اعتقدوا أننا نقف ضدهم …. وأننا نميل للإدارة السابقة بكافة توجهاتها لكنهم لم يكونوا يعلموا بأن كلامنا دافعه الوحيد الخوف علي مستقبل فتوتنا والقلق على مصيره ….
راهنوا على العمل والنجاح …. ووقفنا معهم استناداً لمصلحة النادي التي ستبقى هي الأساس أولاً وأخيراً …. مع أننا كنا واثقين بعدم قدرة البعض على تقديم شيء للنادي….
عندما كنا نتكلم عن أخطائهم كانوا يعتبرون ذلك مساساً شخصياً بهم بل وكان البعض يقدم الشكاوي ضدنا ….والتهديد الدائم بقطع أعناقنا وأرزاقنا ….رغم أننا لانكرههم …. لأننا لم نختلف معهم عندما كنا نلعب كرة القدم سوية بحارات الدير العتيق ….
عندما أتت الإدارة قبل أربعة أشهر قلت للزميل رئيس التحرير هنالك استقالات أسبوعية وحينها لامني عندما لم يستقل أحد رغم أن البعض كان كالحاضر الغائب بالإدارة لكنني ومع خبرتي برياضة الدير عموماً والفتوة خصوصاً كنت أتوقع هذه الاستقالات حتى لو تأخرت لأربعة أشهر.
واليوم انفرط عقدهم رويداً ….رويداً ….ابتعد الأول بعد ثلاثة أيام من بدء العمل …. واستنكف الثاني في منزله وقيل أنه قدم الاستقالة قبل أيام…. وتبعه رئيس النادي باستقالة رسمية وبدأ الملل يجثم علي صدر الرابع وربما الخامس تراوده نفس الفكرة ليثبت في النهاية صحة كلامنا ….وبأن خبرتنا الرياضية وواقعيتنا هي التي تشجعهم وليس ميولنا ومصالحنا ولكن ومع كل ذلك ورغم كل ماحصل سوف نقول لمن عمل وتعب شكراً ولمن تكلم ولم يفعل عفواً …. أخرج من فتوتنا .