من اجل تبيض الوجه فقط
الدورة العربية على الأبواب أيام قليلة ونصلها ونحصد فيها ماقد زرعناه في شهور وسنوات أعدت لذلك وهي مقياس ومؤشر لوجود رياضتنا عربياً ومكانتها….
وإذا ما استقرأنا أبطالنا الرياضيين في اتحاداتنا وماأكثرها فإننا نحصيهم في عدد قليل جداً ونادراً لانجد لهم وجود يذكر في بعض الاتحادات والسؤال المطروح إلى متى يبقى كل اتحاد رياضي من اتحاداتنا الكثيرة يحتكر لاعباً واحداً فقط إن صح التعبير يراهن عليه ويلمع به وجهه وواجهته أمام منظمته من جهة وقيادته الرياضية من جهة أخرى فالأبطال الحقيقيون يحتاجون إلى مشوار كبير في الاعداد والتحضير يمتد مابين الخمس إلى عشر سنوات ضمن أكبر عدد ممكن من المشاركات والمعسكرات الداخلية والخارجية مع توفير كافة مستلزمات التدريب والتحضير للنجاح….??!!
ولسان حال لاعبي القوة والألعاب الفردية يقول: مللنا المعسكرات والالتقاء بوجوه بعضنا البعض نريد مشاركات وبطولات حتى نعرف أين نحن وماهو مستوانا …. ولكي لانظلم أحداً فإن بعض اللاعبين أو الاتحادات يؤمنون مشاركات واحتكاكات رياضية خارجية من خلال العلاقات الخاصة التي تربطهم ببعض الاتحادات والمنظمات العربية والاجنبية وذلك لتطوير مستواهم والاستمرار في عطائهم وتحقيق أحلامهم أو جزء منها على الأقل .
فالرياضيون أو الأبطال لهم حدود وامكانيات عندما يصلون إليها يقفون عندها لكن هؤلاء وقبل وصولهم إلى هذه الحدود وضمن الامكانيات المتاحة وهم في منتصف الحلم يصطدمون بواقع اتحاداتهم التي تعكس سلباً كل أحلامهم وآمالهم وفي بعض الأحيان تحاربهم وتقف في وجههم من خلال الاعتذار عن المشاركة في بطولة أو دورة ما أو في الاستضافة لبعض الاحداث الرياضية وتبرير ذلك الشح أو الندرة بالامكانيات المادية في حين نرى ونسمع أن مبالغ باهظة حددت وتهدر هنا وهناك على الإعداد والتحضير والترميم والمساهمة التي لاتسمن ولاتغني عن جوع ….????!!!!
زياد الشعابين من اجل تبيض الوجه