من الطبيعي أن تشكل الأحداث الأخيرة التي عكرت أجواء سلتنا دافعاً قوياً لدى اتحاد السلة بهدف إخراج مؤتمره السنوي القادم من
شكله المعتاد إلى مؤتمر مفعم بالأفكار الخلاقة والقادرة على إنقاذ مايمكن إنقاذه بسلتنا وعلى ذلك يتطلب من اتحاد السلة بذل جهود مضنية وتكاتف كل الطاقات والهمم لإنجاح هذا المؤتمر الذي يعقد عليه الكثير من الآمال فهل سينجح اتحادنا بوضع تصورات جديدة لاستراتيجية سلوية ناجحة تقينا شر النكبات أم سيكون مؤتمراً كلامياً عادياً لايمكن أن يأتي بشيء جديد ….أمور كثيرة مطلوب معالجتها ومن أهمها:
تفعيل دور اللجان :
من البديهي أ ن تخرج لجان اتحاد السلة من قمقمها التي وجدت نفسها فيه لتأخذ دورها في عملية البناء والإصلاح بمفاصل سلتنا وأن تكون شريكة في رسم استراتيجية وخطط المرحلة القادمة لأن عمل هذه الجان لم يعد يرضي أحداً من خبراء اللعبة لأن معظمها مازال على الورق فقط وأكبر دليل على ذلك عدم استشارة لجنة المدربين بموضوع المدرب الأجنبي للمنتخب إضافة إلى إعطاء شهادات تدريب لبعض المدربين دون الرجوع للجنة.
إعداد المنتخبات الوطنية
يجب أن تأخذ الحيز الأكبر من خطة الاتحاد بالمرحلة القادمة لأن إعداد أي منتخب يعتبر عصارة عمل الاتحاد و بخاصة أي منتخب يعبر عن نجاح عمل الاتحاد ولهذا النجاح بحاجة لعدة مقومات يجب توفرها قبل التفكير بأي مشاركة خارجية فالمناخات الملائمة والمعسكرات الجيدة والمدروسة والمدرب الأجنبي الذي مازلنا نحلم به كل هذه الأشياء مازالت غائبة وأصبحت بعصرنا هذا من الأشياء المنقرضة لذلك يجب العمل على توفير كل هذه المقومات إذا أردنا العمل بشكل صحيح .
نظام الاحتراف
لم يكتب لنظام الاحتراف النجاح بعد وهذا يعود لعدة أسباب أهمها عدم دراسته وتطبيقه بشكل جيد يتماشى مع واقع أنديتنا فنقلب السحر على الساحر وأصبحت أنديتنا تنوء تحت ضغط الأعباء المادية جراء إدخال الاحتراف بشكل خاطئ وخاصة بعد قرار إدخال اللاعب الأجنبي لصفوف أنديتنا لذلك يجب أن يعالج هذا الموضوع الحساس بشكل علمي ومدروس بعد أخذ آراء كل الأندية بعين الاعتبار بعيداً عن الارتجالية.
مهند الحسني