يد السيدات في الهاوية ..كيف ولماذا?
تطغى المشاكل المادية على مشاركات كافة أندية اليد وخاصة فئة السيدات اللواتي يتراجع مستواهن لأسباب عدة كما تقول مسؤولة الألعاب الأنثوية في الاتحاد فادية شحادة والتي رأت إن سبب
تراجع لعبة اليد بشكل عام والسيدات بشكل خاص هو عدم جدية الأندية في معالجة مشاكل اليد فيها وإلا فما المانع من إعطاء اللاعبات حقوقهن على أكمل وجه وهذا يشكل حافزا لهن ليكمل مسيرتهن بشكل أفضل أو تأمين إعانات مالية لهن من الاتحاد الرياضي العام أو الفرع في المحافظات خاصة وأن لعبة يد السيدات بدأت بالفعل بالتراجع بشكل غير مقبول وأصبح مستواها أقل من عادي لغياب الدعم المادي من المعنيين بهذا الشأن وخاصة الاتحاد الرياضي العام الذي لديه كل الصلاحيات لتأمين ما يلزم لنجاح هذه اللعبة أو تلك ولماذا الاعتماد على لعبتي السلة والقدم فلا دعوات للمشاركة ولا معسكرات وإذا جاءت مشاركة فالمطلوب خلال عشرة أيام تجميع اللاعبات ليقدمن أفضل ما لديهن وهذا في علم التدريب خطأ فيجب أن تكون هناك تجمعات في كل عام لكي تنسجم اللاعبات مع بعضهن في الأندية خاصة وأنه لا يوجد لدينا منتخب سيدات بسبب ترك معظم اللاعبات النشيطات هذه اللعبة عندما انقطعت السبيل في اللعبة وهل هناك من يحارب اللعبة الانثوية.
أما فيما يخص المشاركات الخارجية فهي معدومة وإذا تم رفع طلب الى المكتب التنفيذي للمشاركة يكون الجواب ما هو الاستحقاق ولماذا.
أما فيما يخص الدوري حاليا فالمستوى عادي جدا ولولا بعض الأندية التي تدعم لاعباتها أمثال الشرطة وقاسيون والكرامة والاتحاد بالإضافة الى الدريكيش الذي يبذل مدربهن علي الزعيم مجهودا خاصة من خلال علاقاته الشخصية لتأمين ما يلزمهن للاستمرار لكانت اللعبة اندثرت من هذا النادي كما الحال في أندية محردة وحطين حيث خرجوا من الدوري والمشاركات وحجة إدارات الأندية بأن اللاعبات تزوجن وهذا اثر سلبا على هذه الأندية .والسؤال أين الناشئات أما بالنسبة لبعض ادارة الاندية الاخرى فهي بالكاد تستمر بالمشاركة من خلال تأمين الطعام والإقامة فقط فسيدات شبيبة الحسكة لا أجور للاعبات ولا للمدربة وهن يقمن بالمشاركات من محبتهن لهذه اللعبة حتى أن اللباس غير موجود لديهن حتى الآن والسبب أن عروض الأسعار لم تقر في النادي لشراء ما يلزمهن من لباس.ولماذا لا تقوم ادارة النادي بشراء اللباس الموحد وبعدها يتم دفعها الاموال.
وكل هذه العوامل تؤثر سلبا على مسيرة اللعبة الانثوية في اتحاد اليد ولا أحد يحرك ساكن واصبحت لعبة يد السيدات في الهاوية والرجال على الحافة.
وهنا نسأل ما هو على اللجان الفنية في المحافظات ومن خلالها الفروع ولماذا لا تقوم بوضع دراسة جدية لتطوير هذه الألعاب التي لو شاركت في اي استحقاق فإن مراكزها ونتائجها مضمونة واين عمل الاتحاد الرياضي في تطويرها.
وأخيرا فان أندية الناشئات كما تقول فادية شحادة لم تعد موجودة على أرض الواقع لأن اللاعبات لم يلمسن أي دعم من قبل الجهات الرياضية لتطوير مستواهن.
أما أمين السر رياض الحمصي فقال :لا يوجد أي دعم مادي ولا مشاركات لا خارجية ولا داخلية ويلزمنا الاحتكاك مع دول قوية خاصة سيدات مصر أما بالنسبة لسيدات الأردن فمستوى لاعباتنا أفضل من لاعباتهن والحالة كما هي منذ أعوام ولا تقدم يذكر على صعيد اليد العربية ولا السورية والآسيوية مكلفة جدا?!
أكثم ضاهر