تركت قرارات مؤتمر كرة السلة الأخير عدة إشارات استفهام يجب التوقف عندها مطولاً , ومن جملة هذه القرارات والمقترحات طريقة لعب نظام
الدوري المقبل , والتي رأى فيها الكثيرون بأنها ستؤثر سلباً على مستوى السلة السورية , وآخرون أكدوا بأن الحكم عليها مازال بعيداً ,وشتان بين هذا وذاك ….الموقف الرياضي حيال هذا الموضوع استطلعت الآراء التالية:
– هلال الدجاني مدرب سلة الثورة :
الطريقة الجديدة ممكن أن تفيد بالعرض والحضور الجماهيري , وإنما بالمضمون تحتاج لعدة مواسم حتى تثبت صحتها ونجاحها , فالتطوير يجب أن يكون من القاعدة وليس من رأس الهرم , فأي احتراف وأي تطوير بلا وجود للصالات التدريبية , وأندية تبحث جزعة عن موارد مالية , بصراحة نحن بهذه الأساليب نضحك على حالنا , ومافائدة وجود الأجانب بصفوف فرقنا ونحن مازلنا مختلفين أين نحن من تطور بعض الدول باللعبة ,الطريقة الجديدة تطالب الأندية بدفع الأموال الكبيرة ,وإذا لم تتواجد الأموال فعلى اللعبة السلام والضياع, تطوير السلة لايمكن إلا بالتنظيم والتخطيط السليم وغير ذلك فهو لايمكن أن يتناسب معنا أبداً .
– أبي دوجي مدرب سلة الجيش:
المشكلة من وجهة نظري ليست باللاعب الأجنبي وإنما بقدرة الأندية على استقدام هذا اللاعب وخاصة في مرحلة الفانيال (إيت) فمعظم الأندية تستغيث مادياً , ومن ناحية أخرى كان من المفروض وجود لاعب أجنبي من بداية الدوري من أجل أن يتأقلم مع لاعبي الفريق أما وجود أكثر من لاعب فهذا سوف يؤثر على اللاعب الوطني لأن معظم الأندية بحاجة للاعبي ارتكاز, وفي حال استقدام لاعب أجنبي لهذا المركز فإن ذلك سيؤثر سلباً على صناعة اللاعب الوطني بهذا المركز .
– الدكتور نادر نكدلي رئيس لجنة المسابقات:
لانستطيع أن نحكم على هذه الطريقة إلا بعد تطبيقها لنرى نتائجها على أرض الواقع , أما بالنسبة لاستقدام لاعبين أجانب , فأنا مازلت من أشد المعارضين لفكرة وجود الاحتراف الخارجي , لأننا غير مكتملين بالنظام الداخلي بمفهومه الاحترافي , فكيف لنا أن نفتح باب الاحتراف الخارجي ووضع أنديتنا لايسر عدواً ولاصديقاً , وأنا كرئيس للجنة المسابقات لم أوافق على الفكرة لكن قرار المؤتمر كان أقوى وأعتقد بأنه لم يكن هناك دقة كاملة في عملية التصويت على هذا القرار .
مهند الحسني