الفيفـــا يشـــهـر البطاقــة الحمـــراء في وجــــه منتخبنــــا!
متابعة- الموقف الرياضي: ليس مجدياً دفن الرأس في الرمال..! ولا جدوى في التباكي والتبرير وتبادل الاتهامات لأن مصابنا الكروي جلل!
الكارثة بحق رياضتنا السورية وعشاق الكرة وقعت على غير الموعد هذه المرة!
كارثة بطعم الإهمال وأشياء أخرى عديدة تجري داخل أروقة الاتحاد ندفع ثمنها اليوم بأقسى شكل ممكن!
نعم فقد اتخذ (الفيفا) أعلى سلطة رياضية على وجه
|
|
الكرة الأرضية القرار المؤلم القاسي، والقاضي بخسارة منتخبنا قانوناً أمام طاجيكستان لحساب المرحلة الثانية من التصفيات المونديالية، والسبب ببساطة مشاركة اللاعب جورج مراد (السوري الأصل السويدي الجنسية) مع منتخبنا بعد النظر في الدعوى المرفوعة من الاتحاد الطاجيكي، معترضاً على مشاركته في مباراتي التصفيات المونديالية اللتين فزنا بهما 2/1 و4/صفر على التوالي، وبذلك تذهب كل الجهود والتحضيرات والأموال هباءً منثوراً.
الكارثة، وعذراً من التكرار المقزز للسمع، تذكرنا بما حدث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية في جنوب إفريقيا عندما تهنا حتى الضياع في معرفة آلية التأهل، وهل ذلك بفارق الأهداف أم المواجهة مع المنتخب الإماراتي الشقيق وقتها، عندما نمنا في عسل الاطمئنان الكاذب لفارق المواجهة، فلم ينفعنا فوزنا 3/1 لأن بطولات الفيفا تعتمد فارق الأهداف، فدفعنا وقتها ضريبة الجهل والإهمال فاتورة ضخمة وقعت كالصاعقة على رؤوس جمهورنا المسكين، ومرارة اليوم لا تختلف عن مرارة الأمس فهما وجهان لعملة واحدة عنوانها الجهل والتقصير و..
أسئلة ليست بريئة
القوانين واضحة جلية تقول: ليس من حق أي لاعب المشاركة مع منتخبين إن مثل أحدهما للرجال أو الأولمبي، وإن حدث ذلك فلائحة الفيفا الانضباطية جاهزة للتطبيق.
على هذا الأساس رفع الاتحاد الطاجيكي اعتراضه على مشاركة جورج مراد، وتعود مشاركته إلى كانون الثاني عام 2005 بمباراة منتخب السويد الأول الودية ضد المكسيك، واتحاد الكرة يقول يائساً إن المشاركة تعود إلى أبعد من ذلك مع منتخب تحت 21 عاماً.
أياً تكن المشكلة فلا بد من أن نسأل: ما أدنى واجبات من قدم هذا اللاعب للاتحاد؟ وهل قدم السيرة الذاتية كاملة؟ وهل يمكننا التغاضي عن دور القائمين على الاتحاد في التأكد من سلامة وضع اللاعبين خشية أي مفاجأة؟
إذا سلمنا جدلاً سذاجة تفكير لاعبينا فهل نغفر للاعب محتـــرف كجـــورج مراد هذه الهفوة؟
لم نتناول يوماً ما زملاء المهنة، لكن نعلم أن هناك العديد منكم يتابع لاعبينا المحترفين في المهجر، ويطالب بهم في المنتخب فأين متابعتكم؟
هل الاتحاد الطاجيكي قدم اعتراضه في الوقت المسموح له بالاعتراض؟
السؤال الأهم: هل هناك من سرب هذه المعلومة لطاجيكستان؟ وإذا لم يكن كذلك، واستطاع الطاجيك بمتابعتهم اكتشاف مااكتشفوه فأين نحن منهم؟
باعتقادنا لايمكن تحميل المسؤولية لواحد بعينه، لأنها جماعية وتطول كل من له صلة بالموضوع، كما أشار نائب رئيس الاتحاد «كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الأمر يجب أن يستقيل»! والسؤال أيضا هل سيكون هناك كبش فداء في هذه القضية؟.
إيضاحات ومبررات ..!
فاروق سرية رئيس اتحاد كرة القدم أكد أن اتحاد اللعبة قام بجميع الإجراءات المتبعة قبل مشاركة اللاعب مع منتخبنا وراسل الاتحاد السويدي لكرة القدم من اجل السماح للاعب بالمشاركة في صفوف منتخبنا لافتا إلى أن اللوائح التنفيذيـــة للاتحــــاد الدولي لكرة القدم لا تنص على طلب موافقته في مثل هذه الحالة إنما يتم الاكتفاء بموافقة الاتحاد المعني.
و أشار السرية الى أن القرارمسيس وما يؤكد ذلك أن الاتحاد الدولي لكرة القدم طلب من اتحاد اللعبة توضيحا بخصوص قضية اللاعب خلال يومين من تاريخ 15-8 ورغم أن الرد أرسل صباح يوم الخميس الماضي الا أن قرار حرمان منتخبنا صدر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا ما يثبت نية حرمان منتخبنا بصرف النظر عن الحجج القانونية الواضحة.
ولفت سرية إلى أن اللوائح التنفيذية الخاصة بالاعتراض على مشاركة اللاعبين يتم التقدم بها بعد 48 ساعة من نهاية المباراة، وهو ما تجاهله الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث وصله الاعتراض من الاتحاد الطاجكستاني بتاريخ 9-8 أي انه تجاوز الفترة القانونية على اعتبار أن لقاء الإياب بين المنتخبين جرى في 28-7.
وذكر سرية أن قرار الاتحاد الدولي جاء ظالما لكرة القدم السورية حتى في حال صحته على اعتبار أن الحد الأقصى للعقوبة ضمن اللوائح التنفيذية للاتحاد الدولي هو ايقاع غرامة مالية على اللاعب أو على اتحاد اللعبة المعني.
وفيما يخص الإجراءات التي سيتخذها اتحاد كرة القدم قال سرية:
إن اتحاد اللعبة تقدم باعتراض إلى المحكمة الرياضية الدولية وكلف محاميا متابعة الإجــراءات القانونية..ومنتخبنا الوطني ســيواصل تحضيراتـــه بانتظــــار قــــرار المحكمة المتوقع أن يصدر خلال ثلاثة أيام.
مؤتمر صحفي اليوم
سيعقد رئيس اتحاد الكرة عند الساعة 12 من ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً لتوضيح ملابسات القضية والإشكالات المختلفة التي رافقتها.
فوز باهت لمنتخبنا
وكان منتخبنا قد فاز على نظيره اللبناني يوم الاربعاء الماضي بنتيجة 3/2 بعد مباراة ودية باهتة أثارت التساؤل..!