيتها ومحاسبة كلّ شخص على عمله بعد إعطائه الفرصة الكاملة.
نريد كابريني أو أي مدرب غيره قادر على إضافة أي شيء لمنتخبنا على أن يتمّ ذلك وفق دراسة متأنية ومحسوبة النتائج وألا نتسلّق على اسم هذا المدرب لنمرر ما نريد تمريره وشطب ما نريد شطبه مع الإشارة إلى أن الكرة السورية كانت قبل كابريني وستبقى لو رحل كابريني مع كلّ الأمل أن ينجح كابريني بحرق بعض المراحل والاقتراب من مستوى الكرة في الدول العربية على الأقلّ.
اتحاد الكرة..
يقع على اتحاد الكرة جزء كبير من المسؤولية فيما وصلت إليه الأمور بينه وبين المكتب التنفيذي, وكان حريٌّ باتحاد الكرة وهو الذي اكتوى بمواقف أبشع من المكتب التنفيذي أن يحسب حساب هذا الموقف وأن يعرف أنّ الوعود التي تُعطى في الاحتفاليات أو في الاتصالات الشخصية ليس عليها أي رباط وكان على اتحاد الكرة ألا ينسى أيضاً أن رئيس الاتحاد الرياضي العام وافق سابقاً على تمديد عقد المدرب غوربا ووقّع عليه لكن عضو المكتب التنفيذي سلام علاوي رفضت توقيع الدكتور البصري وأذكر يومها أنني وضعت عنواناً في الموقف الرياضي (قرار رئيس الاتحاد الرياضي كخ) وبالتالي كان على اتحاد الكرة أن يخاطب المكتب التنفيذي بكلّ صغيرة وكبيرة ليجنّب نفسه هذا الموقف (البايخ) ولكن هذا لا يبرر للمكتب التنفيذي موقفه الرافض لتصديق العقد تحت حجة (مصلحة الوطن) واتحاد الكرة يفكّر أيضاً بمصلحة الوطن وهو الذي سيؤمن للمنتخبات الوطنية حوالي (80) مليون ليرة سنوياً وأسأل المكتب التنفيذي: ماذا أمّنتَ للمنتخبات الوطنية وكم دفعتَ لها في السنوات الماضية? إن لم ترحموا يا مكتبنا التنفيذي دعوا رحمة الله تنزل على اتحاد الكرة!
غريب عجيب
يبدو أنّ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بدأ يشعر بأن اتحاد الكرة سرق الأضواء منه فأراد أن يقول له: قف عند حدّك, ولكن لا يجوز أن يكون منتخبنا هو السلعة التي (يتبازر) عليها المختلفون في رياضتنا!
لا أحد يدّعي غيرته على الوطن أكثر من غيره, ولا أحد يدّعي إحاطته بالأمر أكثر من غيره, الموقف مفضوح والقصد منه تعطيل عمل اتحاد الكرة ولا يعني هذا أننا متفقون مع اتحاد الكرة بكلّ ما يعمل, بل أنه وفي موضوع التعاقد مع كابريني وقع بأخطاء كثيرة ولكن ما يبرر له ذلك هو النية الصادقة لديه بدفع عجلة تطور كرتنا وتأمين ريوع مالية لها وكان أولى بالمكتب التنفيذي أن يبارك هذه الخطوة وينبّه اتحاد الكرة للأخطاء التي وقع فيها حتى لا تحدث ثانية.
لن أتحدث عن شروط جزائية ولا عن حيرة قادمة وكنتُ مسبقاً أتوقع هذه المطبات وقد أشرتُ لها سابقاً لكن بما أنّ الأمر قد حدث فعلينا جميعاً أن نقف مع اتحاد الكرة ودعم خطوته هذه ونراقب آثارها على أرض الواقع..
مرّة جديدة أتوجه بالتحية لرواد المنتدى السوري متمنياً منهم أن يكونوا جسراً للتواصل وأن يبقى منتداهم مكاناً للحوار لا منبراً للشتيمة كما حدث سابقاً وأعتذر منهم لأنني سأنشر الصور التي نشروها على موقعهم وللموضوع تتمة في التقرير التالي للزميل أنور الجرادات..