بورصة وهمية تتحكم بأسواق لاعبي ومدربي كرة السلة السورية

مازال الاحتراف الأعرج الذي يقود كرة السلة السورية يطبع بصماته في كافة مرافقها ومفاصلها, خصوصاً في الجوانب التنظيمية, فقد ظهرت مشاكل تنم

fiogf49gjkf0d


عن بدائية الوعي الاحترافي وهزالة لجنة الاحتراف في اتحاد السلة..والى التفاصيل‏


بورصة من تحت الطاولة‏


تصوروا أن نادياً عملاقاً يضخ ملايين الليرات سنوياً في كافة مرافق اللعبة وحتى في بعض الجهات التي أثارت لغطاً ومساءلات, سخر هذا النادي ليكون معيناً كبيراً بكرة السلة للدخول في صفقة عملاقة لشراء لاعب, وأي لاعب تتوقعون, إنه لاعب نادي الطليعة فئة الشباب أحمد غندور طوله 207 سم, وقد أخذت المفاوضات منحى جدياً والأرقام اتجاهاً تصاعدياً واللاعب المسكين الذي لازال يأخذ من والده مصروفه اليومي ليذهب به الي التمرين, هذا اللاعب وقع في تجربة كانت أشبه بالاسستنساخ, فجاءت النتائج ممجوجة فائحة الرائحة كل ذلك كان يتم في الكواليس ومن تحت الطاولة وبواسطة أشخاص لهم شأنهم في التحكم في مقادير اللعبة ضمن أروقة الاتحاد لصالح بعض الأندية ذات الحظوة.‏


صفات خلبية‏


تصوروا أن هذا النادي العملاق يبحث عن لاعب ناشئ أو شاب قد لا يحالفهم الحظ لارتداء قميص النادي, ولكن الغاية الحقيقية هي حرمان ناديه من جهوده, أما الجانب الآخر في بورصة احترافنا السلوي فهي بورصة تشبه (اوبريت) يغني فيها الخرسان ويستمع إليهم الطرشان, أما سبب هذا الوصف فهو قيام من هب ودب بتسويق ومفاوضة اللاعبين ومجالس الإدارات وابرام الصفقات, تصوروا بأن حكما يقوم بالتفاوض للتعاقد مع لاعب وبدء مفاوضاته مع اللاعب قبل نهاية الموسم خلافاً لكافة القوانين والأنظمة التي ترفض مثل هذه التصرفات فظهرت على سطح بورصة اللعبة أشباه مسوقين لأشباه لاعبين لأندية مهمومة بتأمين أجور التحكيم والانتقالات وشراء السندويش والمرطبات لفرق النادي, فبالله عليكم ألا يشبه هذا الاحتراف الجلسة في سوق البسطات, وألا تشبه لجنة الاحتراف في اتحاد السلة ناطور الذرة أو الفزاعة التي لا تهش ولا تنش, فأين البحث عن الأخطاء لتجاوزها ونحن نرى لاعباً يتمرد على ناديه ويهدد إدارته والنادي واقفاً عاجزاًعن اتخاذ أي اجراء ولو حتى تربوي بحق اللاعب, وأي احتراف هذا وأي بورصة يتم فيها شراء لاعب أو لاعبة بمبلغ يقارب المليون ليرة سورية ليلعب في دوري الدرجة الثانية لا لسبب سوى الصفقات الاستعراضية والضجة الاعلامية دون مراعاة للقيمة الفنية الحقيقية لهذا اللاعب أو اللاعبة‏


لماذا‏


سبق للبعض مهاجمة نادي الجيش في فترة الثمانينات عندما لجأ لصيغة العلاقة في السيطرة على ألقاب الدوري والكأس من خلال ضم نخبة اللاعبين اليه ومنع الصف الثاني من اللاعبين من اللعب مع أنديتهم وهاهو التاريخ يعيد نفسه ولكن بصيغة علاقة جديدة ومن قبل ناد آخر يستقطب اللاعبين واشباه اللاعبين مفرغا بذلك الاندية من لاعبيها , واتحاد السلة يقف متفرجا لا بل مصفقاً واصفاً هذا الأمر بالانجاز المشرف لكرة السلة السورية وهذا النادي نفسه هو الذي يحمل رسالة التطوير لكرة السلة السورية لازال عاجزاً عن الفوز بأي لقب دون تدعيم صفوفه بلاعبين اجانب وبنصف فريق من خارج النادي‏


خلاصة‏


أيها السادة الكرام من يجد بنفسه العجز عن قيامه بالمهام المسندة اليه فعليه الابتعاد مفسحاً الطريق لمن قد يستطيع اشعال شعلة في ظلام سلتنا , ومادامت لجنة الاحتراف اثبتت ضعفها كمجموعة وكأفراد ووقفت عاجزة أمام التجاوزات الحاصلة في دوري كرة السلة وفي صفقات اللاعبين وبمشاركتهم مع أنديتهم , فالأحرى بأعضائها التنحي والجلوس في المنازل ومتابعة كرة السلة عبر شاشة التلفزيون فذلك في مصلحتهم ومصلحة كرة السلة السورية … فهل من متعظ أو مجيب‏

المزيد..