حماة- فراس تفتنازي: ربما يكون الواقع الحالي لكرة النواعير قد فرض على القائمين عن هذا الفريق ان يعيدوا حساباتهم في عدة امور وان يسفيدوا من هذه الفترة بالذات كي يعودوا الى الوراء قليلا
ليستذكروا كل الظروف التي مرت بها فرقهم منذ بداية الدوري الحالي حتى موعد ايقاف نشاطه واهم الامور المفروض اعادة حساباتها هي النظر فيما اذا ظهر الفريق فعلا انه كان يعاني من خلل ما في بعض المراكز والخطوط داخل ارض الملعب رغم العدد الوافر من اللاعبين لديه وتحديد نوع واماكن الثغرات في هذه الخطوات والمراكز والتي تحولت الى عقبات سببت بعض الاشكالات في نتائج الفريق خلال الدوري الحالي
وبالتالي فإن هذا الامر يحتم ايضا النظر فيما اذا كان الفريق النواعيري قد اصبح فعلا بحاجة ماسة الى ترتيب بيته الداخلي ام لا بمعنى ان اللاعب الجيد والمتميز بامكانياته الفنية والتكتيكية داخل ارض الملعب يكون دائما اساس النجاح لفريقه وللقائمين عليه تدريبيا، وبذلك نسبة النجاح تزيد وتنعكس على نتائج الفريق وبالتالي فإن اعادة الترتيب يجب ان تشمل نقاط اساسية وهي الحفاظ على اللاعبين المتميزين فقط بغض النظر عن العدد بحيث يتم الاعتماد على النوعية بعيدا عن الكمية وبالتالي فكل لاعب لا يكون الفريق بحاجة اليه يجب ان يتم الاستغناء عنه فورا اما اذا نظرنا الى موضوع الكادر التدريبي والفني للفريق فإنه حسب رأي محبي هذا الفريق ان هذا الكادر اصبح فعلا بحاجة الى ضرورة تقليص عدد من التسميات فيه حيث لوحظ منذ عدة مواسم سابقة ان الفريق النواعيري كان يعاني من كثرة التسميات في افراد كادره الفني والتدريبي والتي احيانا لا يكون لها اي حاجة خلال المباريات مثل مشرف عام ومشرف فني واكثر من معالج بالاضافة الى وجود طبيب خاص بالفريق وهذا ما شاهدناه ايضا بعد بداية الموسم الحالي قبل ان يتقلص هذا العدد قليلا بعد استقالة احد مساعدي المدرب والمدرب السابق للفريق ايضا واذا وضعنا هذا الامر في حيز التحليل نرى انه ليس من الضروري ان يتواجد هذا العدد الهائل من افراد الكادر على مقاعد الاحتياط خلال المباريات لانه قد يسبب ببعض الارباكات للاعبي الفريق داخل ارض الملعب وخاصة اذا تحمس افراد هذا الكادر واصبحوا يقومون بتوجيه اللاعبين بشكل جماعي خلال بعض مراحل المباراة بغرض توجيههم ولكن هذا التوجيه الجماعي وبكثرة في بعض الاحيان قد ينعكس سلبا على اداء اللاعبين خلال المباريات وبالمختصر المفيد نقول ان اعادة ترتيب البيت الداخلي في الفريق النواعيري يجب ان يبدأ من اصغر فرد فيه وحتى اكبر فرد على ان يصل هذا الترتيب الى تحقيق الغاية المنشودة والتي تهدف الى الارتقاء والنهوض بالفريق لتحسين اوضاعه ونتائجه في المستقبل وهذا الامر طبعا لا يمكن تحقيقه الا اذا توفرت مقومات شروط النجاح لهذا الترتيب وبكافة المقاييس.