يحق لجمهور الكرامة أن يفرح لتطور سلته هذا الموسم ومنافستها لأكبر الفرق, وأن يعبر عن أفراحه وابتهاجه لا بل وعن امتعاضه لخسارة فريقه, لكن بطرق وأساليب تنم عن عراقة هذا النادي ووفاء جمهور
ه وصدق انتمائه, لكن ما حدث وما يدعو للأسف إن جزءاً من هذا الجمهور لم يجد طريقه للتعبير عن استيائه لخسارته فريقه أمام الجيش الاسبوع الفائت بحمص, سوى بالخروج عن الآداب العامة والأخلاق الرياضية فأساء كثيراً وأعطى انطباعاً خاطئاً عن جمهورنا الرياضي عموماً وجمهور الكرامة خصوصا الذي لا يستقيم مع معاني التشجيع الرياضي النظيف والبعد عن التعصب الزائد الحساسية المفرطة والاخلاقيات العالية التي هي الوجه الناصع والمشرق للتنافس الرياضي الشريف.
ولأن كل إناء بما فيه ينضح فإن هذه الفئة المندسة لا تعبر إلا عن نفسها وليست جمهور الكرامة المخلص والأخلاقي والذي عرفنا فيه الوفاء والمؤازرة والمساندة لفرق ناديه في حلها وترحالها, وعلى إدارة النادي ورابطة المشجعين العمل لاحتواء هذه الفئة الشاذة وابعادها ونبذها عن النادي حتى لا تكرر الإساءة ولا تسبب بهبوط أسهم النادي وتدني مستوى اللعبة فيه, والسؤال هنا ستعمل إدارة نادي الكرامة على اجتثاث المسيئين أم سيبقى الحال على ما هو عليه..سؤال نترك الإجابة عليه لإدارة نادي الكرامة..فهل من متعظ أو مجيب.
مهند الحسني